كيف تعثر على غايتك من الحياة؟

كيف تعثر على غايتك من الحياة؟
كيف تعثر على غايتك من الحياة
استخدام تقنية الأسباب الخمسة:
كيف تعثر على غايتك من الحياة
التأمُّل
كيف تعثر على غايتك من الحياة؟
التمييز بين الواجبات والممنوعات
كيف تعثر على غايتك من الحياة
الإصغاء إلى نفسك
كيف تعثر على غايتك من الحياة
كيف تعثر على غايتك من الحياة
كيف تعثر على غايتك من الحياة؟
كيف تعثر على غايتك من الحياة
5 صور

ترتبط غاية الحياة ارتباطاً وثيقاً مع الإحساس بوجودها، مع فارق وحيد هو أنَّك تمتلك غاية واحدة فقط في حياتك؛ فصحيحٌ أنَّ الإحساس بغاية الحياة يختلف في جميع جوانب الحياة، إلَّا أنَّ الفكرتين تبقيان متلازمتَين.

إنَّ الإحساس بالغاية هو ما يدفعك إلى تحقيق أهدافك، فهو يرتبط تماماً بنمط حياتك وتفضيلاتك، ويبقيك على المسار الصحيح في جميع جوانب الحياة؛ لذلك ستساعدك الغاية الواضحة على التخطيط لأهدافك المهنية بفاعلية.

يقول الدكتور تامر شلبي خبير التنمية البشرية لسيدتي: لتحقيق أقصى استفادة من حياتك وزيادة إمكاناتك، عليك أن تبدأ العثور على الإحساس بالغاية، فهي عملية تستحق كل دقيقة تمضيها في البحث عنها.

عليك أن تبدأ بغاية عامة في البداية، حيث يمنحك ذلك وجهة أوسع لحياتك عموماً؛ وإنَّ الغاية من الحياة هي ما تحتاج إلى تحديده قبل كل شيء، حيث سيسمح لك ذلك بالحفاظ على كل شيء آخر متوافقاً مع هذه الغاية الواسعة لتحقيق التماسك والترابط في حياتك.

كيف تعثر على الإحساس بالغاية؟

التأمُّل

- استخدام تقنية الأسباب الخمسة:

إنَّ تقنية الأسباب الخمسة هي تقنية استجواب ذاتية، فهي تلعب دوراً فعالاً للغاية عندما يتعلق الأمر بإدراك غايتك، وتضمن لك أن تكون كل نتيجة تتوصَّل إليها متوافقة مع نواياك؛ وبمساعدة هذه التقنية، يمكنك العثور على جميع الإجابات التي تبحث عنها، والجيد فيها أنَّك الوحيد الذي يقوم بهذه العملية؛ لذا فإنَّ كل شيء تكتشفه في النهاية صحيح بالنسبة إليك بنسبة 100%؛ لهذا السبب تعدُّ هذه التقنية طريقة رائعة يمكن استخدامها إذا كنت تريد أن تُحِسَّ بوجود غاية تسعى إلى تحقيقها في هذه الحياة، وهو إحساس يبقى معك مدى الحياة.

ستضعك هذه التقنية على الطريق الصحيح، بحيث يمكنك تحديد الوجهة التي ستجد فيها غايتك؛ وفي الواقع، هذه هي الخطوة التي ستنجز فيها معظم الأعمال، وبقية الخطوات هي مجرد طرائق لتعزيز ما يدور في ذهنك من أفكار.

1- ما الذي ستفعله لو أنك غير مضطر للعمل ولست بحاجة لكسب قطعة نقدية واحدة؟ "آه... كم سيكون ذلك رائعاً، سأقضي وقتي على أحد شواطئ الجزر البعيدة أستجمّ وأقرأ كتابي المفضّل!" لا شك أنّ إجابة كهذه كانت أوّل ما يخطر ببالك، لكن صدّقني ستستمتع بوقتك هذا لبضعة أيام ثمّ ما تلبث تجد نفسك غارقاً في ملل شديد، لتبدأ البحث عن لغز ما أو شيء يكسر مللك. ما الذي ترغب حقًا في فعله حينها؟ كيف ترغب في قضاء كلّ هذا الوقت الذي لديك؟ أين تريد أن تذهب؟ وما الذي تريد صنعه؟ وحتى لو لم تكن تملك وظيفة بدوام كامل، ولكن لديك داخل ثابت، فما الذي تريد القيام به خلال الوقت المتاح لك؟ التفكير العميق في هذه الأسئلة، والإجابة عنها سيكشف لك جزءاً كبيراً من غايتك وهدفك في الحياة.

2- ما الذي قد تختار القيام به حتى وإن كان مريعاً؟ ممّا لا شكّ فيه أنّ أياماً سيئة قد تمرّ عليك في عملك. تعود إلى منزلك بعد يوم مرهق طويل... بعد أن وبّخك مديرك، وتحدّث عنك زملاؤك بسوء من ورائك، وبعد أن خسرت بعض العملاء... لكنّك مع ذلك مضطرّ للبقاء في هذه الوظيفة من أجل الحصول على راتبك في نهاية الشهر، وبعض الاحترام والتقدير من عائلتك، بدلاً من ترك الوظيفية وإلصاق مصطلح "العاطل عن العمل" بك! وهكذا، تقضي سنوات من عمرك في وظيفة تقتل شغفك وأحلامك، ليس لأنك تحبّها، ولكن لأنك مجبر على البقاء فيها... لكن، ما الذي قد تختار القيام به عن طيب نفسٍ حتى لو كان متعباً ومُريعاً وسيئاً في بعض الأحيان؟ لنكن واقعيين، حتى الحياة المثالية ذات المعنى، لابدّ أن يكون فيها بعض التحدّيات، لذا... فكّر في طبيعة التحدّيات التي تستحقّ حقاً أن تخوضها؟
3- ما الذي كنت تحب القيام به وأنت طفل صغير؟ هل اعتدت على الرسم على الجدران في صغرك؟ وهل استمررت في ذلك حتى بعد أن تعرّضت للتوبيخ من والديك؟ ربّما كنت تستمتع بالقرع على الطاولة بالأقلام أو الملاعق أو أيّ شيء آخر على شكل عصى! لعلّك كنت تعجز عن مقاومة نداء الغابة لك، فتقضي معظم وقتك بين الحقول تتسلّق الأشجار وتستكشف الكهوف والمغارات! إنّ الطفل في داخلنا قادر على معرفة غايتنا الحقيقية أكثر بكثير ممّا قد نتخيّله نحن كبالغين مقيّدين بالعادات والتقاليد عن أنفسنا. لذا، إن كانت ممارسة بعض الهوايات تُشعل فيك السعادة والشغف الذي اعتدت عليه حينما كنتَ صغيراً، فاحرص على الاستمرار فيها، وتخصيص المزيد من الوقت لها.

4- ما الذي يجعلك خائفاً من الانتقاد؟ فكّر قليلاً، ما الذي قد تفعله ويُعرّضك للانتقاد أو لإطلاق أحكام مجحفة بحقّك؟ قد يكون ذلك التخلّي عن حياتك الناجحة واتباع حلم أو طموح مجنون. حسنًا... إليك الحقيقية: عالمك الذي تصنعه بأحلامك وطموحاتك المجنونة، أفضل بكثير من العالم الذي يفرضه عليك الآخرون! أحلامك "المجنونة" في نظر الغير هي ما يجعلك شخصاً متميّزاً مختلفاً عن البقية. فلا تتردّد في منحها المزيد من وقتك.

5- ما الذي يغضبك؟ ما الذي يشعرك بالغضب الشديد لدرجة أنّك قد تدخل في نقاش حامي الوطيس مع غرباء على شبكة الإنترنت؟ ما هي المواضيع التي، وحينما تُطرح من قبل أصدقائك، تشعر أنّك تريد الصراخ في وجههم كي يتوقّفوا عن الحديث عنها؟ بدلاً من الجدال العقيم على شبكة الإنترنت، أو التشاجر مع أصدقائك، يمكنك استخدام غضبك هذا في خلق تغيير إيجابي من حولك. قد تكتشف قضيّة إنسانية معيّنة ترغب في الدفاع عنها، أو فكرة ما تريد تبنّيها، وهذه الفكرة أو القضية ستكون غايتك الأسمى في الحياة.

استخدام تقنية الأسباب الخمسة:

-الإصغاء إلى نفسك:

إنَّه لمن المحتمل جداً أن يخبرك عقلك بالغاية من تلقاء نفسه، وكل ما عليك فعله هو الإصغاء إلى نفسك؛ وإحدى الطرائق السهلة للقيام بذلك هي تحويل تركيزك بوعي إلى ما يدور في ذهنك من أفكار؛ لذا اسأل نفسك كل صباح عندما تستيقظ عن الأشياء التي تفكر فيها أولاً، وكذلك الأفكار التي تدور في ذهنك قبل أن تنام، أو عندما تراودك أفكار عشوائية في أثناء العمل؛ إذ إنَّ كل هذه الأفكار طريقة يستخدمها عقلك للتواصل معك، فاعثر على ما هو مشترك فيما بينها لتعطي لنفسك اتجاهاً لتعمل وفقه

-التأمُّل:

لا يعدُّ التأمل طريقة رائعة لتنظيم أفكارك فحسب، وإنَّما مصدر تشجيع لعقلك والإحساس بأنَّ للحياة غاية؛ فالجلوس لمدة 5 دقائق في الصباح أو المساء كافي، فهو يمنح عقلك المساحة التي يحتاجها لتنظيم أفكارك وعملياتك العقلية؛ وبمجرد القيام بذلك، ستجد أنَّه من السهل جداً فهمها.

سيكون استخلاص المعنى والغاية من الأفكار غير الواضحة أمراً سهلاً بمساعدة التأمل؛ ومع ذلك، يجب أن تكون ثابتاً.

-التمييز بين الواجبات والممنوعات:

اجلس وضع قائمة بما تريد أن تفعله في الحياة مقابل ما لا تريد فعله أبداً، وتوسع أو اختصر في هذه القائمة كما تريد، وحدد تفاصيل كل ما تريد تجنبه؛ فهذه هي الأمور التي ستكون غايتك الابتعاد عنها؛ وعلى العكس من ذلك، سيكون إدراك غايتك ذا ارتباط وثيق بالأمور التي تميل إليها بصورة طبيعية؛ وعندما تضع في اعتبارك ما يجب عليك القيام به وما لا يجب فعله، سيكون من السهل على عقلك إنشاء فكرة تناسب خيارات حياتك.