في يومهم الدولي الشباب العرب.. نظرة إلى المستقبل

في يومهم الدولي الشباب العرب.. نظرة إلى المستقبل
في يومهم الدولي الشباب العرب.. نظرة إلى المستقبل
ريم عتمة
ريم عتمة
سعود خالد
سعود خالد
ناصر المطيري
ناصر المطيري
مصطفى محمد الشيوخ
مصطفى محمد الشيوخ
هاجر فزاكة
هاجر فزاكة
تسنيم طيّاري
تسنيم طيّاري
في يومهم الدولي الشباب العرب.. نظرة إلى المستقبل
ريم عتمة
سعود خالد
ناصر المطيري
مصطفى محمد الشيوخ
هاجر فزاكة
تسنيم طيّاري
7 صور

أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنّ 12 آب/أغسطس يوماً دولياً للشباب، عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، المنعقد في لشبونة، خلال المدة 12-8 آب/أغسطس 1998). وأوصت الجمعية بتنظيم أنشطة لإعلام الجمهور بغية دعم هذا اليوم الدولي بوصفه وسيلة لإذكاء الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب الذي اعتمدته الجمعية العامة في عام 1996. في هذه المناسبة، التقينا عدداً من الشباب والشابات العرب؛ لنتعرف منهم إلى الرسالة التي يودون توجيهها إلى شباب العالم من أجل مستقبل آمن ومشرق.





الرياض | سارة محمد Sara Mohammed - جدّة | ثناء المُحمد Thana Almohammed
الشرقية | عواطف الثنيانAwatif Al-thunayan - بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad - تونس | منية كوّاش Monia Kaouach

 


مرحلة ذات معنى مهم

سعود خالد

سعود خالد: كن أنت الملهم لنفسك، والدافع المعنوي لها، ولا تنتظر الفرص حتى تأتيك

 


بدايةً، أكد الشاب سعود خالد، أنه يمكث في حدائق العلم، ويقطف من كل تخصُّصٍ زهرةً، ليصنع منها بستانه الخاص، ويطمح في جني محصوله يوماً ما.

وبمناسبة «اليوم العالمي للشباب»، قدَّم سعود نصائحه للشباب بالقول: أنتم تمرُّون بفصلٍ من فصول العمر، وهي مرحلةٌ قبل أن تكون فصلاً، وهي الأجمل بين مراحل العمر، وعليكم أن تعرفوا أن لكل مرحلةٍ ميزةً مختلفةً عن جميع المراحل الأخرى، وهذه المرحلة عظيمة بكل معنى الكلمة، وعليكم استغلالها في تنمية العقل والذات، والتخطيط للأحلام، والعمل على الوصول إليها حتى يحظوا بحياةٍ كريمة.

وأضاف سعود: «اجعل مرحلة شبابك ذات معنى مهم، ولا تسمح لليأس بأن يسيطر عليك، وواجه تحديات حياتك وظروفها بطاقةٍ إيجابية، وكُن أنت الملهم لنفسك، والدافع المعنوي لها، ولا تنتظر الفرص حتى تأتيك، بل ابحث عنها بنفسك، وأغتنمها إذا وجدتها، وإياك أن تتأثر بالمطبات التي ستواجهك أثناء رحلتك لتحقيق أحلامك، بل اجعل منها تحدياً أمام قدراتك، وكُن مؤمناً بأنك قادرٌ على صنع مستقبلٍ مشرق ومفعم بالحياة، واجعل همتك مرتفعةً مثل جبل طويق، وكما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: همة السعوديين مثل جبل طويق، لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض».

تابعي المزيد: تكريمات لكافة كوادر الشباب العربي احتفالاً باليوم العالمي للشباب

 


نحن المستقبل

ناصر المطيري

ناصر المطيري: الشاب اليوم أصبحت لديه قيمة التعاون وروح المبادرة

 


ابتدأ ناصر المطيري، مهندس سعودي، حديثه مباركاً لأصدقائه الشباب في يومهم العالمي قائلاً: «كل عام ونحن نماء وتطور وتقدم دولنا، كل عام ونحن أملهم لمستقبل مشرق وباهر».

