أديبات سعوديات في أول إصدار

7 صور

حققت الكتابة السعوديَّة نجاحاً بمراحل متقدِّمة في سوق النشر العربي والعالمي، وبرزت الموهبة الأنثويَّة السعوديَّة بنورها الساطع في مجال الكتابة الأدبيَّة بشكل خاص، وفي شتى أشكالها، وهنا نتناول الجيل الجديد من شابات في مقتبل العمر، احترفن التدوين والكتابة وحظين بإقبال لافت، وحملت المكاتب كتبهنَّ الثمينة على أرففها وتداولها العديد من رواد الشبكة العنكبوتيَّة. وهنا «سيدتي» تستعرض بعضاً من هذه المؤلفات.

(جئتك نصفاً)
الكاتبة السعودية نوف بنت عبد الكريم (24 عاماً)، اختصاصيَّة نفسيَّة، زاولت الكتابة عبر العديد من المنتديات الإلكترونيَّة منذ 8 سنوات مضت، واحتفى العديد من متابعيها بإصدارها الأول قبل التوقيع.
صدر لها حديثاً عن دار أثر السعوديَّة للنشر والتوزيع كتاب (جئتك نصفاً)، في 128 صفحة من القطع المتوسط، عبارة عن نصوص منوعة، تسلط الضوء على نصفنا الآخر «الغائب أو المفقودأو حتى المنسي». ومايميِّز هذه النصوص تنوعها واختلافها مابين الطويلة والقصيرة، ما يترك للقارئ فسحة للتوقف والمعاودة بلا شتات.أما الغلاف فعلى بساطته وتدفق ألوانه،إلا أنَّه عبَّر عن المعنى المنشود بدقَّة وأظهر الهوةغير المكتملة في الذات.

(صفعتين وقبلة)
الكاتبة سارة محمد (23 عاماً)، خريجة بكالوريوس تربية خاصة، تأثرت بوفاة والدها وعزمت على ترك بصمة تحمل اسمها في الأدب السعودي النسوي، ومابين صفعة الغياب وصفعة الخيانة، تذود عنهما قبلة الحبِّ الذي أسر وقضى نحبه وارتحل، ليترك ماتبقى من فيض أمنيات عالقة على أكف القدر.
(صفعتين وقبلة)، المولود الأول للكاتبة، يحوي 277 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن نصوصاً وحكايا أدبيَّة قصيرة تميل إلى الشعر الحرِّ، أدرجت بتناغم عبر 9 فصول، وقد حملت صورة الغلاف صورة فتاة تمسك حائط القدر بيدٍ تحمل خاتماً مضيئاً وهو مايشير إلى الأشياء الجميلة التي قد نصادفها في طرقات الحياة. تبدأ الكاتبة حديثها بطاولات المقهى التي تعج بالشجن الأناني والصمت الفاضح المطبق على الوجوه العابرة، وتستفيض الكاتبة بعد ذلك في خواطر دشنت الحزن والأمل في سياج واحد، كل ذلك بجمل قصيرة متقاربة المعنى وعبر إيقاع سريع تبحر بالقارئ في طيات المعنى وتسترسل في الأحاديث بين «هي» وَ«هو»، لتعرج إلى مواسم التيه والحنين، وتخللها فصل، لجأت فيه الكاتبة إلى شيء من الشعر النبطي العام، وختمت إغماضة حروفها بشوق يُرسل لغائب.

(ماذا بعد أحبك؟)
ندى هادي آل رشيد (23 عاماً)، طالبة في قسم القانون بجامعة الأميرة نورا، متزوجة ولديها طفلان.
(ماذا بعد أحبك؟) تساؤل تطرحه الكاتبة في نصوص أدبيَّة اتسمت بكثير من الواقعيَّة وملامسة يد الحقيقة التي قد تغشى عين كل من خاض تجربة الحبِّ وتمادى في تقّـبُل سُكرته. حوى الكتاب 120 صفحة من القطع المتوسط تضمنت نصوصاً أدبيَّة، قاربت في سياق عرضها إلى التغريدات، وعنونت وجزئت إلى 39 عنواناً. ودلَّ غلاف الكتاب على بساطة المعنى المنشود من قبل الكاتبة، كما عبَّر عن أنوثة تترقب المستقبل.