هل تساءلت يوماً: لماذا تفكر في زملاء العمل حتى بعد انتهاء دوامك؟ تلك الأفكار التي تتسلل إلى عقلك، تبقى تلاحقك في كل مكان، حتى في لحظات الراحة. الخبير في مجال العلاقات العامة الدكتور عيسى محمد يكشف لك كيف يمكن أن تؤثر تلك "الأصوات" على حياتك اليومية، وكيف يمكن لشاب مثلك أن يحرر نفسه من هذا العبء الذي يسرق منه التركيز والطاقة.
زميل العمل الذي لا يتوقف عن النقد
هذا الزميل ليس فقط من يوجّه لك الانتقادات بشكل مستمر، بل يزرع في عقلك شكوكاً حول قدرتك وكفاءتك. ربما يكون نقده قاسياً، أو حتى غير مبرر، لكنه يظل يدور في ذهنك ويعكر صفو تركيزك. إذا لم تتعلم كيف تتعامل مع هذا النقد وتفصل بينه وبين أدائك الحقيقي، ستجد نفسك دائماً متأثراً بما قاله، مما يضر بإنتاجيتك وتقدمك. مع مرور الوقت، سيصبح هذا النقد الداخلي جزءاً من تفكيرك اليومي، وإذا لم تتعلم كيفية إيقافه؛ ستجد نفسك عالقاً في دوامة من التردد والشعور بعدم الكفاءة.
انتبه: كيف تتجنب نسيان المهام بـ5 أساليب صادمة؟
زميل العمل الذي لا يتوقف عن الحديث
هذه الشخصية هي التي تملأ الجو بالكلام المستمر، سواء كان عن الأمور الشخصية أو تفاصيل العمل الصغيرة، يبدو حديثه وكأنه مجرد حديث عابر يمكن أن يستمر في دائرة أفكارك طوال اليوم. هذه الأحاديث المتواصلة في عقلك تؤثر على قدرتك على التركيز وتؤدي إلى تشتت انتباهك، مما يعيق إتمام المهام بكفاءة. حتى وإن كنت تحاول تهدئة ذهنك بعد العمل، تظل كلماته تلاحقك، مما يجعل من الصعب أن تجد الراحة أو أن تكون قادراً على التفكير بوضوح أثناء اللحظات التي تحتاج فيها إلى الهدوء.
زميل العمل الذي يتسبب في فوضى المشاعر
ربما يكون هذا الزميل مليئاً بالتوتر أو العواطف المتقلبة، مما يتركك في حالة من الحيرة. تأثيره العاطفي يلاحقك بعد كل تفاعل، ويجعلك تشكك في مشاعرك الشخصية والمهنية. عندما يكون لديك شخص يؤثر على حالتك النفسية بهذه الطريقة، يمكن أن تجد نفسك متوتراً، مما يؤثر سلباً على يومك وقراراتك. قد تجد نفسك تشعر بأنك تحمل مشاعر هذا الزميل، مما يعيق قدرتك على التفكير العقلاني في المشاكل الخاصة بك، أو حتى التواصل بشكل إيجابي مع الآخرين.
زميل العمل الذي يهدد راحتك
هذا النوع من الزملاء يضع دائماً مشاكله الشخصية أو المهنية على عاتقك، متجاهلاً الحدود الشخصية. بسبب شعورك بالمسؤولية أو رغبتك في مساعدته؛ تجد نفسك تفكر في مشكلاته طوال اليوم، مما يؤثر على راحتك الشخصية وعملك. عندما تصبح مشاكله عبئاً إضافياً على ذهنك؛ تجد أن راحتك النفسية تصبح أكثر صعوبة. أنت بذلك تسمح لهذا الزميل بأن يحتل جزءاً من طاقتك الذهنية، مما يجعلك لا تستطيع الاهتمام بمشاكلك الخاصة أو حتى الاستمتاع بوقت فراغك.
زميل العمل الذي لا يعرف حدوداً
هذا الزميل لا يعرف متى يتوقف. يتجاوز حدود العمل إلى حياتك الشخصية ويجعل من نفسه جزءاً لا يتجزأ من أفكارك اليومية. إذا كنت دائماً تفكر في شخص يتدخل في كل تفاصيل حياتك، سيتأثر استقرارك الذهني. تعلّم كيف تضع حدوداً واضحة معه؛ حتى تحمي ذهنك من التشتت وتعود إلى مسار حياتك الطبيعية. مع مرور الوقت، قد تجد أن هذا الزميل يستهلك كل لحظة من وقتك الشخصي، مما يجعل من الصعب عليك الاسترخاء أو حتى الاستمتاع بنجاحك الشخصي والمهني.
هل تعلم: لماذا يعود 7 من كل 10 موظفين بلا حماس للعمل؟