mena-gmtdmp

في اليوم الوطني الإماراتي.. ماثيو فلين: الإمارات قادرة على جمع الناس من مختلف أنحاء العالم

بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، زرنا مدرسة ريجنت الدولية لدى فورتيس للتعليم  في دبي والمعتمدة من هيئة المدارس البريطانية في الخارج، حيث التقينا ماثيو فلين، رئيس قسم المرحلة الابتدائية في المدرسة، لنعيش أجواء من فرص غير محدودة للطلاب لاستكشاف قدراتهم وتنميتها، وكانت لنا جولة مع أنشطة الطلاب اللاصفية الملهمة، وبرامج ثقافية ورياضية متنوعة تُسهم في تطوير المهارات الحياتية الأساسية لدى الطلاب. في  هذا الحوار تعرفنا إلى طلاب من مختلف الجنسيات، يجتمعون في بوتقة تُلبي احتياجاتهم وتدعم نموهم الأكاديمي والشخصي على حد سواء.

 

ماثيو فلين، رئيس قسم المرحلة الابتدائية في مدرسة ريجنت الدولية 
رائعة تربية الأطفال

بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، هل يمكنكم التحدث عن تأثير البيئة الإماراتية في تربية الأطفال؟

بالتأكيد. توفر البيئة الإماراتية أساساً رائعاً لتربية الأطفال. فقيم مجتمع الإمارات مثل الاحترام، الكرم، الطموح، تؤثر بعمق على كيفية نمو الأطفال وتعلمهم. نحن في المدرسة نرى هذه القيم متجسدة يومياً. يتعلم الطلاب في بيئة تشجع على تنمية الصفات الشخصية مثل اللطف، الصمود، والمسؤولية. هذا التوافق بين المنزل، المدرسة، والمجتمع يخلق نظاماً بيئياً داعماً حيث يزدهر الأطفال حقاً.

جمع الناس من مختلف أنحاء العالم بروح الوحدة

في الإمارات، تعيش أكثر من 200 جنسية سوياً، كيف يتم جمع هذه الثقافات المختلفة في انسجام؟

إحدى أهم نقاط قوة الإمارات هي قدرتها على جمع الناس من مختلف أنحاء العالم بروح الوحدة، وفي مدارسنا، يتفاعل الطلاب مع أقرانهم من خلفيات متنوعة يومياً. فيشاركون التقاليد واللغات ووجهات النظر، مما يساعد على تنمية التعاطف والفهم العالمي. لقد خلقت الإمارات نسيجاً اجتماعياً حيث الاحترام والتعايش هما القاعدة، وترتبط عائلاتنا بالأحداث الكبيرة، مثل الإفطار خلال رمضان وعيد الاتحاد، كما أن التفاعلات اليومية في غاية الاهمية، حيث تُشكل أساس الالتزام بتنشئة أطفالنا في انسجام وتناغم.

تستمر الإمارات في إصدار قوانين تواكب التطورات التكنولوجية في التعليم وتسمح بدمج الذكاء الاصطناعي، كيف استفدتم من ذلك؟


نحن محظوظون جداً للعمل في دولة تحتضن الابتكار في التعليم، حيث هناك طموح كبير ودعم مستمر للتحسين, فاستخدمنا مجموعة متنوعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُخصص التعلم لكل طفل، وتدعم التقييم، وتعزز فاعلية التدريس. كما يحصل المعلمون على رؤى أعمق لاحتياجات الطلاب، ويستفيد الطلاب من تجارب تعلم تفاعلية ومتكيّفة أكثر. فالقوانين المتقدمة في الإمارات ورؤيتها المستقبلية تمكّننا من إعداد الطلاب لعالم يشكّله التكنولوجيا بطريقة آمنة وهادفة.

تأسيس قوي للقيم

تأسيس قوي للقيم

هل يمكنكم مشاركة قصة عن التسامح شهدتموها بين الطلاب؟

مجتمع مدرستنا يضم أكثر من 80 جنسية، مما يدعم مستويات عالية من التسامح والاحترام بين العائلات. عادةً، مع الطلاب الأصغر سناً، ومن خلال منهج الدراسات الاجتماعية، يتم تعليم الأطفال فهم هويتهم وتشجيعهم على البحث عن جوانب مختلفة من بلدهم الأم، والتي يمكنهم بعدها تقديمها لأقرانهم — يناقشون التقاليد، يعلموننا التحيات، ويعرفوننا بالاحتفالات في بلادهم. ما يبدأ كمشروع صغير يتحول إلى فرصة تعلم شاملة تشمل عشرات الطلاب من خلفيات مختلفة، ما يؤدي إلى تأسيس قوي للقيم.