وأضاف المطيري ناصحاً: «نحن نجاهد أنفسنا ونتعلم ونعمل؛ لأن تقدمنا هو تقدم العالم، لا تيأس، لا تتأثر، جميعنا نمر بمرحلة إحباط ويأس، ولكن لا نستسلم؛ لأنّ نحن المستقبل، زَرعُنا هو حصاد أبنائنا، نحن نمتلك طاقات وقوى استهلاكها بالعمل يولد طاقة جديدة وقوية، وخمولها يمحيها، ولكل شاب يقرأ كلامي ابحثْ عن شغفك بالدراسة والوظيفة، حتى تعطي بحب واستمتاع وراحة، ولا تتبع التخصصات حسب احتياج سوق العمل، بل حسب شغفك وحبك لمهنتك، فهي مفتاح النجاح».

وفي السياق نفسه يخبرنا عن المستقبل المشرق من وجهة نظرة: «المستقبل المشرق هو أن نجعل الخيال واقع، ونسرع من عجلة التطور والتقدم، وهو باختصار رؤية 2030، التي تهدف بتقدم المملكة العربية السعودية بأن تكون في مقدمة مصاف دول العالم؛ ذلك من خلال خلق فرص للنمو والاستثمار، والاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، واستحداث عدد من القطاعات الاقتصادية الجديدة، ورفع مستوى جودة الحياة، التي تتم هذه الإنجازات بأيدي الشباب السعودي الذي يمتلك همة كـهمة جبال طويق».

اختتم متفاخراً: «الشباب اليوم يفتخر به، فالشاب اليوم أصبح لديه قيمة التعاون وروح المبادرة وثقافة العمل التطوعي، وبنظري الشخصي تشعرني هذه القيمة بالفخر، وتعكس الهدف السامي لدى الفرد لبناء مجتمع أقرب إلى المجتمع المثالي».

تابعي المزيد: العالم يحتفل بـ يوم الشباب العالمي

 


أحلم بشكل كبير

ريم عتمة

ريم عتمة: اكتساب الخبرة بدلاً من الوصول إلى القمة بسرعة

 


تتساءل اللبنانية ريم عتمة، رئيسة قسم تجربة العملاء، في حديثها حول يوم الشباب العالمي: «هل يبدو من الصعب في الوقت الحاضر بناء مستقبل مستقر وسط عدم الاستقرار؟ هل ينبغي لشبابنا الاستسلام للوضع والتركيز على البقاء بدلاً من الازدهار؟ بصفتي ممارسة في المجال التربوي والإنساني وعضواً ناشطاً في جمعية كشافة الجراح في لبنان، لدي إجابة عن الأسئلة الأخيرة التي يطرحها معظم الشباب على أنفسهم في الوقت الحاضر».

توضح قائلة: «في الوقت الذي يكون فيه كل شيء غير مؤكد، أصبح الهروب والتجنّب المنفذ الأول، وعدم القدرة على التنبؤ جزءاً من حياتنا اليومية، يجب أن تكون رؤيتنا هي الدافع الرئيس لدينا. لقد بنى الجيل الحالي الشجاعة والمرونة للحفاظ على آمالهم وأحلامهم كضوء في نهاية النفق. التغيير مرعبٌ فقط عندما نضع توقعات عالية يصعب الوصول إليها، ولكن عندما نتكيّف مع شكوكنا ونطبّق التغيير وفقاً لذلك؛ يصبح التغيير مثمراً، كما ستتيح الخطوات، حتى الصغيرة لشبابنا، الوصول إلى أهدافهم؛ لأنها لا تزال خطوات. على سبيل المثال، فإن خوض تجارب جديدة، والمخاطرة بها خاصة، كي تدفعك خارج دائرتك المعتاد عليها، أمرٌ جيد طالما أنك تخطط لها بالعقلية والأسس السليمة. فركّز على اكتساب الخبرة بدلاً من الوصول إلى القمة بسرعة. ركّز على أن تكون أفضل عداء ماراثون بدلاً من أن تكون سريعاً فقط. إن إدراك مدى قوتنا بوصفنا بشراً، لتغيير مسار حياتنا وحياة الآخرين، يسمح لنا بالحلم وتحقيق هذه الأحلام.. أحلم بشكل كبير؛ لأنه لا يمكنك إنهاء السلم إذا لم تتسلق الدرج ولو بخطوات صغيرة».

تابعي المزيد: اليوم الدولي للشباب.. احتفاء بجيل المستقبل

 


الرغبة في مواصلة الإنجاز

مصطفى محمد الشيوخ

مصطفى الشيوخ: الشباب أساس تقدّم الشعوب، والتغيير القادم يأتي عبرهم

 


في خضم التحديات التي تواجه الشباب، وجه مصطفى محمد الشيوخ، طالب بجامعة الفيصل بالأحساء، رسالة إلى شباب العالم بمناسبة يوم الشباب العالمي من أجل مستقبل آمن ومشرق قائلاً: «وضعت رؤية 2030 لتمكين الشباب بوصفهم رأس مال وعماد المستقبل، وهنا أدعوكم بالتعلم المستمر، واكتساب الثقافة في مجالات مختلفة لدفع النمو الاقتصادي والاجتماعي، تتناسب مع ربط رأس المال النوعي بالفرص النوعية الموجودة في المملكة، التي تتزايد بفضل التغيرات التي نشهدها بالاستثمار في الشباب بشكل أكبر». ويضيف: «تهدف هذه الفرص النوعية إلى خلق وإيجاد منتجات وخدمات تنافس إقليمياً وعالمياً للشباب، والتقدم نحو قطاعات تعتمد على المعرفة، مع الارتقاء بقدرات وكفاءات الكوادر الوطنية».

ويعتقد مصطفى الشيوخ، بأن «شغف الشباب والرغبة في المساهمة في التنمية المستدامة وبناء المستقبل على أسس متينة من الوعي والإنصاف، والإدراك بأنه قادرٌ على التغيير؛ كل ذلك يمدّه بطاقة وحماسة للتغيير، والرغبة في مواصلة الإنجاز والابتكار، مشيراً إلى أن نحو 60 % من الشعب السعودي لم يتجاوز 30 عاماً، والفرص اليوم متاحة وواعدة للانطلاق نحو الهمة للوصول إلى القمة، داعياً الشباب للاستفادة من الفرص التي منحتها الدولة بتمكين الشباب، وكسب المزيد من الثقة، والتميز بتحقيق العديد من الإنجازات والاختراعات والابتكارات، محلياً ودولياً وعالمياً».

تابعي المزيد: الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للشباب من خلال مهرجان الابتكار

 


رفع مستوى الوعي والتعلّم

هاجر فزاكة

هاجر فزاكة: أتمنى أن نعمل أكثر وننتصر للأمل

 


تحضر الشابة المغربية هاجر فزاكة، طالبة اقتصاد، بموازاة مع الدراسة لدبلوم تقني مع شركة تدبير الماء بمدينة تطوان شمال المغرب. تقول: «رسالتي إلى شباب المغرب وشباب العالم العربي ككل، هو الاتحاد يداً بيد تمسّكاً بالقيم النبيلة، والحرص على الشغف الذي يسكننا للنجاح. شخصياً إلى جانب دراستي الجامعية حافظت على موهبتي للغناء، وأتابع كذلك دراسة الموسيقى. نحن الشباب عماد المستقبل، ونحن مسؤولون عن أفعالنا، ونريد لأفعالنا أن تؤثر بإيجابية في الآخرين في كل العالم. أدعو بمناسبة اليوم العالمي للشباب كذلك تعزيز قيم المواطنة لنسمو بأوطاننا جميعاً، تروق لي مقولة تشي جيفارا: «الوطن أو الموت».

وتضيف بقولها: «يجب ألا ننسى كذلك أن من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها هي الرفع من مستوى الوعي والتعلّم؛ ذلك تحسيناً لجودة الإنتاج على كافة المستويات».

وتختم: «لذا أدعو الشباب لإعطاء المثال الجيد ليكون قدوة، والحرص على التشبث بالحلم وتحقيق الأهداف بالمثابرة والجد، والابتعاد عن كل ما يحبط، والمضي في الحياة بخطى واثقة. كل صعب يتحقق، علينا تدبير المشاكل والعثرات بتقوية القدرات والمهارات والثقة بالله والنفس. أتمنى أن نعمل ونعمل أكثر وننتصر للأمل، ولعل أزمة كورونا علمتنا العودة إلى جوهر الإنسان، وكانت درساً كبيراً في الأمل وبذل العطاء لأن الحياة مستمرة».

تابعي المزيد: أهمية ودور الشباب في المجتمع في اليوم العالمي للشباب

 


الانفتاح على الثّقافات الأخرى

تسنيم طيّاري

تسنيم طيّاري: التخلص من النزعة الفردية ونتحلى بالروح الجماعية

 


تنصح التونسية تسنيم طيّاري، ناشطة في منظمة ضمن المجتمع المدني، كلّ شابّ بأن يحلم ويكون في مستوى حلمه، فيعمل ويثابر ويضحّي ليحقّق حلمه، فيستثمر في طاقاته، ولا ينقطع عن التعلّم لكسب المعرفة والمهارات المتعددة، ويطوّر من مؤهّلاته ومواهبه العمليّة والعلميّة والفنيّة، فيرتقي بنفسه ليحصّل على فرص عمل. ولكي ينجح في عمله لا بدّ من أن يبدع ليفرض نفسه بتميّزه وتفانيه، وأن يتحلّى بالصّبر، فلا يجعل من الرّبح السّريع هدفه وغايته. تحدّثت تسنيم عن تجربتها الشبابيّة؛ إذ لم تكتف باختصاصها التّعليمي في النّزاعات الإداريّة والجبائيّة، وفي العلوم السياسيّة، بل تعدّتهما لتتخصّص أيضاً في إدارة المشاريع. اقتلعت مكانتها وفرضت نفسها، وفي غضون ثلاث سنوات أصبحت رئيسة قسم ومسؤولة عن فريق كامل.

تابعي المزيد: أفكار للاحتفال باليوم العالمي للشباب مع الاصدقاء

 


مواقف وآراء


تقول تسنيم: «على الشباب أن يتخلّصوا من النّزعة الفرديّة، ويتحلّوا بروح الانتماء تجاه المجموعة، وأن يشاركوا في صنع القرار بالمتابعة والحوار فيعبّرون عن تطلّعاتهم وفق مقترحات وبرامج تنبع منهم وتمثّلهم. ومن واجبهم أيضاً الانخراط في العمل التطوّعي لجمع التبرّعات والتمويلات؛ خدمة للمستحقّين، ونشر الوعي الصحّي، وإطلاق مبادرات وحملات تحسيسيّة للمساهمة في تغيير الذّهنيّات، ابتداء من السّلوك الفرديّ، سواء في المنزل، أو في الشّارع، لتتنقل هذه السّلوكيات السّليمة إلى الأهل والأصدقاء». وتؤكد تسنيم أنّ العمل التطوّعي يخدم الشّباب؛ إذ يمكّنهم من شبكة علاقات، ويدرّبهم على التّواصل، وعلى العمل بروح الفريق، ويمنحهم ثقة في قدراتهم وراحة نفسيّة.


سلوكيات تقشفية


تحثّ تسنيم الشّباب على التّسامح وقبول الاختلاف والانفتاح على الثّقافات الأخرى، وعلى التّعاون لمواجهة التحدّيات والمخاطر التي تهدّد كوكب الأرض، وذلك بتوخّي سلوكيّات تقشّفيّة، والاقتصاد في الماء، والمساهمة في خلق مشاريع بالاعتماد على النّفايات لإعادة تدويرها، كتحويل البلاستيك أو الزّجاج للتقليص من التلوث.

كما تدعو الشّباب إلى تعلّم مهارات الذّكاء الاصطناعي لمواكبة التّطوّر السّريع للتّكنولوجيّات، ولتجنّب مخاطره الحديثة من مراقبة ونفاذ للمعطيات الشخصيّة، وأن يستعدّوا لمتطلبات الوظائف المستقبليّة، ويساهموا في حماية كوكب الأرض من خلال علم البيانات للحدّ من أخطار التغيّرات المناخيّة التي يشهدها العالم.

تابعي المزيد: بالفيديو| محمد بن راشد: شباب الإمارات وقود نهضتنا وضمان مستقبلنا