mena-gmtdmp

زيارة إلى حاضنة يوم السياحة العالمي.. ملقا في ماليزيا وجهة مميزة

ملقا وجهة سياحية جذابة في ماليزيا
ملقا وجهة سياحية جذابة في ماليزيا

يكثُر البحث اليوم عن ملقا في ماليزيا، الوجهة التي تحتضن يوم السياحة العالمي لعام 2025، وهي موقعٌ مُدرجٌ على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ما يعني أنها كنزٌ ثقافيٌّ ثمين، وتستحق الزيارة. تُعد هذه الوجهة من أقدم المستعمرات الأوروبية في جنوب شرق آسيا، وتفتخر بمأكولاتها الشهية، إلى جانب معالمها الثقافية.
تزخر المدينة بالعديد من الأنشطة التي تناسب جميع أنواع المسافرين. عند زيارتك، لا تفوّتي تجربة مطبخ نونيا تحديداً، لنكهاته الرائعة.
تُعدّ أشهر أبريل ومايو وأكتوبر خلال موسم الجفاف أفضل وقت لزيارة ملقا. يتميز هذا المكان تحديداً في ماليزيا بطقس حار ورطب على مدار السنة، ويشبه مناخه مناخ الغابات المطيرة الاستوائية. كما يوجد موسمان محددان: موسم الجفاف وموسم الأمطار. يمتد موسم الجفاف من أبريل ومايو وأكتوبر، بينما يمتد موسم الأمطار من مارس إلى أبريل، ومن أكتوبر إلى نوفمبر. خلال أشهر الجفاف، يبلغ متوسط الحرارة حوالي 30 درجة مئوية، وتكون الرطوبة مرتفعة، ولا تهطل الأمطار خلال هذه الفترة. أما خلال أشهر الرياح الموسمية (الرطبة)، فيبلغ متوسط هطول الأمطار حوالي 80 ملم. يُعدّ شهرا مايو ويونيو الأكثر حرارة في ملقا، وقد يكون السفر إليها خلال هذه الفترة غير مريح بعض الشيء. في السطور الآتية، أبرز النشاطات السياحية في ملقا.

زيارة منارة تامينغ ساري

لقطة تظهر منارة تامينغ ساري


منارة تامينغ ساري هو برج بارتفاع 110 أمتار يقع في بندر هيلير، ملقا. يُعرف أيضاً باسم برج تامينغ ساري. يتميز البرج الدوار بمنصة مشاهدة تُتيح للزوار رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة لمدينة ملقا. المنظر الليلي خلاب. صُنع البرج ومنصته الدوارة بتقنية سويسرية، ويُعتبر تحفةً معماريةً. تتسع منصة المشاهدة لـ80 فرداً في وقت واحد.
قد يهمك قراءة السياحة في ماليزيا مثاليّة لعشاق الثقافة الآسيويّة

الاستمتاع بالمناظر من برج شور سكاي

برج شور سكاي هو أطول مبنى في ملقا، ويقع في منطقة كامبونغ بونجا بايا بانتاي. يضم البرج منصة مراقبة في الطابق 43، ويوفر إطلالات خلابة تمتد حتى 50 كيلومتراً من كل جانب، بفضل ست وحدات تلسكوبية حول السقف ومنصة زجاجية. يُعد الطابق 42 من البرج 1 مركزاً سكنياً وتجارياً، ويضم برجين فندقيين وبرجين سكنيين، ويضم معرضاً للتسوق في الأعلى ومنصة مراقبة في الطابق 43. أما الأرضية الزجاجية لبرج شور سكاي، فهي ليست مناسبة لضعاف القلوب، إذ تُثير القشعريرة في قلوبهم، كما أن الحافة المعلقة من المبنى تُثير رعباً كبيراً لدى مُحبي المغامرة.

جانب من ملقا

مشاهدة أطلال أفاموسا

أفاموسا، قلعة برتغالية سابقة، تُعد من أقدم الآثار المعمارية الأوروبية الباقية في جنوب شرق آسيا. تُعد من أشهر المعالم السياحية في ملقا، والجزء الوحيد المتبقي منها هو بوابة صغيرة تُعرف باسم بورتا دي سانتياغو. أطلال أفاموسا وجهة رائعة لعشاق التصوير، حيث يمكنهم التقاط صور مذهلة لهذا البناء المتهالك. سيُعجب عشاق التاريخ بمعرفة أن أفاموسا كانت في السابق موطناً لكثير من المسؤولين الإداريين البرتغاليين.