ما الأنشطة التي تنظمونها بمناسبة عيد الاتحاد لدولة الإمارات؟

تكون احتفالات عيد الاتحاد دائماً مميزة جداً. نستضيف وعروضاً ثقافية، ورقصاً وموسيقى إماراتية تقليدية، ومحطات تراثية، وعروضاً يقودها الطلاب عن تاريخ الإمارات وثقافتها وابتكاراتها. كما تنضم العائلات من مجتمعنا لمشاركة أكشاك الطعام الإماراتي، والحرف، والمعارض الثقافية. إنها احتفالية نابضة بالحياة تربط الطلاب بعمق بتراث الإمارات الغني وتكرّم روح الوحدة والانتماء. هذا العام، كجزء من جهودنا لتعزيز اللغة العربية وثقافة الإمارات في مرحلة التعليم المبكر والسنة الأولى، قمنا بدعوة بعض المؤلفين الذين ابتكروا مجموعة من القصص ثنائية اللغة لمساعدة الأطفال الصغار على تعلم المزيد عن الإمارات. لدينا أيضاً مجموعة واسعة من الفرص للتعلم بين الأقران في أيام الاحتفال مثل عيد الاتحاد، حيث يخرج جميع طلابنا من جدولهم الدراسي المعتاد ويلتزمون بالتعلم عن هذا البلد الرائع الذي يمنحنا جميعاً الكثير.

قيم مجتمع الإمارات مثل الاحترام، الكرم، الطموح، تؤثر بعمق على كيفية نمو الأطفال وتعلمهم

أعظم الهدايا

بيئة المدرسة متعددة الثقافات هي واحدة من أعظم الهدايا

كيف تساعد بيئة المدرسة متعددة الثقافات الطلاب على تقدير التنوع والاختلاف عن الآخر؟

بيئة المدرسة متعددة الثقافات هي واحدة من أعظم الهدايا التي يمكن أن نقدمها للأطفال. عندما يتعلم الطلاب جنباً إلى جنب مع زملائهم من العديد من الجنسيات، فإنهم يطورون بشكل طبيعي الفضول، والتقدير، والاحترام للاختلافات. يتعلمون رؤية العالم من وجهات نظر متعددة، ويكتسبون الوعي العالمي، ويبنون صداقات الأطفال عبر الثقافات. هذا لا يُعدهم أكاديمياً فحسب، بل اجتماعياً وعاطفياً أيضاً للحياة في عالم مترابط.

كيف يدعم المعلمون والموظفون الشمولية وفهم الثقافات بين الطلاب؟

يلعب المعلمون والموظفون دوراً محورياً في تعزيز الشمولية. يخلقون بيئات صفية يشعر فيها كل طالب بالترحيب، والتمثيل، والقيمة. نزود معلمينا بتدريب على الممارسات الشاملة والحساسية الثقافية. في التفاعلات اليومية، يقومون بنمذجة التعاطف، ويشجعون النقاشات المفتوحة مع الآباء، ويحتفلون بالفعاليات الثقافية المتنوعة، ويدعمون الأنشطة التعاونية التي تبني جسوراً بين الطلاب. الهدف بسيط: يجب أن يشعر كل طفل بالأمان والاحترام ليتمكن من الاتصال ببيئته ويبدأ في الازدهار.

طفولة لا تنسى.. وطلاب يحيّون أرض الإمارات

طفولة لا تنسى.. وطلاب يحيّون أرض الإمارات


التقينا مع الطلاب من مختلف الجنسيات، والذين تحدثوا عن ارتباطهم بأرض الإمارات، وكشف كل طفل عما يحبه خلال إقامته فيها:

فخور بأنني إماراتي

فخور بأنني إماراتي


اسمي ناصر، وأنا فخور بأنني إماراتي، أعشق هذه الأرض الطيبة، لأنني أصادف الكثير من الناس اللطفاء هنا من جميع الجنسيات، وأعشق في هذا البلد جميع معالمه، خصوصاً برج خليفة، الذي يعني لي الكثير بتصميمه وشموخه، وقوته. حفظ الله هذا البلد ومن عليها.

أرض التكنولوجيا

 سادو: الإمارات أرض التكنولوجيا


مرحباً، اسمي سادو وأنا في الصف الخامس وأنا من سيريلانكا، هكذا بدأ الطفل سادو كلامه، الذي بدا مهتماً كثيراً بتطور التكنولوجيا في الإمارات وتابع: "يعجبني هذا المزيج الرائع من الناس، حيث يوجد الكثير من الثقافات على أرض هذه البلاد، فهناك الكثير من الثقافات التي يمكنني تعلمها، والكثير من الطعام والمذاقات الرائعة، لتجربتها، وما يبهرني هو التطور التكنولوجي في الإمارات، الذي نراه في البلدان المتقدمة، والتي تتطور بشكل أسرع من أي دولة أخرى أعرفها، ونحن الأطفال رغم صغر سننا، لكننا نمتلك كل جديد، لدينا آيفون، تابلت وحتى آيربود، وأنا أنتظر في هذه المناسبة التي أعيشها كل عام، النسخة الجديدة من آيفون لأشتريه.

