إصابات "جدري القردة" تقترب من 100 حالة عالميا

جدري القردة. الصورة من "وام"
جدري القردة. الصورة من "وام"

بدأت العديد من المنظمات الصحية حول العالم حملات تقصي واسعة لرصد الحالات الأولى لانتشار جدري القرود فيها؛ تحسبًا لعدم تحول المرض إلى وباء جديد بغض النظر عن مدى حدته، وجاءت هذه الخطوة بعد اقتراب عدد الحالات المسجلة بجدري القردة من حاجز الـ 100إصابة في الدول التي لا يستوطن فيها المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد سجلت حتى 21 مايو 92 حالة مؤكدة مختبريًّا و28 مشتبهًا بها من 12 دولة لا يستوطن فيها المرض.

مخاطر عدم الإعلان عن الحالات المصابة


كما حذرت المنظمة العالمية من أن يتسبب الخجل من الإبلاغ عن الإصابة بالمرض في تشويش جهود التقصي عن الوباء، معللة ذلك بربط الإصابة به ببعض الممارسات الأخلاقية والسلوكية، وقالت:" الجميع معرض للإصابة بالمرض ولا يمكن اعتباره مرضًا محدود الفئة".

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" ترى المنظمات الصحية العالمية أنّ الخشية من الإعلان عن الإصابة قد تتسبب في إفشال حملات التقصي في بداية الإصابة وهو ما قد يشكل خرقًا كبيرًا في إحباط مواجهة المرض في بدايته.

تعزيز الوقاية من الأوبئة


يذكر أنّ انتشار فيروس جدري القرود أعاد التأكيد على الحاجة الملحة إلى تعزيز الوقاية من الأوبئة ودعم الاستجابة المبكرة بعد أن تسبب فيروس كوفيد19 في تعطيل متفاوت في العالم على مدى أكثر من سنتين.

جاهزية الصحة الإماراتية للتعامل مع الفيروس


تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أكدت على جاهزية قطاع الصحة في الدولة للتعامل مع مرض جدري القردة الذي انتشر في العديد من الدول حول العالم.

وقالت الوزارة إنها بادرت بدراسة وتقييم خطر الوباء محليًّا وفق حجم السفر الدولي، مؤكدة أنها أصدرت تعميمًا للكوادر الطبية للعمل على اكتشاف الحالات وإبلاغ الجهات الصحية عنها.

وذكرت الوزارة أنّ "الفريق التقني الاستشاري لمكافحة الجائحات قام بإعداد دليل الترصد والاكتشاف المبكر وإدارة الحالات المصابة إكلينيكيا والاجراءات الاحترازية".

كما أهابت الوزارة سكان الدولة بضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية و"عدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة"، بالإضافة إلى أهمية متابعة المستجدات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية المعنية.


فيما نوهت دائرة الصحة في أبوظبي على كافة المنشآت الصحية العاملة في الإمارة بضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، وضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية.

وأيضًا أصدرت هيئة الصحة بدبي تعميمًا إلى كافة المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة ضمن نطاق اختصاص الهيئة لتعزيز التقصي الوبائي لمرض جدري القرود المستجد الذي انتشر في عدد من الدول.

جدري القردة


وقالت منظمة الصحة العالمية في نهاية الأسبوع الماضي إنه مع تطور الوضع وتوسع المراقبة من المتوقع أن يتم تحديد المزيد من حالات جدري القردة.

وأوضحت المنظمة أنّ جدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ "يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان"، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية "تنجم العدوى بالمرض من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه، أو لسوائل أجسامها، أو آفاتها الجلدية، أو سوائلها المخاطية".

أعراض فيروس جدري القردة


أجمعت التقارير الصحية العالمية على مجموعة من الأعراض لفيروس جدري القردة تتمثل في: الحمى، والصداع الشديد، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وتضخم الغدد الليمفاوية، والطفح الجلدي، ويبدأ الطفح الجلدي عادة في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من بداية الحمى، وتستمر الأعراض ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع وتختفي من تلقاء نفسها.




يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي"