دريد لحام: أحزن على من يشتمني

4 صور

كشف الفنّان السّوري الكبير دريد لحام أنّه أخفق في أولى إطلالاته التّمثيلية، ولم ينل رضى الجّمهور، قبل أن يقرّر تقديم شخصيّة "غوّار"، التّي استوحى اسمها من أحد العاملين في التلفزيون السّوري حينذاك، والذي بقي يُطالبه بحقّ الاسم حتّى وفاته.

لحّام وعبر لقائه على أثير إذاعة "المدينة إف إم"، كشف أنّ الرّئيس الراحل حافظ الأسد عندما كان وزيراً للدفاع عام 1969، خالف كلّ أعضاء القيادة، بمن فيهم رئيس الجمهورية آنذاك، بهجومهم واعتراضهم على عرض "الجرك" لفرقة "مسرح الشوك"، إذ اعتبر العرض الذي تحدّث عن أسباب هزيمة عام 67 عملاً وطنياً بامتياز، وأن الممثلين كانوا ثواراً حقيقيين.

واعتبر الفنّان السّوري أنّ صوته ليس جميلاً، ولكن أغنياته وصلت إلى الناس، لأنها بسيطة وصادقة. فأغنية "يامو" بقيت 40 عاماً، وستدخل التراث، لأنّها خاطبت إحساس البسطاء.

ووصف لحّام هجوم البعض ضدّه والشتائم التّي تعرّض لها، بسبب رأيه السياسي، بالمؤسف، قائلاً: "أحزن على من يشتمني ويشوّه صورتي عبر نقل أخبار وتصريحات ملفّقة عن لساني، عبر المواقع الإلكترونية. فمن يُطالب بالحريّة يجب أنّ يكون حرّاً، وأنّ يعي مفهوم الديمقراطية واحترام الرأي الآخر، وتلك أبسط مقوّماتها". ونفى الممثل بشكل قاطع أن يكون قد أنشأ أيّ حساب على مواقع التّواصل الاجتماعي، مؤكداً أنّه لا يُجيد استخدام التكنولوجيا".

كما اعتبر لحّام المعارضة الوطنيّة صمّام الأمان للشّعوب كلها، لأنّها تمارس دور النّاقد والرّقيب على الأداء الحكومي بشكل سلمي. ورأى أنّ بداية الأحداث في سوريا كانت بحراك شعبي يُطالب بالعدالة الاجتماعية وبالمفاهيم التّي يتفق عليها الجّميع، ولكن هناك دولاً معادية لسوريا، وانتقاماً منها لوقوفها مع المقاومة، التقطت اللّحظة، وبدأت بالتّحريض والتّمويل والتّسليح، مستهجناً وجود مسلحين من 80 دولة في سوريا.

وتساءل لحّام بالقول: "عن أيّ حرية أتى هؤلاء ليدافعوا، وهم أتوا من بلاد تجهل أبسط الحقوق الإنسانيّة؟"، وأضاف: "هذه ليست ثورة بل تدمير للحضارة ونسف لمقوّمات الحياة، الثورة خير وعمار، لا نهب ودمار".

لحّام بيّن أنّ لا هاجس عنده إلا الوطن، مركّزاً على أهمية بناء الإنسان أكثر من الحجر، لأنّ دمار النّفوس هو الأقسى. كما ركّز على أهمية التوجّه نحو الأطفال ورعايتهم بعد الذي عاشوه خلال هذه الأحداث، لأنّهم المستقبل الذي لا ينتبه إليه كثر، ومنهم الفضائيات التّي لا تهتمّ ببرامج الأطفال، لأنّها ليست مربحة مادياً.

أمّا عن مشاركته الدراميّة هذا العام في مسلسل "بواب الريح"، مع المثنى صبح، فكشف أنّ تلك المشاركة في البيئة الشّامية أتت بعد قطيعة طويلة مع هذا النّوع من الأعمال، لأنّه كان غاضباً من طريقة تقديم المرأة السورية فيها، بأنّها هي التي تتعرّض للضرب وتقوم بالطّبخ فقط، فيما الحقيقة أنّها كانت شريكة في الإبداع والنّضال مع الرّجل وهذا ما يقدّمه المسلسل.

دريد ختم بالدّعوة إلى أن يمارس السّوريون دورهم في بناء المستقبل، عبر المشاركة في الانتخابات الرّئاسية السورية، معتبراً أنّ الكثير من أمراضنا سببها السّلبية وكلمة "ما دخلني"، قائلاً: "كلنا معنيّون بالوطن".

 

 

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"