الشرطة البريطانية تشن حملة لاعتقال اللصوص

بدأت الشرطة البريطانية يوم الخميس الماضي حملة واسعة النطاق، أطلقت عليها «الجناح الكبير»، أسفرت عن اعتقال أكثر من 630 شخصاً من الخارجين عن القانون والمشتبه فيهم في عمليات السرقة والسطو المسلح والمخدرات والاحتيال، وذلك في إطار الانتقادات التي تعرضت لها في أعقاب الهجومين اللذين استهدفا أسراً إماراتية في لندن في أقل من شهر.

وقالت شرطة سكوتلاند يارد، في بيان أمس، إن الحملة التي ستستمر خلال الأيام المقبلة في جميع أحياء العاصمة لندن، وشارك فيها أكثر من 3 آلاف و300 عنصر من أفراد الشرطة في أقسام منع الجريمة ومكافحة السرقة والسطو المسلح والمخدرات، مدعومة بوحدة الكلاب البوليسية، دهمت أكثر من 200 مسكن من البنايات المحتملة لاختباء أعداد من اللصوص والخطرين، إضافة إلى تفتيش 200 موقع ومحل يشتبه في تعاملها مع البضائع المسروقة، وذلك في خطورة تستهدف خفض الجريمة وإعادة الأمان إلى أحياء لندن.

وأضافت الشرطة البريطانية أن عناصر شرطية انتشرت بالزي المدني في المناطق المزدحمة والمأهولة بالسياح والبؤر الساخنة، للوقوف على طبيعة عمل المتربصين بالسياح، ورصد تحركاتهم، والقبض عليهم، فيما قامت أفراد من الشرطة برصد اللصوص المحتملين في محطات الباص والمترو ووسائل المواصلات العامة ومراكز التسوق، وتوعية الجمهور حول اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع السرقة، وحماية منازلهم ومتعلقاتهم الثمينة.

يذكر أن نحو 46 ألفاً و500 جريمة شهدتها لندن خلال العام الماضي، ما بين سرقة وسطو مسلح واحتيال ونصب، وأشارت إحصائيات شرطة العاصمة إلى أن نسبة الجريمة في لندن انخفضت إلى 6.2% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2012، وأن جرائم السرقة تحديداً انخفضت 19%، وبلغت نحو 6.5 آلاف جريمة ربعها سرقة هواتف نقالة، وهو يعد أدنى مستوى لها منذ 15 عاماً.