عملت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تمكين المرأة، ووفّرت لها سُبل الرعاية والتأهيل في جميع النواحي التعليمية والاجتماعية والسياسية؛ حيث تعَد الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يُحتذَى به في تمكين المرأة. فالمرأة تلعب دوراً قيادياً في العديد من المراكز والمبادرات التراثية والثقافية، كما أن لها دوراً بارزاً ومشهوداً في صوْن الموروث الشعبي الإماراتي والتراث الثقافي، من خلال مشاركتها في القرى التراثية والفعاليات الثقافية التي تُعنَى بالحِرف والصناعات التقليدية. وفي ظل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، «سيدتي» تعرّفكِ إلى عدد من أبرز المراكز والمبادرات التراثية والثقافية، والتي كان لها دَور رئيسي في صون الموروث الشعبي الإماراتي، والتراث الثقافي المحلي، وتعميق أثره في الأجيال الناشئة.
مجلس إرثي للحِرف المعاصرة
المجلس الإرثي للحِرف المعاصرة منذ لبنته الأولى في الإمارات، يركّز على تمكين المرأة في قطاع الصناعات التراثية والحِرف اليدوية المتقدمة؛ فهو يجمع بين التمكين الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز الهوية الثقافية. والمجلس هو مبادرة إماراتية تهدف إلى صوْن الموروث الشعبي الإماراتي، والحفاظ على التراث الثقافي التاريخي، من خلال دمج الحِرف التقليدية بسياقات التصميم المعاصر، كما يركز على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، وتطوير مهاراتها في مجال الحِرف اليدوية. فالمرأة تلعب دوراً محورياً في المجلس، سواء كحِرفيات أو كقياديات. كما تشمل مشاركة المرأة في المجلس: الإشراف على إدارة المجلس، وتنفيذ مبادرات وبرامج متعددة. كذلك تجسّدت إنجازات المجلس في: دعم وتمكين الحِرفيات، وتقديم نموذج عالمي في تجديد التراث الإماراتي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية.
الحِرفة كوسيلة للحوار الثقافي
نجح المجلس خلال العَقد الماضي في تقديم الحِرفة كوسيلة للحوار الثقافي، من خلال شراكات إستراتيجية مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل: "بولغاري" و"كارتييه" و"ديزاين ميامي"، كما شارك في فعاليات دولية مثل: "ميزون دي إكسبسيونز باريس"، و"أسبوع لندن للتصميم"، و"أسبوع دبي للتصميم"، وغيرها. ولقد أسهم المجلس في ترشيح واختيار إمارة الشارقة مدينةً مبدعة في مجال الحِرف والفنون الشعبية من قِبل منظمة اليونسكو عام 2019، بفضل احتضانها لواحدة من أعرق الحِرف الإماراتية وهي "التلي". كما نجح المجلس في ترسيخ مكانة الحِرف اليدوية كوسيلة للتبادل الثقافي، من خلال شراكات إستراتيجية على مدار العَقد الماضي. ويعود هذا التكريم إلى التزامه بالحفاظ على الحِرف الإماراتية التقليدية، مثل "التلي"، التي أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي العالمي.
قد ترغبين في التعرُّف إلى الهوية الثقافية والشعور بالانتماء بين الشباب: إلى أين
الدور القيادي للمرأة الاماراتية
يعزز المجلس دَور المرأة في الحفاظ على التراث الثقافي وقيادة التغيير الاجتماعي في هذا المجال، من خلال تنظيم جلسات حوارية حول فن نسج العلاقات، وتعزيز الشراكات الدولية للحِرف التقليدية.
مركز الحِرف الإماراتية بدوة
لطالما لعب مركز بدوة للحِرف الإماراتية دوراً هاماً في تمكين المرأة القيادية، من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل في الحِرف التقليدية، وتحويلها من تراث ثقافي إلى مصدر رزق اقتصادي مستدام؛ مما يساهم في تعزيز دَور المرأة في المجتمع. ويُعتبر مركز الحرف الإماراتية في بدوة جزءاً من هذه الرؤية؛ حيث يساهم من ناحية في صوْن الموروث الشعبي الإماراتي، كما أنه يعزز تمكين المرأة ويدعم تأهيلها لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية المستدامة.
الدَور القيادي للمرأة في مركز الحرف الإماراتية بدوة:
التدريب والتأهيل:
يوفّر المركز برامج تدريبية متخصصة في الحِرف الإماراتية التقليدية؛ مما يمكّن المرأة من اكتساب مهارات جديدة، وتطوير قدراتها في مجالات مختلفة مثل: صناعة النسيج، والسعفيات، والنسيج، والخياطة، وغيرها.
التمكين الاقتصادي:
يسعى المركز إلى تحويل الحِرف اليدوية إلى مصدر رزق مستدام للمرأة، من خلال توفير فرص عمل وتسويق منتجاتها؛ مما يعزز استقلاليتها المالية وتحسين مستوى معيشتها.
نقل التراث:
يلعب المركز دوراً حيوياً في صوْن الموروث الشعبي الإماراتي، من خلال الحفاظ على إرث الحِرف التقليدية الإماراتية ونقلها إلى الأجيال القادمة، من خلال تدريب الكوادر النسائية وتأهيلهن ليصبحن حِرفيات ماهرات وقادرات على الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة.
المشاركة في صنع القرار:
من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات، سواء داخل أو خارج الدولة، تتاح للمرأة في المركز، الفرصة لعرض منتجاتها والتعبير عن إبداعاتها؛ مما يعزز ثقتها بنفسها، ويَزيد من تأثيرها الإيجابي في المجتمع.
دعم القيادات النسائية:
يعمل المركز على دعم المرأة في تبوُّء المناصب القيادية وتولّي المسؤولية في مختلف المجالات، من خلال توفير البرامج التدريبية والقيادية، التي تعزز من قدراتها وتأهيلها لتولّي المناصب القيادية.
والرابط التالي يعرّفكِ إلى: منى بن برّادة: مزيج فريد من التراث الإماراتي والابتكار العصري
مؤسسة الغدير للحِرف التقليدية
تُعَد من المؤسسات الرائدة في صوْن الموروث الشعبي الإماراتي، والتي تهدف على الأخص لمساعدة النساء على اكتساب قُوتِهن من أعمالهن، وعلى توفير مختلف ما تحتاجه النساء من مواد وأدوات لصنع المنتجات التي تحمل الطابع المحلي وبيعها؛ مما يُساعدهن على نيل حياة كريمة. ولقد تأسست المؤسسة باهتمام من الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، من أجل تحسين حياة النساء ذوات الدخل المحدود، ومساعدتهن على كسب رزقهن من خلال تصنيع الحِرف اليدوية في عام 2006؛ إذ قامت الشيخة بتوفير المواد الخام والأدوات اللازمة لتصنيع الحِرف اليدوية، بالإضافة إلى توفير التدريب اللازم، وخدمات التسويق التي تصب في مصلحة إكمال عملية الإنتاج؛ لتمكين النساء من بيع منتجاتهن وكسب حياة كريمة، بالإضافة إلى التشجيع على الإبداع والتميُّز بالمهارات والمواهب المُختلفة؛ مما ينتج عن ذلك صنع الحرف اليدوية الجميلة.
أنواع الحِرف في مؤسسة الغدير للحِرف الإماراتية
يبلغ عدد الحِرف الإماراتية التي توفّرها المؤسسة 200 حرفة من مختلف أنحاء الإمارات، ومن الحِرف اليدوية في المؤسسة:
حِرفة التلي
يُعَد التلي من فنون التطريز الإماراتية التقليدية، وهو خيوط حرير يتم نسجها على أداة تُسمى "كاجوجة"، وهي مخدة على قاعدة حديدية يتم تثبيت الخيوط عليها؛ فقد كانت النساء الإماراتيات قديماً يستخدمن التلي المصنوع من الخيوط الفضية لتزيين ملابسهن، ولاتزال هذه العادة تُستخدم حتى هذه اللحظة في تزيين الملابس، لكن استُبدلت بها الخيوط المعدنية المُسطحة.
حِرفة السدو
يُعرف عن السدو أنه نسج خيوط الصوف الطبيعية على أداة خشبية، كما كان يُستخدم في السابق لصناعة السجاد والخيام، أما الآن فيُصنع السدو بالصوف أو القطن الطبيعي لصناعة المنتجات العصرية.
حِرفة الخوص
يُعَد سعف النخيل المنسوج أو "الخوص" من الحِرف الإماراتية التقليدية التي كان لها استخدامات عديدة سابقاً، منها سقف للمنزل وفرش الأرض. أما في وقتنا الحالي؛ فهو يُستخدم لصنع سلال الأكل والتمور وحقائب البحر؛ فكان الخوص يُصنع عن طريق تجميع السعف الجاف، ومن ثَم تبليله بالماء ليسهل تشكيله، كما يُمكن صبغه بالعديد من الألوان والمواد الطبيعية.
قد ترغبين في التعرُّف إلى آلات الإيقاع في الفنون الأدائية الإماراتية: إرث ثقافي متنوّع ومتناغم
مركز الشندغة التراثي
هو ليس مجرد مركز، أو متحف؛ بل هي منصة ثقافية حقيقية تدفع نحو صوْن الموروث الشعبي الإماراتي، كما أنها تسعى بخطا واثقة للحفاظ على التراث الإماراتي وتعزيزه عبْر التفاعل والتعليم. ويحمل المركز خصوصية فريدة في ذاكرة الشعب الإماراتي؛ حيث حمل المكان الذكريات الأولى التي انطلقت منها مدينة دبي، وقد اتُخذت بين أحيائه القديمة أهم القرارات، بالإضافة إلى أنه الحي الذي نشأ فيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والذي رأى فيه خلال مرحلة طفولته، صورة دبي المستقبل كمدينة عصرية عالمية المستوى، ويركز على الربط بين الماضي والحاضر، ويقدّم تجارِب تُثري وعي الزائر وتعمّق فهمه للهوية الإماراتية. وتحت سقف مركز الشندغة التراثي للحِرف اليدوية التقليدية، تَبرز روائع حرفة "التلي" التقليدية التي أدرجتها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" على قائمة "اليونسكو" للتراث الثقافي غير المادي، في إطار جهودها لصوْن وحماية "التلي"، الذي تعودت النساء على ممارسته داخل بيوتهن لإنتاج قطع مطرّزة لتزيين أطراف الثياب النسائية. كما يُبرز المركز إبداعات المرأة الإماراتية وقدرتها على التعامل مع سعف النخيل وصبغه بالألوان وتطويعه بأشكال متنوّعة تُبرز جمالياته؛ لتبيّن إمكانية الاستفادة من مخلفات شجرة النخيل في إنتاج أشكال مختلفة من الأواني والسلال والحقائب، وغيرها. كما يركز المركز من خلال برنامج "الورش التعريفية" الذي ينظمه يومياً على سبع حرف تقليدية، هي: صناعة الفضة، وصناعة الدخون والعطور، وتطريز التلي، وصناعة القراقير وصناعة الحبال، وسعف الخوص وقرض البراقع، ويقدمها ضمن ورش عمل تشرف عليها نخبة من الخبراء والمختصين في التراث والحِرف وصناعة المنتجات التراثية، بهدف تعريف الأجيال القادمة على طبيعة هذه الحِرف.
والرابط التالي يعرّفك إلى المزيد حيث: دبي للثقافة تفتتح "مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية" في حي الشندغة
متحف المرأة
متحف المرأة هو مركز ثقافي توثيقي، يهتم بتاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكلّ ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر، وثقافة، وفنون، وآداب، وتراث، وتاريخ، ونمط وطقوس حياتها اليومية. وبمجرد أن تطأ قدمكِ متحف المرأة، ستجدين نفسك في رحلة تروي قصص نساء ساهمن في تشكيل دولة الإمارات، من القرن التاسع عشر وصولاً إلى الحاضر، عبْر مجموعة فريدة من المقتنيات التاريخية والأثاث القديم الذي يحكي حكاياتهن.
أهم المعارض التي يضمها متحف المرأة في دبي
معرض بيت البنات 1:
ويستضيف مجموعة من المعارض المؤقتة التي تعرض فيها الفنانات من جميع أنحاء البلاد، إبداعاتهن الفنية، كما يدعم المواهب الفنية من الحِرفيين الشباب والناشئين.
معرض بيت البنات 2:
ويقوم بعمل محور مركزي للتعاون بين المعارض والمتاحف والمنظمات الفنية والفنانين من جميع أنحاء العالم.
معرض الشيخ زايد لتمكين المرأة:
وهو معرض دائم افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ويحتفي بإسهامات أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تمكين المرأة.
غرفة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي:
وهو معرض دائم مكرّس لقصة حياة والإرث الأدبي للشاعرة الإماراتية الشهيرة عوشة بنت خليفة، والمعروفة باسم "فتاة العرب"، واشتُهرت كواحدة من أشهر شعراء الشعر النبطي في الإمارات العربية المتحدة، ويربط المعرض تاريخ عوشة بإنجازات شاعرات الإمارات اليوم.
ركن فاطمة بنت الزينة للأطفال:
وهو معرض مكرّس لحياة فاطمة بنت الزينة، والتي اعتادت على تعليم الأطفال في منزلها بمنطقة سوق الذهب في دبي، وكانت من بين الجيل الأخير من معلمات مدارس القرآن التقليدية في دبي. أصبح العديد من طلاب فاطمة شخصيات بارزة فيما بعد، ومن بينهم: بلال البدور، نائب وزير الثقافة، والدكتورة رفيعة غباش، أستاذة الطب النفسي.
متجر أم الدويس للعطور والهدايا التذكارية:
والعطور جزء أساسي من الثقافة الإماراتية، ويقدّم متجر العطور في متحف دبي للمرأة، مجموعة راقية من العطور العربية والزيوت العطرية المصنوعة من التوابل والأعشاب التقليدية، إلى جانب مجموعة مميزة من العطور المعاصرة والبخور المصنوع محلياً، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من الهدايا التذكارية.
والرابط التالي يعرّفكِ إلى علياء زعل لوتاه الفنانة التشكيلية: رسمت أضواء شوارع الإمارات على رؤوس أشجار الغاف
جمعية النهضة النسائية
تلعب المرأة في جمعية النهضة النسائية دوراً محورياً في تحقيق أهداف الجمعية، المتعلقة بتمكين المرأة وتنميتها اجتماعياً واقتصادياً. كما تساهم أيضاً من خلال العمل في مختلف الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تأهيلها، وتعزيز مشاركتها في المجتمع، والدفاع عن حقوقها. بالإضافة إلى المساهمة في التنمية المستدامة؛ حيث تساهم المرأة نفسها بنفسها في تأهيل وتدريب النساء في مختلف المجالات، مثل: الحرف اليدوية، والمهارات المهنية، والتقنية، والمالية، وذلك لتمكينهن من المساعدة في صوْن الموروث الشعبي الإماراتي. كذلك الدخول لسوق العمل وتحسين وضعهن الاقتصادي، كذلك فالجمعية تعمل على توعية النساء بحقوقهن وواجباتهن، وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي لهن، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية حول قضايا المرأة المختلفة، والحماية من العنف، والعمل على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، إلى جانب المساهمة في مشاريع التنمية المستدامة التي تنفّذها الجمعية، مثل: المشاريع الزراعية والصحية والبيئية؛ مما يعزز من دور المرأة في تحقيق التنمية الشاملة.
المرأة والعمل التطوعي:
تشارك المرأة في العمل التطوعي في مختلف الأنشطة التي تقدمها الجمعية؛ مما يعكس التزامها برؤية الجمعية ومسؤوليتها تجاه المجتمع.
مركز حياكة السدو
حياكة السدو أحد الفنون التراثية القديمة، وللمرأة دور محوري وأساسي في حمايتها؛ حيث تمثل حرفة السدو عنصراً إستراتيجياً لتحقيق الهوية، من خلال صوْن الموروث الشعبي الإماراتي؛ حيث تقوم بنفسها بحياكة نسيج السدو وتزيينه بمختلف النقوش والألوان المتنوّعة، ومن ثَمّ فبجهودها تساهم في الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة من خلال تعليم هذه الحرفة للأطفال والشباب.
أدوار متعددة وكثيرة للمرأة في حياكة وتصميم والحفاظ على السدو
فالمرأة هي الحِرفية الرئيسية في حياكة السدو؛ حيث تقوم بتحويل المواد الخام (مثل وبر الإبل وشعر الماعز وصوف الأغنام) إلى منسوجات متنوّعة، وتزيّنها بالنقوش والرسومات المستوحاة من البيئة الصحراوية والتقاليد المحلية؛ مما يعكس هويتها وثقافتها. كما تقوم بحماية هذا الفن التقليدي والمساهمة في الحفاظ عليه من الاندثار، وتعليمه للأجيال الجديدة؛ مما يضمن استمراريته وتوارثه عبْر الأجيال. أما الآن فتقوم المرأة بتطوير حِرفة السدو وإضافة لمسات عصرية عليه؛ مما يجعله مواكباً للمتغيرات، كما يساهم إنتاج السدو في توفير فرص عمل للنساء وتمكينهن اقتصادياً، كما يساهم في الحفاظ على تراثهن الثقافي.
وإذا تابعتِ الرابط التالي يمكنكِ التعرُّف إلى المزيد عن "السدو": قصة الخيوط التي لوّنَت الصحراء خلال "أيام الشارقة التراثية 18"