أهم مهارات الاعتماد على الذات

أهم مهارات الاعتماد على الذات
أهم مهارات الاعتماد على الذات
اهم مهارات الاعتماد على الذات
التفكير بشكل مستقل
أهم مهارات الاعتماد على الذات
البحث عن الأهداف الخاصة
أهم مهارات الاعتماد على الذات
تعلم شيئاً جديداً
أهم مهارات الاعتماد على الذات
اهم مهارات الاعتماد على الذات
أهم مهارات الاعتماد على الذات
أهم مهارات الاعتماد على الذات
4 صور
الاعتماد على الذات هو قيام الشخص بتحمُّل مسؤولياته وإنجاز أعماله معتمداً على نفسه دون مساعدة، ويوجد تداخل بين مفهوم الاعتماد على الذات والعديد من المفاهيم الأخرى؛ كتقدير الذات والتعبير عن الذات وقبول الذات، ويبقى كل واحد من هذه المفاهيم - رغم التداخل البسيط بينها - مفهوماً قائماً بحد ذاته. صحيح أنَّ الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ويستمد الكثير من قوته من الآخرين، ولكنَّ هذا لا يعني أبداً أن يعتمد على وجودهم معه بكل خطوة في حياته؛ إذ إنَّ التطور السلوكي الصحيح لأي إنسان يعني بالضرورة تطور مهارة الاعتماد على الذات عنده حتى يتمكن من العيش مستقلاً على أقل تقدير، باختصار وبساطة شديدة وبناءً على النقاط السابقة؛ يعني الاعتماد على الذات أن تكون صادقاً مع نفسك وتعرف ما تريد وما تحب، وأن تكون مستقلاً وبعيداً عن مجاراة المجتمع وتعمل على تحقيق رغباتك بدلاً من رغباته. تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشري لسيدتي: إن تكون معتمداً على ذاتك في العمل لا يعني أنّك لن تعمل إطلاقاً مع الآخرين، أو أنّه لا يجدر بك طلب المساعدة من أيّ أحد. وإنما يُشير إلى أنّك تتحمّل مسؤولية أفعالك وقراراتك وتتحكّم بها مع الأخذ بعين الاعتبار زملائك. بمعنى آخر، فهذا يعني أنّه عندما يتمّ تكليفك بإنجاز مهمّة معيّنة، فإنك تبدأ بالعمل عليها دون الحاجة إلى متابعة أو مساعدة أو إشراف مستمرّ لإتمامها. بمجرّد أنّك تلقيت تعليمات إنجاز المهمّة وتفاصيلها بدقّة، فلستَ بحاجة إلى تدخل إضافي، أيّ أنك قادر على إتمامها وتسليم المخرجات بالجودة المطلوبة أو أفضل، في الوقت المحدّد وضمن الميزانية المتفق عليها.

مهارات الاعتماد على الذات

تعلم شيئاً جديداً

-رتب أمورك جيداً:

الخطوة الأولى لتصبح أكثر اعتماداً على ذاتك في العمل هي أن تطوّر مهاراتك التنظيمية. لقد حان الوقت لترتّب قائمة مهامّك، مكتبك، صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني وكلّ شيء من حولك! حينما تكون منظّماً ستصبح لديك فكرة أفضل حول ما يتوجّب القيام به وحول مهمّاتك اليومية. فكلّما امتلكت فكرة أفضل حول ما يتوجّب القيام به أصبح لديك وقتاً أكبر لتحديد كيفية إتمام مشروع أو مهمّة معينة في الوقت المناسب وبأفضل جودة ممكنة. ليس هذا وحسب، حينما يكون مكتبك مرتّباً وبريدك الإلكتروني منظّماً، فأنت بهذه الطريقة تظهر لمديرك أو رئيسك المباشر أنّك مسيطر على كلّ شيء من حولك وقادر على الاعتماد على نفسك في التعامل مع ضغط العمل الواقع عليك. تعرف على مهارات التنظيم وأفضل الطرق لتطويرها

-خذ زمام المبادرة:

من حين لآخر تحديد الأمور التي يجب القيام بها، ومن ثمّ تنفيذها هو ما يُطلق عليه في العادة "المبادرة"، والتي تعدّ مقياساً جيّداً لمدى اعتمادك على نفسك في العمل. لكن لابدّ لك هنا من الأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط المهمة: فكّر دوماً في وقتك وكيفية استخدامه وإدارته كما يجب. الكثير من الحماس والمبادرة بالبدء بأعمال الآخرين نيابة عنهم قد يسبّب الكثير من المشكلات في الفريق. لذا ابدأ دوماً بالتفكير في دورك الوظيفي. افهمه تماماً قبل البدء بأي مشروع، لأنه سيساعدك على معرفة ما يتوجّب عليك القيام به في، ومن ثمّ إتمام المهام الموكلة إليك في وقت أقلّ، فتستطيع بعدها الأخذ بزمام المبادرة ومساعدة الآخرين في إتمام مهامهم أيضاً.

-حاول العثور على الحلول بمفردك:

حينما تبدأ العمل على مشروع أو مهمّة جديدة، تأكّد بداية من فهمها جيّداً ومعرفة المزيد عنها، حتى تشعر بأنّك مرتاح في العمل عليها. قد تواجهك خلال ذلك بعض المشكلات التي لا تتمكّن من حالها، وهو أمر طبيعي تماماً. وهنا تأكّد من إجراء البحث الكافي وطرح الأسئلة المناسبة ومحاولة الإجابة عنها. قد لا تنجح دوماً في العثور على الإجابة أو الحلّ المناسب، لكنّك ستكون قد أظهرت بأنّك حاولت واعتمدت على نفسك في محاولة العثور على الحلّ قبل اللجوء إلى طلب المساعدة والعون من زملائك أو مديرك المباشر، وهذا هو المهمّ!.

-قم بخوض تحديات جديدة:

حينما تكون متسلّحاً بمهاراتك التنظيمية، مستعدّاً بالبحث المناسب الذي أجريته وبروح المبادرة التي اكتسبتها، ستجد أنّ الاعتماد على الذات قد أصبح جزءاً من أسلوبك في العمل. وبمجرّد أن تصل لهذه المرحلة، فقد أصبح الوقت مناسباً لاستلام مهمّات جديدة وخوض تحدّيات أكبر. قد يبدأ الأمر بتنظيم اجتماعات الفريق أو مشاركة ملخّصات الاجتماع مع بقية الموظفين، لكن وقبل مرور الكثير من الوقت ستجد نفسك مستعدّاً بل وقادر على إدارة الاجتماعات وتنفيذ المشاريع الأكبر ممّا اعتدت عليه.

-التفكير بشكل مستقل:

البحث عن الأهداف الخاصة

دون أن تبني وجهات نظرك أو أراءك بناءً على السائد في المجتمع، يعني أن تفكِّر بطريقتك ولا تقلِّد طريقة غيرك، فإذا آمنت بأيَّة فكرة، عليك أن تعبِّر عنها بكل ثقة دون أن تفكِّر في المعوقات ودون أن تحسب حساباً لما سيفكِّر فيه الآخرون عنك.

-الاحتفاء باستقلاليتك وفرديتك:

التفكير بعقلية القطيع من الأمور التي تجعل الإنسان يصبح نسخة عن غيره؛ لذلك عليك أن تفخر وتحتضن تميُّزك هذا واختلافك، ولا يجب أن تُساق وراء ما يريده الآخرون منك، وعليك أن تجد سعادتك في قراراتك النابعة عن ذاتك.

-البحث عن الأهداف الخاصة:

مهارة توكيد الذات تتضمن أيضاً أن يكون الإنسان على طبيعته، ويسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة دون أن يطمح إلى الكثير من الدعم من الآخرين؛ فعلى الإنسان أن يستمد الدعم من نفسه ومن ذاته فقط.

-كن جديراً بالثقة:

حتى تتمكّن من الحصول على مزيد من الاستقلالية في وظيفتك، وتكتسب مهارات الاعتماد على الذات عليك أوّلاً أن تثبت لرؤسائك المباشرين بأنّك جديرحقاً بالثقة. كيف ذلك؟ ببساطة، عليك أن تفعل ما تقوله، وتفعله بشكل صحيح بنسبة 100% في كلّ مرّة! ليس هذا وحسب، عليك أيضاً أن تتأكّد من أنّ جميع الزملاء والمدراء يعرفون حقيقة أنّك جدير بالثقة، وذلك من خلال التحدّث إليهم عن نواياك المهنية للمستقبل ومتابعة مخرجات عملك بشكل مستمرّ.

- تعلم شيئاً جديداً:

إن كنت لا تتعلّم، فأنت لا تنمو ولا تتطوّر.... وإن كنت لا تتطوّر، فعلى الأرجح ستجد نفسك أمام فرص أقلّ وسلطة أقلّ في عملك. التعلّم الذي نتحدّث عنه هنا لا يعني بالضرورة تعليماً أكاديمياً كالالتحاق للدراسة بدرجة عليا مثلاً، مع أنّ ذلك وارد بالطبع. لكن يمكنك ببساطة أن تحضر ندوة توعوية حول موضوع ذو علاقة بعملك، أو أن تستفيد من خبرة مشرف أو مدير ما، أو حتى أن تتطوّع لإنجاز مهمّة معيّنة لا تعرف عنها الكثير فتتعلّم المزيد حولها أثناء تأديتها. احرص دوماً على أن تكون أكثر قابلية للتعلّم وأن تتبنى عقلية النموّ أو الـGrowth Mindset باللغة الإنجليزية. فهي لن تساعدك على اكتساب مهارات الاعتماد على الذات وحسب، بل قد تفتح لك آفاقاً وظيفية واسعة ما كنت تتخيّلها قبلاً.