ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟

ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟
الصيام فضله كبير عند الله pexels-
ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟
pexels-تذكر نعمة الله عليك
ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟
الصيام وسيلة للتقوى pexels-
ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟
ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟
ما هو شعور المؤمن بدخول رمضان؟
3 صور

كلما أقبل هذا الشهر الكريم المبارك المعظم، تطلعت النفوس المؤمنة إلى لقائه، واستبشرت بمَقدمه، وفرحت بقربه؛ فهو نعمة إلهية عظيمة، ليس في الأجور الكثيرة التي أودعها الله فيه فقط؛ بل لما اشتمل عليه من دروس عظيمة لا يقدّرها حق قدرها إلا من عرَف حكمة الصوم وفائدته، وآثاره على القلب والنفس والبدن والمجتمع كله.. يقول الداعية الدكتور عمرو خالد: إن شعور المؤمن بدخول رمضان وبالفرح في رمضان، جائزة الصيام المعجَّلة في الدنيا قبل الآخرة، ومن رحمة الله بعباده، أن جعل لهم في هذه الدنيا بعض ثمرات العبادة المعجَّلة قبل ثواب الآخرة؛ لينشطوا في العبادات، ويستمروا على الطاعات، وقد ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، ذوق طعم الإيمان ووجد حلاوته؛ فذكر الذوق والوجد، وعلقه بالإيمان؛ فقال: «ذاق طعم الإيمان مَن رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً».. وقال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر- بعد إذ أنقذه الله منه- كما يكره أن يُلقى في النار».

شعور المؤمن بدخول رمضان:

pexels-الصوم يذكّر المسلم بعظيم نعم الله


- شعور الصائم بالسعادة والفرح في الإفطار، كما في الصحيحين، يقول صلى الله عليه وسلم: "وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا؛ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ "، ولشعور المؤمن بدخول السعادة والفرح أسباب يقوى بها، منها:
أ- الدعاء قبل لحظات الإفطار، وللدعاء في هذه اللحظات أثره الكبير على زيادة فرح المؤمن عند فطره؛ لأن له أثراً على قرب العبد من الله.

ب- تذكر نعمة الله عليك؛ حيث أباح لك ما حرم عليك؛ فامتثلت أمره باجتناب ما حرم عليك في نهار الصوم، وامتثلت أمره بالفطر الذي أحله لك بعد غروب الشمس، وهذه من أجمل مظاهر العبودية التي تجلب فرح النفس.
- شعور المؤمن بدخول رمضان والفرح العظيم عند لقاء الله، وهذا يكون بأمور، منها:
أ- اجتهاده في قيام الليل ودعائه ونفقته في رمضان وفي غيره، لكنها في رمضان أكثر، وهذه العبادات تثمر له يوم القيامة الفرح العظيم، كما قال تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 16، 17]؛ فلا تسل عن فرحتهم بما أخفي لهم من النعيم العظيم.

ب- شعور المؤمن بدخول رمضان بالفرح بالاصطفاء من قِبل الله من بين الخلائق؛ ليدخلوا من باب الريان إلى الجنة؛ حيث ينادَى بهم في ذلك اليوم العظيم: أين الصائمون؟ فقل لي بربك ما مشاعر الفرح العظيم التي تعتلج في صدورهم في هذا الموقف العظيم؟ وجاء في الصحيحين من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا، يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ؛ أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ".

فضائل شهر رمضان على الناس:

الصيام فضله كبير عند الله pexels-


• الصيام تطهير للنفس وتهذيب لها، وتزكيتها بالتخلص من الأخلاق السيئة والصفات الذميمة.

• تعويد النفس الأخلاق الكريمة، كالصبر والكرم ومجاهدة النفس فيما يُرضي الله ويقرّب لديه.

• من فوائد الصوم، أنه يُعرّف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه.

• الصوم يذكّر المسلم بعظيم نعم الله تعالى عليه.

• الصوم يذكرنا بحاجة إخواننا الفقراء؛ فيوجب شكراً لله والإحسان إليهم.

• الصيام وسيلة للتقوى؛ لقوله عزّ وجلّ: "يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصِّيام كما كُتب على الَّذين من قبلكم لعلَّكُم تتَّقُون".

• هذا الشهر الكريم فرصة للمسلمين للهداية والتقرب من الله؛ لقوله عزّ وجلّ: "شهرُ رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هدًى للناس وبيِّناتٍ من الهُدى والفرقان".

• الصوم أحد أركان الإسلام الخمسة، لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت"، رواه البخاري، ومسلم.

• الصيام فضله كبير عند الله، وقد ثبت في الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترَك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي".