اكتشاف مسرح روماني قديم
مسرح روماني (المصدر: pexels)
اكتشاف مسرح روماني قديم
 اكتشاف يحلم به كل عالم آثار (المصدر: pexels)
اكتشاف مسرح روماني قديم
مسرح روماني (المصدر: pexels)
اكتشاف مسرح روماني قديم
اكتشاف مسرح روماني قديم
اكتشاف مسرح روماني قديم
3 صور

تم العثور على اكتشاف مهم من قِبل أطقم عمال البناء بأحد القصور القديمة، والذي يتم تحويله لفندق فخم بالقرب من ساحة القديس بطرس، بروما، حيث عُثر على مبنى يُعتقد أنه مسرح أثري بناه الإمبراطور نيرون خلال فترة حكمه، من 54 إلى 68 بعد الميلاد

• اكتشاف استثنائي

مسرح روماني (المصدر: pexels)


وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، apnews.com، يعتقد علماء الآثار في روما أنهم عثروا على أنقاض مسرح أثري لنيرون، وهو مكان الأداء الإمبراطوري من القرن الأول، والذي تم وصفه على نطاق واسع في النصوص الرومانية القديمة ولكن مكانه ظل بعيد المنال إلى حد كبير.
تم تسمية المسرح على اسم نيرو كلوديوس قيصر أوغسطس جرمانيكوس، الذي شغل منصب الإمبراطور الروماني من 54 بعد الميلاد حتى وفاته في عام 68م، ويصف المسؤولون اكتشاف المسرح الواقع شرق مدينة الفاتيكان بأنه "استثنائي"، فمن المحتمل أن يكون هذا هو المكان الذي تدرب فيه نيرون على الشعر وقدم عروضًا موسيقية.

• أشهر حكام روما القدماء.. ظالم

يًعد نيرون أحد الشخصيات المثيرة للجدل فى التاريخ الإنسانى، فعقب أكثر من ألف عام على وفاته، تظل شهرة نيرون كأحد أشهر حكام روما القدماء، والذي أتهم بغرابة تصرفاته فقد اتهم باللعب على الكمان بينما كانت روما تتداعى على الأرض خلال حريق ملحمي، فكثرما كُتب عن الفظائع وسوء الإدارة التي حدثت أثناء حكمه، حيث يُزعم أنه قتل شقيقه الصغير من أجل الوصول إلى الحكم، وكذلك قتله لأمه وزوجتيه وأنفاقه أموال روما ببذخ، ومما يذكره المؤرخون كذلك أنه كان عاشقًا للموسيقى والفنون، فقد كان مغرمًا بشكل خاص بالعزف على القيثارة، وهي آلة محمولة تشبه القيثارة ذات سبعة أوتار، فقد كان نيرون يستضيف العروض العامة في مسرحه بالقصر، واستخدم المسرح للتدريبات على العروض الشعرية والغنائية وهو عمل لا تشارك فيه النخبة عادة.
في ظل حكم نيرون الظالم وانقلاب الجميع عليه سحب الحرس الإمبراطوري القوي، القوة المسؤولة عن حماية الإمبراطور، دعمهم له، وقد ورد أنه انتحر منهيًا حياته قائلاً "ما يموت فنان في داخلي!"

• قطع أثرية وأنقاض معمارية مدهشة بين أنقاض المبنى

اكتشاف يحلم به كل عالم آثار (المصدر: pexels)


حسب abcnews.go.com، فقد اكتشف الباحثون بالموقع كذلك مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي كانت منتشرة بين أنقاض مبنى المسرح الأثري، وقد تضمنت سبعة كؤوس زجاجية مزخرفة من العصور الوسطى، وأجزاء من العظام تستخدم في نحت خرز المسابح والعقود، وأواني طينية وجرار، وأواني طهي لخبز الخبز، وعملات معدنية، وأمشاط مصنوعة من العظام والعديد من القطع الموسيقية.
أما بالنسبة للعناصر المعمارية المتبقية للمسرح نفسه، فقد كشف علماء الآثار أن أجزاء المسرح المكتشفة عبارة عن أعمدة رخامية وجصًا مزخرفًا بورق الذهب، مما دفعهم إلى استنتاج أن مسرح نيرون المشار إليه في نصوص بليني الأكبر، المؤلف والفيلسوف الروماني القديم، كان موجودًا بالفعل في الموقع قبالة نهر التيبر.

• اكتشاف يحلم به كل عالم آثار

جاء هذا الاكتشاف بينما كانت أطقم البناء تعمل على إعادة تشكيل قصر بالازو ديلا روفيري في روما، والذي يقع بالقرب من ساحة القديس بطرس، وهو قصر من القرون الوسطى يتم تحويله الآن إلى فندق فخم جديد، وذكرت تقارير إخبارية أنه من المتوقع أن يفتح الفندق أبوابه في الوقت المناسب ليوبيل الفاتيكان عام 2025 ، حيث من المتوقع أن يتدفق ما يقدر بنحو 30 مليون شخص وحجاج إلى روما، وقد عُثر على الكشف الأثري مدفونًا تحت حديقة المبنى المحاطة بأسوار.
قالت مارزيا دي مينتو، كبيرة علماء الآثار بالموقع، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي، وفقًا لـ ABC News إن ما تم العثور عليه يحلم به كل عالم آثار، "فمن النادر جدًا أن تكون قادرًا على الحفر في هذه المنطقة المبنية والغنية تاريخيًا". ويرجع العلماء أهمية الكشف إلى أنه يقدم نظرة نادرة على مرحلة من التاريخ الروماني من الإمبراطورية الرومانية حتى القرن الخامس عشر.
سيتم عرض القطع الأثرية المكتشفة من جراء التنقيب وإضافتها إلى "بنك البيانات العام الذي تديره المدينة لإضافة ثروة من المعلومات التي تم جمعها على مر السنين حول الحياة في روما على مر القرون"، على أن علماء الآثار يخططون لإعادة دفن المسرح الأثري بمجرد انتهاء الحفريات. وفقًا لـ ABC News.