جميس ويب يلتقط صورا لأبعد مجرات تراها العين البشرية

جميس ويب يلتقط صورا لأبعد مجرات تراها العين البشرية. الصورة من unsplash
جميس ويب يلتقط صورا لأبعد مجرات تراها العين البشرية. الصورة من unsplash

استطاع علماء الفضاء أن يكتشفوا الكثير من أسرار الفضاء الغامضة وذلك من خلال الأقمار الاصطناعية والتلسكوبات المتطورة، ومؤخرًا رصد تلسكوب "جيمس ويب" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورًا لثلاثة مجرات حلزونية الشكل تشكلت قبل نحو 10 مليارات عام.

أبعد المجرات

وبحسب ما ورد عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ هذه المجرات هي أبعد مجرات تراها العين البشرية حتى الآن.

وصرح علماء فلك حول هذه المجرات بأنها مجرات تكونت في مرحلة الكون المبكر، وتحديدًا فيما يعرف بـ"الظهر الكوني".

رصد أجرام سماوية

يذكر أنّ تلسكوب جيمس ويب تمكن أيضًا من رصد صور تفصيلية لأجرام سماوية تنتمي إلى فترة الكون المبكر.

وفي الفترة الواقعة بين 8 إلى 10 مليارات سنة، كانت هذه المجرات بنصف حجم كتلتها النجمية الحالية، مما يجعل هذه المجموعة أبعد ما التقطته العين البشرية.

تلسكوب "هابل"

يشار إلى أنه وقت سابق تمكنت تلسكوبات أخرى مثل "هابل" من التقاط صور لهذه المجرات، لكن صور "جيمس ويب" تمتاز بأنها تفصيلية أكثر، وهذا يساعد العلماء في فهم تفاصيل هذه الأجرام السماوية ومميزاتها، وفك لغز المجرات الحلزونية.

أعمدة الخلق


تمكن التلسكوب جيمس ويب من زيارة واحد من أجمل المشاهد في الكون أو ما يعرف ويسمى بـ"أعمدة الخلق"، وهو عبارة عن سحب باردة وكثيفة من غاز الهيدروجين والغبار في مجموعة النجوم سيربنز، التي تبعد 6500 سنة ضوئية عن الأرض.

وقد تمكنت كل التلسكوبات الكبيرة من تصوير هذا المشهد في الماضي، وكان أشهرها مرصد هابل عامي 1995 و 2014 لكن جيمس ويب أعطى منظورا آخر لا يصدق، وتقع هذه الأعمدة في قلب ما يطلق عليه علماء الفلك اسم (إم 16) ميسيار 16، أو سديم النسر. وهي منطقة نشطة لتكون النجوم.

جيمس ويب

تجدر الإشارة إلى أنّ جيمس ويب هو مرصد فضائي طُوِّر بشكل مباشر من قِبل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية. ووفر مقراب جيمس ويب الذي أطلق في 25 ديسمبر 2021، دقة وحساسية محسَّنتان تفوقان تلسكوب هابل، كما أنه يعد خلفًا لمقراب سبيتزر الفضائي الذي انتهت مدة خدمته في عام 2020. وقد تم وضع تلسكوب جيمس ويب الفضائي على بعد 5 و1 مليون كيلومتر خلف الأرض والشمس في نقطة لاغرانج L2، وسوف يحوم حول تلك النقطة في مدار دائري ليقوم بالرصد.

وتمكِّن جيمس ويب من إنجاز مجموعة واسعة من التحقيقات في مجاليّ علم الفلك وعلم الكون، بما في ذلك رصد بعض الأحداث والأجرام الفلكية الأكثر بُعدًا في الكون، مثل تكوُّن المجرات الأولى، والتوصيف التفصيلي للأغلفة الجوية للكواكب خارج النظام الشمسي التي من المحتمَل أن تكون صالحة للحياة.

مميزات تلسكوب جيمس ويب

تلسكوب جيمس ويب الفضائي لديه كتلة منتظَرة بنحو نصف كتلة تلسكوب هابل الفضائي، ولكن مرآته الأساسية عاكس البيريليوم المطلي بالذهب بقُطر 6.5 مترًا (21 قدمًا) سوف تحتوي على مساحة تجميع أكبر بسِت مرات، 25.4 متر مربع (273 قدم2)، باستخدام 18 مرآة سداسية مع وجود تعتيم قدره 0.9 متر مربع (9.7 قدم2) لدعامات الدعم الثانوية.





يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر