اكتشاف مجموعة من الحلي الذهبية في عاصمة أخناتون

الحلي الذهبية التي تم العثور عليها. الصورة من الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية
الحلي الذهبية التي تم العثور عليها. الصورة من الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية

تضم أرض جمهورية مصر العربية العديد من الآثار القديمة التي تحكي تاريخ أمم سابقة وحضارات مندثرة، ورغم سنوات من اكتشاف العديد من هذه الآثار إلا أنّ أرض مصر ما زالت تخفي الكثير من الكنوز القيمة والتي يتم كشف النقاب عنها من يوم إلى آخر.

ومؤخرًا تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية التابعة لجامعة كامبردج والعاملة بمنطقة آثار تل العمارنة بمحافظة المنيا من الكشف عن دفنة تحتوي على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة العامة الشمالية.

دراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية فإنّ البعثة تعمل في جبانة العامة الشمالية منذ عام 2010 في محاولة لدراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية لسكان مدينة آخت آتون (تل العمارنة) عاصمة مصر خلال عصر الملك أخناتون، ونوعية الغذاء والأمراض الشائعة في هذه الفترة من تاريخ مصر القديمة.

العثور على حلي ذهبية

من جهته قال "الأستاذ جمال السمسطاوي" مدير عام آثار مصر الوسطى أنه تم العثور بداخل الدفنة على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب تتكون من ثلاثة خواتم أحدهم مزين بصورة من المعبود المصري القديم "بس" إله المرح، والثاني مزين برموز هيروغليفية يمكن أن تقرأ "سات نبت تاوي" بمعني بنت سيدة الأرضين، بالإضافة إلى قلادة صغيرة من حبات الذهب المفرغ.

فيما قالت "الدكتورة أنا ستيفين" نائب رئيس البعثة الإنجليزية:" إنّ البعثة تعمل بمنطقة آثار تل العمارنة منذ الثمانينات وقامت بالكشف عن الكثير من الآثار، بالإضافة إلى أعمال الترميم لمباني الطوب اللبن وبقايا المنازل والقصور وترميم معبد آتون الصغير والكبير".

منطقة آثار تل العمارنة

تجدر الإشارة إلى أنّ منطقة آثار تل العمارنة تعتبر من أهم المواقع الأثرية في مصر حيث إنها كانت عاصمة مصر خلال عصر الملك أخناتون والذى نادي بالتوحيد وعبادة إله واحد أسماه آتون وأطلق على المدينة "آخت آتون" أي "أفق آتون" وأقام فيها الكثير من المباني الدينية لعبادة آتون مثل المعبد الكبير والمعبد الصغير، بالإضافة إلى القصور الملكية، مثل: القصر الكبير، ومنزل الملك، والذي كان يربط بينهما كوبري يعبر الطريق الملكي يستخدمه أخناتون للمرور من مقر إقامته لمقر الحكم، وكذلك القصر الشمالي والمعروف بقصر نفرتيتي، بالإضافة إلى الكثير من المنازل الكبيرة التي تخص رجال البلاط وكبار رجال الدولة.

وأيضًا تضم المنطقة 25 مقبرة منحوتة بالجبل الشرقي تخص كبار رجال الدولة والكهنة وهي مقابر كبيرة منقوشة بمواضيع دينية تمثل فن العمارنة وديانة أخناتون ومناظر للمباني الدينية في المدينة مثل المعبد الكبير والصغير ومنزل الملك وأخناتون ونفرتيتي وبناتهما الستة، بالإضافة إلى المقبرة الملكية والتي تشبه في تخطيطها مقابر الدولة الحديثة في وادي الملوك وتقع داخل الجبل على بعد 15 كم إلى الشرق من المدينة الأثرية.





يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر