أعلنت هيئة المكتبات، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، عن إطلاق مرحلة تجريبية لتحويل المكتبات العامة إلى مراكز ثقافية في خمس مدن: (بريدة، وحائل، وسكاكا، ونجران، وجازان)، ويهدف هذا الجهد إلى إعادة تعريف المكتبات كمساحات تفاعلية تُعزز الثقافة والمشاركة المجتمعية، وتستند هذه المبادرة إلى نموذج "بيت الثقافة" الناجح الذي أُطلق سابقًا في الدمام وأحد رفيدة.
مشروع "بيوت الثقافة"
ويأتي ذلك الإطلاق في إطار جهود الهيئة المستمرة لتطوير مفهوم المكتبات العامة وتحويلها إلى منصات معرفية تفاعلية تحتضن الثقافة والمجتمع، وتُعزز من دور المكتبة كمركز حيوي للحياة الثقافية والتعليمية.
وقد أثبت المشروع نجاحه في جذب فئات متنوعة من الزوار، وتقديم تجربة ثقافية شاملة تمزج بين القراءة، والتعلّم، والفنون، والمشاركة المجتمعية، وهو ما يؤكد أهمية تطوير المكتبات بوصفها بيئات حاضنة للإبداع والتعلّم مدى الحياة.
ومنذ انطلاقه شهد المشروع إقامة 93 فعالية حضرها أكثر من 31,005 زائرين، إلى جانب تقديم 1,703 برامج وأنشطة متنوعة استقطبت أكثر من 63,076 مستفيدًا من مختلف الفئات العمرية.

مرحلة تجريبية للمشروع في 5 مدن سعودية جديدة
وتتيح "البيوت الثقافية" في المناطق الـ 5 المستهدفة مكتبات حديثة، وبيئات ملائمة لليافعين والأطفال، ومساحات لـ الأنشطة الثقافية والفعاليات المجتمعية، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للفنون والورش الإبداعية، بما يلبّي تطلعات الزوار ويُعزّز من تكامل التجربة الثقافية، وقد صُمم كل "بيت ثقافة" بما يتوافق مع هوية المدينة ومتطلباتها الاجتماعية والثقافية، لتكون هذه البيوت امتدادًا طبيعيًا للمجتمع المحلي ورافدًا من روافد التفاعل والتنوع الثقافي.
#بيت_الثقافة في جيزان حيّابكم
— هيئة المكتبات (@MOCLibraries) August 6, 2025
هنا الثقافة:https://t.co/2km33FprK9#هيئة_المكتبات pic.twitter.com/IF707JD1tC
تحفيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الثقافية
وتكمن أهمية هذه المرحلة في أنها تأتي كجزءً من خطة وطنية شاملة لتوسيع نطاق مشروع "بيوت الثقافة" في كافة مناطق المملكة، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030، خاصةً في محور "تعزيز الهوية الوطنية" وتنمية القطاع الثقافي".
كما تدعم هذه المرحلة مستهدفات هيئة المكتبات ووزارة الثقافة في تمكين الوصول الشامل والعادل إلى الثقافة، وتحقيق الازدهار المجتمعي من خلال تطوير البنية التحتية الثقافية وتحفيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الثقافية.
وتعتزم الهيئة، مواصلة توسيع مشروع "بيوت الثقافة" في مراحله المستقبلية، ومن خلال قياس التجربة وتحسينها باستمرار، تهدف هيئة المكتبات إلى ضمان تحقيق الأثر المرجو في بناء مجتمع يضع الثقافة في قلب حياته اليومية، وجعلها جانبًا أساسيًا من جوانب الحياة المجتمعية.

أهداف مشروع "بيوت الثقافة"
ومن خلال مشروع "بيوت الثقافة" تسعى هيئة المكتبات إلى تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية، من أبرزها:
- تعزيز الوصول إلى الثقافة والمعرفة من خلال توفير مساحات مفتوحة ومتكاملة تسهّل على الأفراد من مختلف الأعمار الاهتمامات والتفاعل مع المحتوى الثقافي.
- إعادة تعريف دور المكتبة العامة لتكون بيئة جاذبة تشجع على المشاركة المجتمعية، وتدعم تنمية المهارات الإبداعية، لا سيما لدى فئة الشباب واليافعين.
- رفع مستوى جودة خدمات المكتبات عبر اعتماد تصاميم عصرية، وتجهيزات حديثة، وبرامج تثقيفية تواكب متغيرات العصر واحتياجات المجتمع المحلي.
- المساهمة في بناء مجتمع قارئ ومبدع من خلال مبادرات مستدامة تدعم القراءة، والفنون، والمواهب المحلية.
في خبر سابق: افتتاح أول بيت ثقافي في السعودية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس