mena-gmtdmp

جولة سياحية على أروع 10 مبانٍ رومانية منتشرة حول العالم

إطلالة على ساحة فيرونا
إطلالة على ساحة فيرونا

لا تقتصر روعة العمارة الرومانية على التاريخ فحسب، بل تتجلى في مبانٍ رائعة تنتشر حول العالم، تحكي قصص حضارة عريقة وفنون معمارية فريدة.
من أبرز ما اشتهر به الرومان القدماء هو هندستهم المعمارية؛ فقد أدخلوا العديد من الأفكار الجديدة إلى العمارة، بما في ذلك القوس، والطوب المحروق، واستخدام الإسمنت والخرسانة. ولا شك أن بقاء العديد من الآثار الرومانية القديمة دليل على روعة العمارة الرومانية. من أبرز المباني الرومانية التي لا تزال جاذبة حتى يومنا هذا:

الكولوسيوم

الكولوسيوم في روما


يُعَدُّ الكولوسيوم في روما أكبر وأشهر معلم تاريخي في العالم الروماني. بدأ بناء المدرج الإمبراطور فيسباسيان من سلالة فلافيان عام 72 ميلادياً، وأكمله ابنه تيتوس عام 80 ميلادياً. خلال مراسم افتتاح الكولوسيوم، أُقيمت عروضٌ استمرت 100 يوم، قُتل فيها 5000 حيوان و2000 مصارع. كان الكولوسيوم يتسع لحوالي 50,000 متفرج، وكان بإمكانهم دخول المبنى عبر ما لا يقل عن 80 مدخلاً.

بعلبك

بعلبك موقع أثري بارز في لبنان


تُعَدُّ بعلبك، المعروفة أيضاً باسم هليوبوليس، موقعاً أثرياً مذهلاً في شمال شرق لبنان. منذ القرن الأول قبل الميلاد وعلى مدى قرنين من الزمان، بنى الرومان ثلاثة معابد هنا: جوبيتر، وباخوس، وفينوس. بُني معبد جوبيتر ليكون أكبر معبد في الإمبراطورية الرومانية، وكان محاطاً بـ54 عموداً ضخماً من الجرانيت، يبلغ ارتفاع كل منها 21 متراً. لم يبقَ من هذه الأعمدة العملاقة سوى ستة أعمدة قائمة، لكنها تُثير الإعجاب بشكل لا يُصدق. أفضل معبد محفوظ في الموقع هو معبد باخوس، الذي بُني عام 150 ميلادياً.

بومبي

جانب من مدينة بومبي


في 24 من أغسطس/آب عام 79 ميلادياً، ثار بركان فيزوف، مُغطياً مدينة بومبي المجاورة بالرماد والتربة، ومُحافظاً على المدينة كما كانت عليه منذ ذلك اليوم المشؤوم. تجمد كل شيء، من الجرار والطاولات إلى اللوحات والأشخاص، في الزمن. وقد أتاحت أعمال التنقيب فيه نظرةً مُفصلةً للغاية على حياة الناس الذين عاشوا قبل ألفي عام.

ساحة فيرونا

ساحة فيرونا وقت المغيب


تُعَدُّ ساحة فيرونا ثالث أكبر مدرج في العالم صامد من العصر الروماني. وقد دُمِّرت حلقتها الخارجية، المصنوعة من الحجر الجيري الأبيض والوردي، بالكامل تقريباً خلال زلزال كبير عام 1117، لكن الجزء الداخلي لا يزال محفوظاً بشكل مذهل. بُنيت ساحة فيرونا عام 30 ميلادياً، وكانت تتسع لـ30,000 متفرج. استُخدم المدرج الروماني باستمرار على مر العصور لاستضافة العروض والألعاب: معارك المصارعة في العصر الروماني، والبطولات في العصور الوسطى. ومن القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، تُعَدُّ الساحة مسرحاً لعروض الأوبرا المذهلة في فيرونا.

قناة سيغوفيا

يُرجَّح أن قناة سيغوفيا بُنيت نحو عام 50 ميلادياً، وهي واحدة من أفضل الآثار الرومانية المحفوظة في شبه الجزيرة الأيبيرية. تحمل هذه القناة القديمة المياه لمسافة 16 كيلومتراً من نهر فريو إلى سيغوفيا، وقد بُنيت من حوالي 24,000 كتلة جرانيتية ضخمة من دون استخدام الملاط. يبلغ طول الجزء العلوي من القناة 728 متراً وتتكون من 165 قوساً يزيد ارتفاعها على 9 أمتار. وهي الرمز الأبرز لسيغوفيا، ولا تزال تُزوِّد المدينة بالمياه في القرن العشرين.

قلعة سانت أنجيلو

لقطة تظهر قلعة سانت أنجيلو


ضريح هادريان، المعروف عادةً باسم قلعة سانت أنجيلو، هو مبنى أسطواني شاهق في روما، أمر ببنائه في البداية الإمبراطور الروماني هادريان ليكون ضريحاً له ولعائلته. وُضع رماد هادريان هنا بعد عام من وفاته عام 138، إلى جانب رماد زوجته سابينا وابنه المتبنى الأول. بعد ذلك، وُضعت رفات الأباطرة اللاحقين هنا أيضاً. استُخدم النصب التذكاري لاحقاً كحصن وقلعة، وهو الآن متحف.

مسرح أسبندوس

إطلالة على مسرح أسبندوس


بُني مسرح أسبندوس عام 155 ميلادياً في عهد الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، وكان يتسع لما بين 15 ألفاً و20 ألف متفرج. تمكَّن مسرح أسبندوس من الصمود حتى يومنا هذا من دون أن يفقد تقريباً أياً من خصائصه الأصلية.

سور هادريان

بُني سور هادريان على يد الرومان لحماية مستعمرتهم بريتانيا من القبائل في أسكتلندا. يمتد السور لمسافة 117 كيلومتراً عبر شمال إنجلترا من البحر الأيرلندي إلى بحر الشمال. بدأ بناؤه عام 122 ميلادياً عقب زيارة الإمبراطور الروماني هادريان، واكتمل معظمه في غضون ست سنوات. حرس السور حوالي 9000 جندي، بما في ذلك المشاة والفرسان. واليوم، لم يتبقَّ سوى أجزاء من هذا السور الشهير.

برج هرقل

لقطة لبرج هرقل


يقع برج هرقل في شمال غرب إسبانيا، وهو منارة رومانية قديمة يُعتقد أنها صُممت على غرار منارة فاروس في الإسكندرية. يُستخدم البرج باستمرار منذ القرن الثاني الميلادي، ويُعتبر أقدم منارة قائمة في العالم. شُيِّد البرج في الأصل بمنحدر صاعد يحيط بجوانبه، لتستخدمه الثيران لنقل حمولات الحطب لإنارة المكان ليلاً. في عام 1788، خضع البرج الأصلي، الذي يبلغ ارتفاعه 34 متراً، والمكون من ثلاثة طوابق، لعملية ترميم على الطراز الكلاسيكي الحديث، بما في ذلك بناء طابق رابع جديد بطول 21 متراً.

جسر ألكانتارا

جسر ألكانتارا يُعَدُّ تحفة معمارية جذابة


يُعتبر جسر ألكانتارا، الواقع على نهر تاجة في ألكانتارا بإسبانيا، تحفة معمارية من روائع بناء الجسور الرومانية القديمة. بُني الجسر بين عامي 104 و106 ميلادياً بأمر من الإمبراطور الروماني تراجان عام 98 ميلادياً، الذي يُكرَّم بقوس نصر في وسطه ومعبد صغير في أحد طرفيه. تضرر جسر ألكانتارا من الحرب أكثر مما تضرر من العوامل الجوية. دمَّر المغاربة القوس الأصغر على أحد جانبيه، بينما دمَّر الإسبان القوس الثاني على الجانب الآخر لصد البرتغاليين.