mena-gmtdmp

العُلا تستعرض قطعًا أثرية عريقة ضمن معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية

معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"
معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"

يحل المعرض العالمي "لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية" ضيفًا على متحف عاصمة أسرة شانغ بمقاطعة خنان بالصين، في الفترة بين 26 سبتمبر 2025 وحتى الـ5 من يناير 2026، وتم تنسيق هذه الاستضافة بتنظيم مشترك بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمتحف الصيني، وذلك في إطار العام الثقافي السعودي الصيني 2025.

ويسلط معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية الضوء على الإرث الذي تتمتع به العلا وخنان، حيث تحتضن كل منطقة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتشتركان في تاريخ ممتد إلى نحو 6 آلاف عام قبل الميلاد.

معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية

حرص معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية على إبراز الروابط التاريخية التي جمعت بين الصين وشبه الجزيرة العربية في الألفية الأولى قبل الميلاد، حيث مرت كلتا المنطقتين على مراحل عدة شملت تطور أنظمة الكتابة، وازدهار التجارة بعيدة المدى، ونشوء الاقتصادات الأولى، وأسهم الأنباط وسلالتا تشين وهان بدور محوري في بدايات الترابط الأوراسي، مما أسس للبدايات الأولى لطريق الحرير.

وحسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، المعرض يحتضن 30 قطعة أثرية من مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، تُعرض أمام الجمهور للمرة الأولى، من أبرزها مجسم ضخم من الحجر الرملي لأحد حكام مملكة لحيان في دادان يعود إلى ما بين القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد.

ويتيح المعرض للزوار إمكانية مشاهدة آثار بشرية تركها الحجاج في أم درج وجبل دادان، وقطعة حرير نادرة يزيد عمرها على ألفي عام عُثر عليها في أحد المدافن النبطية المهيبة، هذا إلى جانب مقتنيات العُلا 10 قطع أثرية صينية، تتنوع ما بين مجسمات للجِمال ومجامر للبخور وأدوات تجميل وقطعًا منقوشة.

علاقة وطيدة بين العلا والصين

يستهدف معرض لمحات من الممالك القديمة في شمال الجزيرة العربية تسليط الضوء على ممالك دادان ولحيان والأنباط، التي ازدهرت في شمال غرب الجزيرة العربية، حيث يعود تاريخ نشأة مملكة دادان قبل نحو 4500 عام في وادي العلا، وازدهرت في الألفية الأولى قبل الميلاد كونها مدينة قوية سيطرت على مواقع مهمة على طول طريق البخور التجاري.

واستطاعت أن تفرض سيطرتها الثقافية وخلفت آثارًا من نقوش ومقابر ومنحوتات صخرية، أما الأنباط الذين اشتهروا بتجارتهم العابرة للقارات، فقد أسسوا من البتراء مملكة مزدهرة امتد نفوذها إلى أعماق الجزيرة العربية، واتخذوا من الحِجر شمال العلا مركزًا تجاريًا بارزًا لهم، ليتم توثيق الموقع 2008 على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وتعود قوة العلاقات الوطيدة بين الصين والعلا للعام الماضي 2024، حيث انطلق معرض "العُلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية" في متحف القصر ببكين، والذي نجح في استقطاب أكثر من 200 ألف زائر، كما أن العلا أصبحت أكثر المناطق استقطابًا للزوار الصينيين.

تابعي أيضا اختيار 8 مشروعات فنية لمبادرة منح العلا الثقافية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس