تتمتع مدينة تروجير الجميلة بموقع مميز على طول ساحل دالماتيا، وتبعد حوالي 30 ساعة عن مطار سبليت، وتتميز بإطلالات خلابة على البحر الأدرياتيكي، ومدينة قديمة تعود إلى القرن الخامس عشر، وسهولة الوصول إلى العديد من جزر دالماتيا.
يعود تاريخ تروجير إلى عام 380 قبل الميلاد، وقد سكنها اليونانيون والرومان والمجريون والبندقيون، ويمكنكم العثور على بوتقةٍ ثقافيةٍ وعمارةٍ وتراثيةٍ في كل ركنٍ من أركان المدينة القديمة. في الواقع، أُعلنت المدينة القديمة موقعاً للتراث العالمي لليونسكو عام 1997، ولم تغفل الحداثة مدينة تروجير، حيث تضم أجزاؤها الحديثة مطاعم رائعة، ومتاجر سوبر ماركت زاخرة بالبضائع، ومركزاً للياقة البدنية، وسهولة الوصول إلى شواطئ خلابة، ساعدت مشاريع الترميم التي نُفذت في السنوات الأخيرة على إحياء المعالم التاريخية العديدة، ولا سيما عمارة تروجير الرومانية وعصر النهضة الرائعة، والتي يقع معظمها داخل أسوار المدينة التي تعود إلى القرن الخامس عشر، وعلى بُعد خطوات قليلة من هذه الشوارع المتشابكة التي تعود إلى العصور الوسطى، يقع ممشى جميل على الواجهة البحرية، من هنا، يسهل أيضاً استكشاف جزر أرخبيل دالماتيا ورؤية الكهف الأزرق الشهير، في رحلة يومية بالقارب السريع من تروجير، تعرّفوا إلى المزيد حول هذه المغامرات وغيرها من خلال القائمة الآتية لأفضل الأنشطة التي يمكنكم القيام بها في تروجير.
التنزه على طول ممشى الواجهة البحرية التاريخي

ممشى تروجير ساحرٌ حقاً، ويستحق الأمر المشي السريع إلى الجزيرة للاستمتاع بواحدة من أفضل الإطلالات على الممشى. على طول الواجهة البحرية، توجد ممرات واسعة مُحاطة بأشجار النخيل، وإطلالات خلابة على الواجهة البحرية، وبائعون نصبوا طاولات لبيع كل شيء من التحف إلى اللوحات، ستتمكن أيضاً من المشي مباشرةً إلى بعض أهم المواقع والمعالم السياحية الأخرى في تروجير مباشرةً من الممشى.
تصطف المطاعم التي تقدم الطعام في الهواء الطلق على جانبي هذا المكان، وهو أفضل مكان في تروجير لمشاهدة الناس، كما ستتمكن من رؤية اليخوت وهي تتأرجح برفق في الماء على الجانب الآخر. لا تنسَ زيارة الواجهة البحرية في المساء، حيث يتألق الكورنيش بالأضواء، ويقدّم فنانو الشوارع عروضاً ترفيهيةً رائعة.
الاسترخاء على شواطئ تروجير
يشتهر ساحل دالماتيا بمياهه الزرقاء الهادئة، المثالية للسباحة، وشواطئه الحصوية، على الرغم من عدم وجود شواطئ في مركز مدينة تروجير، إلا أن هناك العديد من الشواطئ الجميلة على بُعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام أو بالسيارة، يقع شاطئ ميدينا في قرية سيغيت دونجي، وهي قرية تبعد حوالي أربعة كيلومترات عن تروجير، إنه شاطئ حصوي جميل، قد يزدحم في الصيف، ولكنه يبقى ممتعاً، أسهل الشواطئ للوصول من مدينة تروجير القديمة تقع عبر الجسر في جزيرة تشيوفو، تزخر هذه الوجهة الصيفية الرائعة بالبلدات الساحلية الصغيرة، ويمكن الوصول إليها عبر طريق دائري وطريق يمتد فوق الجبل إلى الجانب الآخر، ستمر على طول الطريق، عبر مدينة تلو الأخرى، ولكل منها شواطئها البيضاء الحصوية الخاصة، أكبر شاطئ في تشيوفو هو شاطئ أوكروج غورني، وهو بلا شك الشاطئ الأكثر شعبية في الجزيرة بفضل قربه من تروجير، واحتوائه على عدد كبير من المطاعم المطلة على الشاطئ، ومكاتب الجولات السياحية، ومواقف السيارات الواسعة، بالإضافة إلى ذلك، يضم الشاطئ منتزهاً عائماً للمغامرات، وسبع مناطق شاطئية مختلفة للاسترخاء، أما شاطئ كافا، الواقع بالقرب من بلدة أوكروج دونجي، ذو الحصى البيضاء يمتاز بمياه فيروزية خلابة، ومرسى صغير، وأحواض زهور برية خلابة.

استكشاف قصر سيبيكو
يقع قصر سيبيكو في ساحة المدينة مقابل المدخل الرئيسي لكاتدرائية تروجير، وكان منزل عائلة سيبيكو، إحدى أبرز عائلات المنطقة خلال القرن الخامس عشر، هذا القصر العتيق الرائع، الذي بناه المهندسان المعماريان الشهيران فيرينتيناك وأليسي، وهو في الحقيقة قصران متصلان، يتميز بعدد من الميزات الفريدة والبارزة، بما في ذلك نافذة منحوتة على الطراز القوطي الفينيسيّ من تصميم أليسي نفسه، عند اقترابك من المدخل الرئيسي، ابحث عن تمثال خشبي منحوت صغير، أُخذ من مقدمة سفينة تركية بعد معركة حاسمة في منتصف القرن الخامس عشر هُزمت فيها تركيا.
رحلة إلى الكهف الأزرق وهفار
من أفضل الرحلات اليومية من تروجير زيارة جزيرة هفار والكهف الأزرق، إذا لم يكن لديك متسع من الوقت لاستكشاف أرخبيل دالماتيا، فإن الجولة المنظمة تُعدّ طريقة رائعة لتجربة هذه الوجهات الخلابة، تُتيح لك العديد من الجولات من تروجير زيارة جزيرة بيشيفو ومدينة كوميزا الساحلية، واستكشاف الكهف الأزرق الرائع وخليج ستينيفا، والسباحة في المياه الصافية قبالة جزيرتي فيس وباكليني، والتعرف إلى العمارة القديمة لجزيرة هفار.

زيارة مدينة مارينا
على بُعد 20 كيلومتراً فقط غرب تروجير، تقع مدينة مارينا الساحلية الساحرة، وهي مجتمع خلاب يُهيمن عليه برج ضخم حُوِّل إلى فندق كاستيل، يتميز هذا المنتجع الساحلي الصغير على ساحل دالماتيا بشاطئه الرملي الجميل والحصوي، إلى جانب هندسة معمارية مميزة في كنيستين: كنيسة القديس لوقا القوطية وكنيسة القديس يوحنا القوطية التي تعود إلى عصر النهضة، شُيِّدت كلتاهما في القرن الخامس عشر وما زالتا تُصانان من قِبَل العائلة نفسها، تُعدّ مارينا رحلة يومية ممتعة.