نظمه معهد مسك معرض"تاريخ المستقبل"يجمع 17 فنانا محليا وعالميا

الزوار يتأملون المعروضات
الزوار يتأملون المعروضات
عمل للفنانة وردة شبير بعنوان البحث عن النور
عمل للفنانة وردة شبير بعنوان البحث عن النور
عمل للفنانة لوري كانغ  بعنوان الأم
عمل للفنانة لوري كانغ بعنوان الأم
عمل للفنان طارق الغصين بعنوان الصوابر
عمل للفنان طارق الغصين بعنوان الصوابر
مدخل المعرض
مدخل المعرض
عمل للفنانة دانا عورتاني بعنوان الحب هو قانوني، الحب هو إيماني
عمل للفنانة دانا عورتاني بعنوان الحب هو قانوني، الحب هو إيماني
عمل للفنانة حمرا عباس بعنوان الجبل
عمل للفنانة حمرا عباس بعنوان الجبل
عمل للفنان ديريك فوردجور بعنوان عامل الإنتاج الثاني
عمل للفنان ديريك فوردجور بعنوان عامل الإنتاج الثاني
الزوار يتأملون المعروضات
الزوار يتأملون المعروضات
القيمة الفنية سيسيليا روجيري
القيمة الفنية سيسيليا روجيري
الزوار يتأملون المعروضات
عمل للفنانة وردة شبير بعنوان البحث عن النور
عمل للفنانة لوري كانغ  بعنوان الأم
عمل للفنان طارق الغصين بعنوان الصوابر
مدخل المعرض
عمل للفنانة دانا عورتاني بعنوان الحب هو قانوني، الحب هو إيماني
عمل للفنانة حمرا عباس بعنوان الجبل
عمل للفنان ديريك فوردجور بعنوان عامل الإنتاج الثاني
الزوار يتأملون المعروضات
القيمة الفنية سيسيليا روجيري
10 صور

اختار معهد مسك للفنون، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، موضوع التقاليد كمحور لمعارضه وفعالياته وبرامجه التعليمية لهذا العام، وفي هذا السياق نظم معرضاً بعنوان "تاريخ المستقبل" في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، شارك فيه 16 فناناً وفنانة من السعودية والعالم وأشرفت عليه القيمتان الفنيتان وسن الخضيري وسيسيليا روجيري، واستوحي اسمه من كتاب كاي تيمبيست «Brand New Ancients».
 

 


المعرض شارك فيه 17 فناناً من السعودية والعالم، وهدف لإبراز فكرة أن الممارسات التقليدية وأنماط التفكير باختلافها لا تتعارض مع الابتكار، وقد تم التحضير له طوال العام الماضي، حيث جرت بين القيمتين نقاشات طويلة وتأملات حول المعرض وترابط الأعمال الفنية، ودَور الفنانِين في تحقيق مثل هذه الحبكة القيمية، كما ودارت نقاشات مع الفنانين افتراضياً وشخصياً بمختلف الوسائل، للاطلاع على وجهات نظرهم وأعمالهم المرشحة للمشاركة في المعرض.

 

التقاليد كلمة واسِعة

القيمة الفنية وسن الخضيري

القيمة الفنية وسن الخضيري تحدثت عن موضوع المعرض قائلة: "لأكون صريحة، لم أتفاجأ من اختيار معهد مسك للفنون لموضوع التقاليد، لأنه مع كل التغييرات التي يمر بها المجتمع السعودي إلى جانب التطور السريع في الثقافة والفنون، تُصبِح التقاليد أمر قد تتجه المجتمعات إلى صونه وقد تقف في نفس الوقت ضده. التقليد هو كلمة واسِعة ولها معانٍ مختلفة، فقد يكون لها دلالات إيجابية ومن الممكن في نفس الوقت أن تحمل أفكاراً سلبية."

وأضافت الخضيري: "لم أرغب في البداية في إقامة معرض عن التقاليد، ولكن بعد نقاشاتنا عن «تاريخ المستقبل» اقتنعت بأنه سيكون مثيراً للاهتمام، خاصة بعد أن تحدثنا مع العديد من الفنانين في الرياض وجدة، اعتقدت بأنه سيكون من المثير للاهتمام تعقيد فكرة التقاليد؛ فغالبًا ما تُعطي الكلمة إيحاءً إلى شيء من الماضي، ولكن على العكس هي تغير وتتطور باستمرار. ركزت اهتمامي بالتفكير في كيفية توظيف قصص الماضي وأفكاره وممارسات مستمدة منه للتطرق إلى التحديات المعاصرة التي نواجهها اليوم، فبدلاً من تفكيري في التقاليد على أنها ثابتة وشيء من الماضي، أردت أن نتحدى أنفسنا للتفكير فيه على أنه مُبتكر وأفق يمكننا من النظر إلى المستقبل."
وعن اسم المعرض قالت الخضيري: "عندما قرأنا الكتاب أدركنا أنه لدينا عنواناً للمعرض وهو عنوان الكتاب نفسه، فهو يتحدث حقاً عما كنا نأمل أن ننقله ولكن بطريقة شاعرية ومؤثرة، فهو يتحدث عن مفهوم أننا اليوم ماضي الغد".

خلق حوار واقعي

القيمة الفنية سيسيليا روجيري

القيمة الفنية سيسيليا روجيري تحدثت عن تعاونها مع القيمة وسن الخضيري لإنجاح هذا المعرض وقالت: "كنت على دراية بأعمال وسن الخضيري من قبلِ، وأساليبنا في التقييم الفني تتشابه فنحن نهدف إلى وضع الفنانين في أساس عملنا، وذلك تقديراً لهم واحتراماً لممارساتهم وحرصاً على خلق حوار واقعي يربط أعمالهم".

وعن موضوع المعرض قالت روجيري: "في كل عام يتعمق المعهد في موضوع معين يُقدم من خلاله مخرجاته من منظور ذلك الموضوع، ففي عام 2021 استكشفنا سياقات الهوية وفي عام 2022 تعمقنا بشكل أكبر في الحنين إلى الماضي، وهذا العام نتطرق إلى التقاليد ونعبر ثناياها، لذا أردنا معرفة تأثير سرعة التغيير ونمو المجتمعات وتطور الشعوب والهويات الفردية فتبادرت في أذهاننا بعض الأسئلة؛ بأي شكل أثرت الحداثة على التقاليد؟ كيف أصبحت التقاليد جزءاً لا يتجزأ من أسلوب حياتنا؟ هل لنا اعتبار التقاليد كطريق نسلكه نحو التقدم والتطور المستقبلي؟"

وأضافت روجيري: "كنا نفكر في مكانة التقاليد في عالمنا الحالي سريع التغير، حيث يؤدي فيه تغير المناخ والحروب وعدم الاستقرار المالي والاضطرابات المدنية في أجزاء مختلفة من العالم إلى تعطيل الهياكل التقليدية وأساليب المعيشة، فأردنا التحقق من طرق التفكير التقليدية كأسلوب نواجه به تحديات اللحظة الحالية، وبدأنا في تصور عرض أعمال له أن يُناقش تعقيد فكرة الحفاظ على التقاليد في مثل هذا الوقت الصعب".

الأعمال المعروضة

وتحدثت القيمة الفنية عن الأعمال المعروضة قائلة: "يُجسد العديد من الفنانين في المعرض حركة مستمرة لدمج مختلف القطع الأثرية الثقافية والقصص الشفوية وطرق الأجداد للتواصل مع تراثهم".
وأضافت: "بتفكيري في التقاليد من منظور الابتكار، فكرت على الفور في عمل «ليتارجيكو، 2018» للفنانَين أورناغي وبريستيناري، فهو مثال واضح على التجاور بين التقاليد والابتكار، ومدهش أيضاً عمل سارة إبراهيم «أرض الجسد 2021»، وبدمجنا لعملها مع عمل لوتس لوري كانغ، تطورت أفكارنا حول التقاليد لننظر في مفاهيم الحزن وعلم التخلق والتاريخ الوراثي والماضي الذي نرثه، كذلك يتطلع كل من باسيتا أباد وحمراء عباس وأبراهام كروزفيليغاس إلى جذورهم الثقافية من خلال البحث في قصص صناعة الفن وممارساته التي صمدت في حياتهم وعملهم، وأنا أرى ذلك بأنه موقف ضد العولمة والاستيعاب، وأسلوب لإعطاء بعض المفاهيم قيمة وإبراز الجانب الشخصي للتقاليد".

انتقال التقاليد من جيل إلى آخر

وتابعت روجيري:"الثقافة المادية كانت جانباً محورياً في إعادة التفكير في التقاليد، وذلك لأنها تجسد علاقة الإنسان بالجمادات، يتضح ذلك في أعمال الفنانة حمراء عباس ومها ملوح وديريك فوردجور وأحمد ماطر وطارق الغصين، إذ يتبنون علاقة الجمادات الثقافية بأساليب الإنتاج المعاصرة ويقدمونها في المعرض بأسلوب جديد. أما عمل الفنانة وردة شبير فيعكس فكرة أن التقاليد لا تسير بوتيرة واحدة، حيث توضح مراحل انتقال التقاليد والممارسات الثقافية من جيل إلى آخر. ومن الأمور التي أبرزناها في المعرض دور اللغة والكلمة المكتوبة في جعل التقاليد أمر مبتكر، من خلال أعمال الفنانة دانة عورتاني وجوانا حاجِتوماس وخليل جوريج وأيضاً ناصر السالم."

اقرؤوا المزيد: نظمه معهد مسك للفنون.. معرض «أحاديث الحنين»..تعزيز للمجتمع الإبداعي

جميع الصور من معهد مسك للفنون