اكتشاف متحف قصر سلطنة ملقا

يقع قصر سلطنة ملقا عند سفح تل سانت بول، وهو نسخة طبق الأصل من قصر السلطان منصور شاه الذي يعود للقرن الخامس عشر. يُعرف أيضاً باسم متحف كيبودايان أو المتحف الثقافي، وقد حُوِّل الآن إلى متحف لتراث وتاريخ سلطنة ملقا. يتكون متحف قصر سلطنة ملقا من ثلاثة طوابق، وينقسم إلى ثماني غرف تعرض الأزياء التقليدية والفنون والأسلحة والمجوهرات وغيرها من القطع الأثرية. كما يضم المتحف ثلاثة معارض تعرض الأساطير المحلية من خلال المجسمات. ومن أبرز معالمه تمثال غطاء رأس السلطان، الذي يقف بفخامة في وسط حديقة المتحف. يُعد قصر سلطنة ملقا مثالاً على العمارة الماليزية في القرن الخامس عشر، وقد شُيِّد بأساليب معمارية تقليدية، دون استخدام أي مسمار. ويستند القصر على أعمدة خشبية، ويغطيه سقف من النحاس.
زوروا أجمل الأماكن السياحية الجاذبة في ولاية سيلانجور الشهيرة بجمالها الطبيعي الواسع وشواطئها الخلابة وإرثها الثقافي الغني.

رحلة نهرية في ملقا

رحلة نهرية في ملقا


خلال الرحلات المهرية، يزور السياح العديد من روائع العمارة في المدينة. سيمرون أيضاً تحت بعض الجسور ذات الأهمية التاريخية، مثل جسر ك. جاوة (1714)، وجسر باسار (القرن السادس عشر)، وجسر تان كيم سينغ (1862). خلال الرحلات الليلية، ستشاهدون أيضاً نافورة المياه الإيقاعية. بينما تبحرون عبر النسيج الحضري لتراث ملقا الجميل، ستمرون بمعالم سياحية مثل المبنى الأحمر، ومجلس المدينة، وحصن ميدلبورغ، وشارع يونكر، ومبانٍ من فترة ما قبل الحرب، وجداريات ملونة، وعجلة الماء، وبانغونغ بانغساوان، ومسجد كامبونغ هولو، وكامبونغ مورتن، وطريق باكاو.

التسوق في شارع جونكر

يُعرف شارع جونكر أيضاً باسم ممشى جونكر، وهو الشارع الرئيسي في الحي الصيني في ملقا. يشتهر بمتاجره التي تبيع الملابس والتحف والهدايا التذكارية، بالإضافة إلى كونه مركزاً رئيسياً لأطعمة الشوارع. ومن أبرز معالم شارع جونكر السوق الليلي الذي يُقام فيه كل سبت وأحد. لا يقتصر شارع جونكر النابض بالحياة على المأكولات الشهية والإبداعات الفنية والمساومة، بل يضم أيضاً العديد من المعالم السياحية داخله وحوله. فالمتاحف والمعابد والمساجد العديدة، تمنح الزوار سبباً مثالياً لعدم تفويت زيارتها. يُجسد شارع جونكر بحق الحياة الثقافية السريعة والمبهجة والغنية في ماليزيا، ويشكل حلقة وصل سلسة بين التقاليد القديمة والتكنولوجيا الحديثة.

ملقا وجهة ساحلية لا تفوت

تجربة طعام الشارع

ملقا، عاصمة الطعام في ماليزيا، تجمع أطباقها بين نكهات المطبخين الثقافي والاستعماري في قلب المدينة، مما يجعلها ملاذاً للطعام. من بين أطباق ملقا المميزة: أيام بونغ تيه (دجاج مطبوخ بمعجون فول الصويا وصلصة الصويا الداكنة)، وساتيه سيلوب (مأكولات بحرية ولحوم وخضروات مطبوخة بصلصة الفول السوداني)، وأرز هاينان بالدجاج. ومن أشهر أطباق ملقا: مطبخ كريستانغ، الذي يجمع بين المكونات البرتغالية والبيرانكانية والهندية والأوروبية والماليزية.