تتمتع إندونيسيا بثاني أطول ساحل في العالم، وتشكل جزءاً من مثلث المرجان، حيث تضم نحو 20% من الشعاب المرجانية، وقد صُنفت بوصفها أفضل وجهة للغوص في العالم عام 2017. يُعَدُّ الغوص في إندونيسيا من الأنشطة التي لا غنى عنها لما يوفره من تنوع بيولوجي بحري غني وإثارة لا تُضاهى. الشعاب الضحلة، والمياه الصافية، والجدران المرجانية، والكائنات البحرية النابضة بالحياة، تجعل من إندونيسيا وجهة مناسبة للغوص. وتمنحك المواقع غير المستكشفة فرصةً لخوض مغامرة في عالم مجهول وآسر. في الآتي، أفضل مواقع الغوص في إندونيسيا.
راجا أمبات

تُلقب راجا أمبات الغنية بالمناظر الخلابة بـ"الملوك الأربعة" نسبةً إلى جزر ميسول، ووايجيو، وباتانتا، وسالاواتي، وهي أرخبيل يضم 1500 جزيرة صغيرة مأهولة، تحيط بها مياه زرقاء صافية، وتُعَدُّ من أفضل وجهات الغوص في إندونيسيا والعالم. تتميز راجا أمبات ببيئة بحرية نابضة بالحياة، تضم 1500 نوع من الأسماك، و537 نوعاً من المرجان، و700 نوع من الرخويات. تُعتبر راجا أمبات وجهة مثالية لهواة الغوص في إندونيسيا، لما تزخر به من حياة بحرية خلابة.
حديقة كومودو الوطنية

تُعرف حديقة كومودو الوطنية باسم "أرض التنانين"، وهي موقع مُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1991. تتألف الحديقة من جزر كومودو وبادار ورينكا، وهي جزر رئيسية، بالإضافة إلى 26 جزيرة صغيرة أخرى، وتتميز بتنوع بيولوجي غني يضم 1000 نوع من الأسماك؛ ما يجعلها واحدة من سبعة مواقع في العالم ذات رمال وردية. يُضفي التقاء المحيطين الهندي والهادئ مياهاً غنية بالعناصر الغذائية مع تيارات قوية؛ ما يُهيئ بيئة مثالية لنمو الحياة البحرية بشكل صحي وكثيف. تنجذب أسماك المانتا إلى المياه الجنوبية الباردة، بينما تمتلئ المياه الشمالية، الأكثر دفئاً نسبياً، بالشعاب المرجانية الهادئة والضخمة والملونة وأسماك القرش المرجانية.
جزر جيلي
تقع لومبوك، بمواقع غوصها البكر والمحفوظة جيداً، على خط والاس؛ ما يتيح فرصة مشاهدة أنواع آسيوية وأسترالية. وبفضل قربها من خليج تولامبن في بالي، يمكن مشاهدة حطام سفينة الشحن الأمريكية "يو إس إيه تي"، التي أغرقتها اليابان بطوربيد خلال الحرب العالمية الأولى، والتي تغطيها الآن الشعاب المرجانية الناعمة ومراوح المرجان الكبيرة. تُعَدُّ جزر جيلي في لومبوك مثالية لتعلم الغوص بأسعار معقولة؛ فهي مناسبة للمبتدئين نظراً لتياراتها الخفيفة ودرجة حرارة مياهها الدافئة الثابتة، وتُعتبر من أشهر وجهات الغوص في إندونيسيا.
بالي

تُعَدُّ بالي الجاذبة لعشاق الطبيعة والثقافة والمغامرة واحدة من أشهر وجهات الغوص في جنوب شرق آسيا، حيث تضم جزر مينجانجان شعاباً مرجانية بكراً، وإطلالات خلابة على المنحدرات، وهضاباً عميقة، وضفافاً شديدة الانحدار، ومعابد رائعة، وشلالات، وتكوينات بركانية. كما تزخر بالي بتنوع بيولوجي بحري غني، من أسماك المانتا، وسمكة الشمس الفريدة من نوعها "مولا مولا"، إلى التلال المرجانية، وحطام السفن الشهيرة من الحرب العالمية، ومروج الأعشاب البحرية؛ ما يجعل تجربة الغوص فيها لا تُنسى. يقع حطام سفينة أنكر في قاع أعمق موقع للغوص، ويُفضَّل عدم المغامرة بالدخول إليه إلا لمن يمتلك خبرة كافية.
جزيرة واكاتوبي
تشتهر سولاويزي بمواقع غوصها المتعددة، وتُعَدُّ من أكثر مواقع الغوص عزلةً في إندونيسيا؛ ما يضمن بيئةً طبيعيةً بكراً. تقع جزيرة واكاتوبي في قلب أرخبيل توكانغبيسي، وهي عبارة عن مجموعة جزر صغيرة بكر نسبياً تضم وانجي، وكاليدوبا، وتوميا، وبينونغكو، وهي عبارة عن محميات طبيعية تحت الماء تزخر بالحياة البحرية. وقد لُقب الحاجز المرجاني في واكاتوبي بـ"أفضل موقع غوص شاطئي في العالم"، ويشتهر بالغوص الليلي المتلألئ، والغطس السطحي بين الشعاب المرجانية، ومروج الأعشاب البحرية. أما جزر باندا في سولاويزي، فهي من أكثر الجزر غموضاً في إندونيسيا، بشعابها المرجانية الصحية التي تضم مرجاناً صلباً ضخماً، وإسفنجاً، وحياة بحرية متنوعة.
جزيرة بولاو وي
تقع جزيرة بولاو وي في شمال إندونيسيا، عند طرف جزيرة سومطرة، وهي جزيرة بركانية تُشكل نقطة التقاء المحيط الهندي والمحيط الهادئ. تتميز الجزيرة بطبيعتها البكر ونظامها البيئي النابض بالحياة، فضلاً عن مساراتها السياحية غير المألوفة، ومياهها الزرقاء الصافية، والعديد من الأخاديد البحرية الساحرة. تُعرف بولاو وي بملاذها الهادئ، وقد أُعلنت محمية طبيعية لأنواع بحرية نادرة على اليابسة.
جزر ديراوان
تتألف جزر ديراوان، الواقعة في مقاطعة كاليمانتان الشرقية، من 31 جزيرة، منها جزيرتان مأهولتان فقط: ديراوان وماراتوا. يُمكن الاستمتاع بهذه الجزر بشكل أفضل من خلال رحلة غوص على متن قارب. تُعَدُّ رحلة ديراوان بمنزلة زيارة لمثلث المرجان، الذي يضم 872 نوعاً من الأسماك، وخمسة أنواع من المحار العملاق، و507 أنواع من المرجان. تشتهر هذه الجزر بعودة 15000 سلحفاة أنثى إليها سنوياً للتكاثر. كما تضم جزيرتا كاكابان وماراتوا بركاً تُؤوي قناديل البحر غير السامة. ونظراً لقلة ارتيادها من قِبل السياح؛ تُتيح الجزيرة فرصاً أكبر للغوص الاستكشافي في مواقع الطمي والغوص الانجرافي، ما يجعلها وجهةً مميزةً للغوص في إندونيسيا.
خليج سيندراواسيه
يُعَدُّ خليج سيندراواسيه موقعاً محمياً تحيط به غابات المانغروف على طول شواطئه. وقد لُقب هذا التنوع البحري الهائل والثمين بـ"جزر غالاباغوس في إندونيسيا". تُضفي حطام السفن التاريخية التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، والمحاطة بشعاب مرجانية خلابة تنبض بالحياة، على الخليج سحراً خاصاً يجعله وجهة مثالية للغوص والتصوير تحت الماء. أبرز معالم الحياة البحرية: يضم الخليج أربعة أنواع من السلاحف، والدلافين، وأبقار البحر، وهو نظام بيئي يجذب أسماك قرش الحوت، والروبيان النمري، والرخويات البحرية، وثعابين البحر.
أفضل وقت للغوص في إندونيسيا

يتميز مناخ إندونيسيا الاستوائي بموسمين رئيسيين: موسم جاف وآخر رطب، ويُعَدُّ الغوص في أفضل حالاته خلال الموسم الجاف. تبقى الأشهر من إبريل إلى ديسمبر جافة نسبياً، مع اختلاف طفيف في بعض المناطق. وبسبب موسم الأمطار من يناير إلى مارس، تبقى العديد من مواقع الغوص غير متاحة. ومع ذلك، يُمكن دائماً اختيار مواقع تُمارس فيها رياضة الغوص على مدار العام.





