الفحص الطبي قبل الزواج..وقاية للأسرة والمجتمع

الفحص الطبي قبل الزواج..وقاية للأسرة والمجتمع
الفحص الطبي قبل الزواج..وقاية للأسرة والمجتمع

يشتمل الفحص الطبّي قبل الزواج على فحص سريري وآخر مخبري، للكشف عن بعض الأمراض الوراثيّة والمعدية، والتي قد تمثّل خطورةً على حياة الزوجين لاحقاً أو ذريتهما أو المجتمع عموماً، وللوقاية من الأمراض الانتقاليّة الوراثيّة والتشوّهات الخلقيّة والتخفيف من الأعباء على المجتمع. والجدير بالذكر أن الفحص الطبّي قبل الزواج ليس إلزاميّاً، في كلّ الدول، وأن نوع الفحوص التي يشتمل عليها ليس مشابهاً، بل هو ينسجم مع الأمراض المنتشرة في المجتمعات، ومع زيادة بعضها نتيجة زواج القربى.

 

 

 

 


تدعو الاختصاصيّة في طبّ العائلة الدكتورة ألكسندرا غدية أي شخصين مقبلين على الزواج إلى الخضوع إلى الفحص الطبّي، وذلك قبل ثلاثة أشهر على عقد القران، فمن خلال تحاليل الدم المخبريّة، يمكن الكشف عن:

 

  • فقر الدم المنجلي: هو اضطراب ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات، التي تُعرف باسم مرض الخلايا المنجلية، ويؤثّر في شكل خلايا الدم الحمر التي تحمل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم، ما قد يبطئ تدفق الدم أو يمنعه. لا علاج شافياً للمصابين بالمرض بل تهدف الأدوية إلى التخفيف من الألم، كما الوقاية من المضاعفات المصاحبة للمرض.
  • الأمراض الثلاسيمية Thalassemias (فقر الدم المتوسطي؛ الثلاسيمية الصغرى والثلاسيمية الكبرى): يشكو الطفل المصاب بأحد هذه الأمراض من تخثّر الدم والصعوبات في النموّ والتطوّر. ففي بعض الحالات، قد لا يعمّر المرء لأكثر من 32 عاماً، على الرغم من تلقّي العلاج، مع عيش حياة عصيبة تنقضي غالبيّة أيّامها في المشفى نتيجة الالتهابات.
  • الحصبة الألمانية: المرأة مدعوة إلى التحرّي عن الحصبة الألمانيّة، التي تسمّى بالحميراء أيضاً، قبل الزواج. الحصبة الألمانيّة عدوى فيروسيّة معدية تُعرف بالطفح الجلدي الأحمر المميّز. الهدف من الفحص هو التأكد إذا كانت المرأة تتحلّى بمناعة الجسم، أمّا في حالة العكس، فهي تتلقّى لقاحاً يسمّى MMR فعّالاً في الوقاية من الحميراء، علماً أن اللقاح غير مستخدم في كل مكان، لذا لا يزال الفيروس يتسبب بمشكلات خطيرة للأطفال الذين أُصيبت أمهاتهم بالعدوى أثناء الحمل، فقد يقضي الجنين أو يولد محمّلاً بإعاقة جسديّة فلا يتطوّر.
  • داء البلازميات السمّية: يُسمّى بداء المقوّسات أيضاً، وهو مسؤول عن إصابة الطفل بمشكلات خلقيّة، وبأخرى على صعيد التطوّر العقلي. قد تتعرّض المرأة للداء نتيجة العدوى بطفيل المقوسة الغوندية جرّاء أكل اللحوم الملوّثة بالطفيل غير المطهوة جيّداً، أو التعرّض للطفيل بوساطة براز قطّة تحمله، أو بانتقال المرض من الأم للطفل في أثناء الحمل.


تابعي المزيد: طرق تساعد العروس على التخلص من الإجهاد


الأمراض المعدية

 

الدكتورة ألكسندرا غدية: يجدر بالثنائي المقبل على الزواج الخضوع إلى الفحص الطبّي قبل 3 أشهر من عقد القران

 


هناك طائفة أخرى من الأمراض التي يتحرّى عنها الفحص الطبّي في صفوف الزوجين، هي تلك المعدية، مثل: الإيدز والسيدا والتهابات الكبد الفيروسية من الفئتين B وC، وذلك لغرض علاج حامل أحد هذه الأمراض، وحماية الشريك، والطفل لاحقاً.

وتلفت الطبيبة إلى أنّه «إذا شكا أحد الزوجين من الأمراض المنتقلة جنسيّاً، من قبل، على الشريكين أن يخضعا إلى تحليل VDRL (The venereal disease research laboratory) للكشف عن مرض الزهري syphilis. يجرى التحليل عن طريق سحب عيّنة من الدم عبر الوريد في الذراع أو عيّنة من السائل الشوكي، ولا يتطلب من الشخص أن يصوم أو يتوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية. تظهر النتيجة بعد إرسال العينة خلال ثلاثة إلى خمسة أيّام».


فحص التدرّن

 


فحص التدرّن مطلوب أيضاً، وذلك إذا كان أحد الزوجين يعمل في مركز طبّي أو يقابل مرضى يشكون من التدرّن (السلّ). يمكن أن تؤكد اختبارات الدم أو تستبعد الإصابة بالسل الكامن أو النشط، إذ تقيس هذه الاختبارات رد فعل الجهاز المناعي تجاه بكتيريا داء السل.

 


فحوص شخصيّة


هناك فحوص خاصّة بكل حالة على حدة، عندما يشكو أحد الزوجين من مرض محدّد أو من حالة وراثيّة داخل العائلة، كمشكلات القلب والغدّة، والسكّري، والضغط، والسرطان.

تابعي المزيد: فحوص أساسية لإجرائها قبل الزواج وقبل الحمل خصوصاً