يُعد البروتين عنصرًا غذائيًا أساسيًا لنمو الطفل فهو اللبنة الأساسية للعضلات والجلد والإنزيمات والهرمونات، كما يلعب دورًا حيويًا في جميع أنسجة الجسم على الرغم من أن معظم الأطعمة تحتوي على بعض البروتين إلا أنه في المقابل لا يحصل جميع الأطفال على الكمية الكافية من البروتين مما يجعلهم معرضون لخطر نقصه في الجسم.
على الجانب الآخر قد تختلف أعراض نقص البروتين بين الرضع والأطفال إضافة إلى أن الأطفال الخدج الذين يولدون بأعراض نقص بروتين الدم معرضون أيضا لخطر أكبر للإصابة بالعديد من الأعراض إليك وفقا لموقع "هيلث" أبرز الأمراض الناجمة عن نقص البروتين وكيفية التغلب عليها.
كمية البروتين يحتاج إليه طفلك

تتراوح معظم التوصيات الغذائية لتناول البروتين بين 1 و1.5 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم للرضع، أو حوالي 11 جرامًا يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 شهرًا.
على سبيل المثال، يحتاج الطفل الذي يزن 9.1 كيلوجرام (20 رطلاً) إلى ما بين 9 و14 جرامًا من البروتين يوميًا.يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات إلى 13 جراماً من البروتين يومياً. فيما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وثماني سنوات إلى 19 جراماً يومياً. ويحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسع وثلاث عشرة سنة إلى 34 جراماً يومياً. أما الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة فيحتاجون إلى 52 جراماً، بينما تحتاج الفتيات إلى 46 جراماً.
ربما تودين التعرف إلى أهمية الفيتامينات والمعادن لنمو الطفل في عامه الأول
أمراض يسببها نقص البروتين
ينبغي على الأمهات أن يعلمن أن نقص البروتين يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض. وفيما يلي بعض الأمراض التي يسببها نقص البروتين:
أعراض الهزال
يصاب الطفل بأعراض الهزال نتيجة للأصابة بنقص حاد في البروتين والسعرات الحرارية، وقد يصيب الهزال الرضع والأطفال الصغار، وغالبًا ما يؤدي إلى معاناتهم من اعراض فقدان الوزن والجفاف وقد يتطور الهزال إلى حالة من سوء التغذية الحاد، وقد يتسبب في وفاة الطفل نتيجة للأصابة بنقص العناصر الغذائية الأساسية، على الجانب الاخر قد يبدو المصابون بالهزال نحيلين للغاية، مع قلة في الكتلة العضلية.
مرض كواشيوركور
الكواشيوركور مرضٌ ينتج عن نقص حاد في البروتين في النظام الغذائي ويحتوي بشكل أساسي على سعرات حرارية من الكربوهيدرات مثل البطاطا الحلوة والأرز والموز. وهو يصيب عادةً الأطفال الأكبر سناً. يُظهر المصابون بمرض كواشيوركور انتفاخًا في منطقة البطن نتيجة احتباس السوائل، وتشمل الأعراض الشائعة للهزال ومرض كواشيوركور التعب، والتهيج، والإسهال، وتأخر النمو، وضعف الإدراك والصحة العقلية.
نقص البروتين
يعد نقص البروتين C أو S الخلقي هو نقص في الجزء السائل من الدم وتعد هذه البروتينات مواد طبيعية تساعد على منع تجلط الدم ويُعدّ نقص البروتين من الحالات الوراثية التي تُسبب اضطراب تخثر الدم، ويُصيب نقص البروتين C حوالي طفل واحد من بين كل 300 طفل أما نقص البروتين S فقد يصيب طفلاً واحدًا من بين كل 20000 طفل وتشمل أعراض هذا النقص الاحمرار والألم والحساسية أو التورم في المنطقة المصابة.
يجب على الأطفال الذين يعانون من نقص هذا البروتين توخي الحذر من الأنشطة التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم، مثل الجلوس لفترات طويلة، والاستلقاء لفترات طويلة، والسفر لمسافات طويلة بالسيارة أو الطائرة.
الوذمة ونقص البروتين
قد يؤدي نقص البروتين إلى الوذمة (احتباس السوائل)، ما قد يسبب تورمًا في مناطق مختلفة من الجسم، كالقدمين واليدين والبطن. إضافةً إلى التورم، قد تسبب الوذمة أيضًا ألمًا في الأطراف، وبقعًا جلدية، وارتفاعًا في ضغط الدم، وتيبسًا في المفاصل.
فشل الأعضاء

يُعدّ البروتين ضروريًا لنمو الجسم والحفاظ على وظائفه الحيوية المختلفة وقد يؤدي نقص البروتين إلى خلل في وظائف العديد من الأعضاء، ويعد من ضمن ذلك ضمور الأنسجة العضلية. فعندما لا يحصل الأطفال على كمية كافية من البروتين في نظامهم الغذائي، يبدأ جسمهم في استخلاصه من مصادر أخرى، ومن أهمها العضلات. وإذا استخلص الجسم البروتين من العضلات، فإن ذلك يؤدي إلى ضمورها وانكماشها.
ضعف جهاز المناعة
يُعدّ البروتين أساسًا لإنتاج الأجسام المضادة، التي تُشكّل جزءًا حيويًا من جهاز المناعة السليم. فإذا كان الطفل يعاني من نقص البروتين، فلن يتمكن جسمه من إنتاج هذه الأجسام المضادة، مما يجعله أكثر عرضة للأصابة بالأمراض.
اضطرابات الصحة العقلية
يمكن أن يؤثر نقص البروتين طويل الأمد على الصحة النفسية للطفل بطرق مختلفة وإصابته بالعديد من الإضطرابات النفسية خاصة عند الأطفال الصغار كما يزيد من إصابته بأعراض التوتر والكآبة والحزن.
كسور العظام وهشاشة العظام
من علامات نقص البروتين الأخرى انخفاض كثافة العظام فقد تسبب قلة تناوله إصابة طفلك بضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للتلف والكسور. على الجانب الآخر الأطفال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض البروتين هم أكثر عرضة للإصابة بالكسور وآلام المفاصل وأمراض العظام الأخرى مثل هشاشة العظام. لذا، يُساعد تناول كميات كافية من البروتين على الحفاظ على كثافة العظام وقوتها.
مشاكل الكلى والقلب
يؤثر نقص البروتين الغذائي على جميع أعضاء الجسم تقريبًا، بما في ذلك الكلى فتحتاج الأعضاء أيضًا إلى كمية كافية من البروتين لتعمل بكفاءة. قد يؤدي عدم الحصول على هذه الكمية إلى الإصابة بمرض نقص البروتين، والذي يتضمن ضعف وظائف الكلى وأمراض الكلى المزمنة.
على الجانب الآخر يُعدّ نقص البروتين أحد أسباب أمراض القلب. فالنظام الغذائي منخفض البروتين يُحدّ من نمو عضلة القلب ويزيد من خطر الإصابة بفشل القلب كما أن انخفاض تناول هذا العنصر الغذائي لفترات طويلة قد يؤدي إلى إصابة الطفل باضطرابات في تخثر الدم، ما يُعرّض الطفل لخطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة في الأطراف وقد يُساهم انخفاض تناول البروتين أيضًا في بطء معدل ضربات القلب.
كيفية التغلب على تقص البرويتن للأطفال
إذا كان طفلك يعاني من نقص البروتين، فقد يوصي طبيبك بزيادة تناوله الأطعمة التي تحتوي على البروتين، مثل:
- المكسرات والبذور مثل اللوز والفستق والكاجو وبذور الكتان
- البقوليات، مثل العدس والفاصوليا
- بيضة يومياً
- المأكولات البحرية، مثل الأسماك أو الروبيان
- الحبوب الكاملة مثل الكينوا
- الدواجن، مثل الدجاج أو الديك الرومي
- منتجات الألبان، مثل الزبادي أو الجبن
قد يهمكِ الاطلاع إلى أي الفيتامينات أفضل لزيادة وزن الطفل؟ وما هي علامات نقصها؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.