أشعر بالأمان

 ماتيلدا: أحب لطف الناس وطيبتهم في الإمارات


عرّفت ماتيلدا، من أستراليا بنفسها، وهي في الصف الرابع، وتابعت: "أتيت إلى الإمارات مع أمي وأبي، اللذين قدما للعمل، وهي مكان جميل جداً، أحب فيه لطف الناس وطيبتهم، وشدة ترحابهم، ويعجبني في إمارة دبي بالتحديد، تلك المنازل التراثية القديمة، التي تقابل برج خليفة الشامخ، فيلتقي القديم والحديث، بصورة ساحرة.
ماني كانت متحمسة لكل شيء، فهي تستمتع مع أصدقائها من جميع الجنسيات، وتحب دروسها، تعلق قائلة: "عندما ألعب، مع أصدقائي الذين يعيشون خلف منزلي، في حديقة المكان الذي أسكن فيه، أشعر بأمان بالغ، وأن عيناً ساهرة تحمينا.. شكرا يا إمارات".

أعشق اللقيمات بالشوكولاتة

كايدين: أعشق اللقيمات بالشوكولاتة والطعام بالصلصة العربية


فاجأنا الطفل الصيني كايدين، من الصف الرابع، بترحابه الذي استخدم فيه كلمات عربية جميلة، كان يلفظ الحروف بشكل رائع، وقال: "أعيش في دبي مع أسرتي، وأنا كما تسمعون أتكلم اللغة العربية بطريقة مفهومة، الإمارات مكان جميل لن أحيط بروعة جماله، أشعر بالفخر، كلما نظرت إلى برج خليفة، أعلى برج في العالم. والذين عمّروا هذا البلد، هم أناس مذهلون".
كايدن يعشق الطعام الإماراتي، ويلفته طريقة إعداده اللذيذة، يعلّق قائلاً: "الطعام المفضل عندي هو اللقيمات، لأنني أحب طعمها، خصوصاً تلك التي تغمس بالزبدة والشوكولاتة، كما أعشق الطعام، الذي تكون الصلصة العربية إلى جانبه، بتوابلها ذات الرائحة التي لا تنسى".

قدرتي على التكيف

زينب: في الإمارات تتعدد الثقافات مما عزز قدرتي على التكيف

زينب طالبة في الصف التاسع، تفخر أيضاً بكونها إماراتية، تعيش بين أناس طيبون ورائعون، حيث تتعدد الثقافات، بين الطلاب في المدرسة، وهذا يطور من المهارات اللغوية والإبداعية والاجتماعية للأطفال، ويعزز التفكير النقدي لدي ويرفع قدرتي على التكيف، بالإضافة إلى أنه يغرس في قيم التسامح والاحترام المتبادل. حيث تتيح البيئة الإماراتية المتعددة الثقافات للأطفال في سني التفاعل مع وجهات نظر متنوعة، مما يوسع آفاقنا ويساعدنا على تكوين علاقات قائمة على الحب والتقبل.

تعلّمت اللغات

ماني: تعلّمت اللغات


مرحبا، اسمي ماني وأنا في الصف الرابعة، وأنا هنا منذ 7 سنوات، أنا أحب المدينة التي يتسارع فيها النمو والتطور بطريقة مذهلة، أحب مدينة أبوظبي، التي تقع فيها جزيرة ياس الساحرة، ودبي مدينة لا تغيب عن القلب، رأيت فيها الكثير من الإماراتيين، هم أناس رائعون وطيبون، هذا التجمع العالمي، أعيشه في مدرستي، حيث الكثير من الأصدقاء، من جنسيات وأعراق مختلفة، يعيشون في نسيج واحد، والجميل لأنني تعلمت جانباً من اللغات المختلفة.

تقاليد متنوعة

هايلي: وُلدت في الإمارات


مرحباً! اسمي هايلي، وتعرفون ماذا؟ لقد وُلدت هنا. في هذا البلد، الجميع مُرحَّب بهم. أصدقائي يتحدثون لغات مختلفة ويحتفلون بتقاليد متنوعة، ولكننا جميعاً نتفاهم لأننا نحترم بعضنا البعض. الإمارات تُظهر أن الناس يمكن أن يكونوا مختلفين ويعيشون معاً بسعادة. وهذا ما يجعل هذا البلد مميزاً.