طفلة تساعد أختها في الشفاء وراثيا من مرض خطير في الدم

طفلة تعالج أختها وراثيا من مرض خطير في الدم - pexels
طفلة تعالج أختها وراثيا من مرض خطير في الدم - pexels
فقر الدم المنجلي - الصورة من hackensackmeridianhealth
فقر الدم المنجلي - الصورة من hackensackmeridianhealth
طفلة تعالج أختها وراثيا من مرض خطير في الدم - pexels
فقر الدم المنجلي - الصورة من hackensackmeridianhealth
2 صور

احتفت الطفلة "دياما" صاحبة الـ11 عاما، بنجاح شفائها من مرض خطير في الدم "فقر الدم المنجلي" وهو مرض وراثي يشوه خلايا الدم الحمراء، ويتسبب في إنتاج غير متوازن للهيموجلبين بشكل يؤثر على الأعضاء المختلفة في الجسم، وبفضل شقيقة "دياما" الصغرى اعتمد الأطباء عملية زراعة النخاع العظمي للمريضة من خلال اعتماد إجراء التدخل الجيني.

ولادة جديدة

ووفقا لما ذكر في هيئة " rtve" الإذاعية، تمت الموافقة على إجراء العملية لـ"دياما" بعدما أقنع الأطباء الأم "أوليماتا ندياي" بإنجاب طفلة أخرى لإيجاد متبرع تتوافق جيناته مع المريضة، وبالفعل لجأت الأم إلى استخدام الإخصاب في المختبر لتنجب الشقيقة الصغرى لـ"دياما" في 2019، وفي أبريل للعام ذاته أجريت عملية زرع نخاع العظام بالتنسيق بين مستشفى دي سانت باو ومؤسسة بويجفيرت، لتكن أول عملية من نوعها تجرى في إسبانيا.

يعود تاريخ إصابة "دياما" بالمرض لعام 2015، عندما شعرت بآلام شديدة في العظام وقالت "كنت أعاني من آلام شديدة في بطني وعظامي، وعلى إثرها كنت أزور المستشفى بشكل مستمر"، وبمرور الأعوام وتحديدا 2019، نجحت الشقيقة الصغرى التي سرعان ما أكملت عامها الأول حينذاك، في إنقاذ الأخت الكبرى وتغيير حياتها رأسا على عقب، وصرحت دياما بخصوص هذا الأمر قائلة "الآن أشعر بتحسن كبير، يمكنني الذهاب إلى الملعب في المدرسة عندما يكون الجو باردًا ويمكنني الركض في حصص التربية الرياضية".

بدورها أوضحت "إيزابيل باديل"، مديرة وحدة زرع الدم في الخدمة لطب الأطفال في سانت باو، خلال مؤتمر صحفي أن مرض فقر الدم المنجلي يسبب آلاما شديدة في العظام لأصحابه ويحتاجون نسبيا إلى العلاج بمسكنات قوية للألم مثل المورفين، بجانب زيارة المشفى بشكل متكرر، موضحة أن المرض يؤثر أيضا على عمر المصاب فتتراوح أعمار المصابين بهذا المرض دون علاج من 30 لـ40 سنة على الأكثر.

رحلة العلاج

من جانبها أبدت "سوكنا" الشقيقة الصغرى لدياما سعادتها بقدرتها على إنقاذ أختها من هذا المرض الذي سبب لها آلاما شديدة، وتعود حادثة مشاركة "سوكنا" في علاج شقيقتها عندما طلبت مستشفى دي سانت باو ومؤسسة بويجفيرت من والدة دياما إنجاب طفل آخر من خلال الإخصاب في المختبر وتعديله وراثيًا، لكي يكون متوافقا مع أنسجة "دياما"، لتولد "سوكنا" في سبتمبر 2019، ومن ثم لجأ الأطباء إلى استخراج نخاع العظم من الأخت المتبرعة على مرحلتين عندما كان عمرها عامًا في مارس 2020 ومايو 2021، لتجرى العملية بنجاح في أبريل 2022.
 

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر