أبكر ولادة في العالم تدخل موسوعة جينيس

أبكر ولادة في العالم تدخل موسوعة غينيس- pexels-kübra-kuzu
توأمان يتحديان النظريات الطبية ببقائهما على قيد الحياة على الرغم من الولادة المبكرة- pexels-pixabay
2 صور
الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث قبل ثلاثة أسابيع من تاريخ الولادة المقدر للطفل، بمعنًى آخر، هي التي تحدث قبل بداية الأسبوع الـ37 من الحمل.. وأحياناً يعاني الطفل المولود ولادة مبكرة، ولاسيما هؤلاء الذين تمت ولادتهم مبكراً للغاية، من مشكلات طبية معقدة، وكلما تقدمت ولادة الطفل عن الموعد المفترض، زاد خطر تعرضه للإصابة بمضاعفات.
لكن، وفقاً لموقع موسوعة جينيس الرسمي؛ فقد حطمت شاكينا راجيندرام كل النظريات، بعد أن تفاجأت بأنها في حالة ولادة توأميها في الأسبوع الـ21 و5 أيام فقط- أيْ أكثر من أربعة أشهر مبكراً. حينها قيل لها إن الحمل سيكون خسارة، ولا يمكن فعل أيّ شيء لإنقاذ توأميها.. قال الأطباء لها إن التوأمين غير قادرين على البقاء، وأن فرصة بقائهما على قيد الحياة 0٪.
ومع ذلك، بعد مرور عام، لايزال كل من التوأمين: أديا لايلين، وأدريال لوكا ناداراجا، من أونتاريو، كندا، على قيد الحياة، وهما الآن مستعدان للاحتفال بيوم ميلادهما الأول اليوم، كأكثر التوائم المبكرة في العالم.

حكاية الولادة المبكرة التي سجلت نفسها في موسوعة جينيس


وُلد كلٌّ من أديا وأدريال في وقت مبكر بـ126 يوماً، في 4 مارس 2022، محطمين الرقم القياسي السابق البالغ 125 يوماً، الذي سجله كيلي وكمبري إيوولدت (الولايات المتحدة الأمريكية، في 24 نوفمبر 2018).
بوزن 330 جراماً فقط، ولدت الطفلة أديا قبل شقيقها أدريال الذي كان يزن 420 جراماً، بـ23 دقيقة. كلاهما بوزن 750 جم، أصبحا الأخف وزناً عند الولادة على الإطلاق.. وبهذا دخل التوأمان سجلات جينيس الرسمية محطمين الرقم القياسي لأقصر مدة حمل في العالم، بلغت مدته 22 أسبوعاً بالضبط.

المستشفى يفقد الأمل في بقاء التوأمين أحياء

كشفت الأم التي تُدعى شاكينا عن أنها عندما دخلت في حالة الولادة، حُرم الأطفال من جميع إجراءات الحفاظ على الحياة في المستشفى.. ولأنها كانت قد فقدت قبل ذلك حملها؛ فكان العزاء الوحيد الذي يمكن أن يقدمه المستشفى هو الرعاية المريحة؛ حيث يتم وضع الطفلين فوق شاكينا أثناء وفاتهما ببطء.
في اليوم التالي، تلقى الأب القليل من الأمل الذي كان يتمناه؛ حيث تم نقل شاكينا إلى مستشفى Mount Sinai في تورنتو، والذي يتخصص في إنعاش الأطفال البالغين من العمر 22 أسبوعاً؛ إذ لا تحاول معظم المستشفيات إنقاذ الأطفال المولودين قبل 24-26 أسبوعاً.. لكن شاكينا كانت في الأسبوع الـ21 و6 أيام من الحمل.. وتم إبلاغها بأنه إذا وُلد الطفلان قبل دقائق قليلة من بلوغهما 22 أسبوعاً؛ فسيتم تركهما يموتان.
ظلت شاكينا متمسكة بطفليها على الرغم من النزيف الذي تعرضت له؛ حتى دقت ساعات اليوم التالي لتصبح في الأسبوع الـ22 من الحمل.

الولادة المعجزة


بأعجوبة، بعد الدخول في الأسبوع الـ 22 أسبوعاً 0 يوم من الحمل، وُلد التوأمان وتم إنعاشهما بنجاح. ومع ذلك، تم الفوز في نصف المعركة فقط؛ فقد ظلت أديا وأدريال في رعاية المستشفى لما يقرب من ستة أشهر؛ حيث يواجهان مضاعفات من نزيف في المخ، تعفن الدم، ومضاعفات في سوائل الجسم.. كان لدى كلا الطفلين بشرة رقيقة للغاية وشفافة.
في الأسبوع الثاني بعد ولادته، أصيب أدريال فجأة بثقب في الأمعاء؛ مما أدى إلى التهاب مجرى الدم، والتهاب شديد في جميع أنحاء جسده.. عانى جلده الهش من تقشير واسع النطاق في كل مرة تتطلب القسطرة تصحيحاً.. طُلب من شاكينا وكيفن عدة مرات التفكير في سحب الرعاية الطبية، لكن ذلك لم يؤد إلا إلى تقوية عزيمتهما، وكان الأبوان مصممين على إنقاذ طفليهما.. وبعد 161 يوماً في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، تم إخلاء سبيل أديا من المستشفى، وأدريال بعدها بأسبوع. أخيراً وصلا إلى المنزل من دون تنفس أو أنابيب تغذية.
منذ خروجها من المستشفى، كانت أديا تنمو بشكل جيد، وتفي بجميع المراحل الأساسية لسنها الصحيح.. بينما تم إدخال أدريال إلى المستشفى مرتين منذ خروجه؛ حيث أمضى عدة أسابيع في محاربة الالتهابات ومشاكل الجهاز التنفسي، وهو الآن يتقدم بشكل جيد.
ومع ذلك، يستمر رصد كل من أديا وأدريال من قِبل قائمة طويلة من الأخصائيين الطبيين- أطباء القلب، أخصائيي التنفس، أطباء العيون، أطباء الجلد، وأخصائيي أمراض الدم، على سبيل المثال لا الحصر- ولكن بشكل عام؛ فإن التوأمين يعملان بشكل جيد متجاوزين جميع التوقعات.