كيف يمكن استغلال لحظات الانسجام الزوجي؟

أجمل ما في الحياة هو الشعور بالاكتمال الذي ينجم عن التقاء كل منا بنصفه الآخر، وأقل درجاته هو الاتصال المعنوي الذي يتمثل بالحب والتعبير عنه بطرق شتى، منها: الكلمات، والعين، والهدايا، والاحترام والتقدير، أما أعلى درجاته فهو الاتصال المحسوس، وعندما يُؤذن للاتصال المعنوي والمحسوس في الحلال يُباركه الله بسعادة في دنياه وسعادة في آخرته، وأكثر ما يفكر به المحظوظون هو كيفية تحقيق هذه السعادة المزدوجة بأفضل شكل ممكن والحفاظ عليها، إضافة إلى الحفاظ على علاقة سعيدة.

أطيب ما في الحياة الدنيا هو الشعور بالاكتمال الذي يصنعه التقاء كل منا بنصفه الآخر، وأقل درجاته هو الاتصال المعنوي الذي يتمثل بالحب والتعبير عنه بطرق شتى، منها: الكلمات، والعين، والهدايا، والاحترام والتقدير، أما أعلى درجاته فهو الاتصال المحسوس، وعندما يُؤذن للاتصال المعنوي والمحسوس في الحلال يُباركه الله بسعادة في دنياه وسعادة في آخرته، وأكثر ما يفكر به المحظوظون هو كيفية تحقيق هذه السعادة المزدوجة بأفضل شكل ممكن والحفاظ عليها، إضافة إلى الحفاظ على علاقة سعيدة.
الكاتبة الأسرية وخبيرة العلاقات الإنسانية "شيماء فؤاد" تخبرنا بكيفية استعادة روح الانسجام في العلاقة الزوجية من خلال السطور التالية:

أهمية التصارح اليومي
بداية تقول شيماء: "الأمر يتطلب بعض المجهود، وهو يتوزع بين أشياء يجب أن نفعلها بشكل منتظم وأشياء أخرى غير مُعتادة نقوم بها لبعض التجديد في العلاقة الزوجية، ومن الأشياء التي يجب أن نفعلها باستمرار: التصارح اليومي، إذ ينبغي أن لا يذهب كل من الزوجين إلى نومه وهو يحمل في نفسه شيئاً من الآخر؛ لأن ذلك يضع أول لبنة في جدار التراكمات التي تعد أخطر ما في العلاقة الزوجية، فحلها مُعقد ويستلزم اجترار كل المواقف والأحداث لإعادة النظر فيها ومناقشتها، وهذا يضيع شيئاً كان من الممكن أن يكون مكاناً لذكرى سعيدة، فالتصارح اليومي مهم، وهو يجعل كل فترة أو مرحلة من الزواج أفضل من التي قبلها، ومن أمثلة الأشياء التي تجدد الشعور بالحب: المفاجآت، وخلق الذكريات السعيدة سواء الزوجية أو الأسرية، فهذه الذكريات تكون شفاعة حسنة وقت الغضب، وتكون سبباً عميقاً لتمسك كل طرف بالآخر".


تجديد مشاعر الحب
وتضيف: "كما يمكن إدراج بعض السهرات الرومانسية التي يكون لها أثر قوي وواضح جداً في تجديد وتأجيج مشاعر الحب تحت الذكريات السعيدة، وغالباً تكون الزوجة هي المسؤولة عن هذه السهرات، فتقوم بتهيئة الجو المناسب في المكان الذي يجب أن يسوده الهدوء والأنوار الخافتة، مثل: أضواء الشموع التي تبعث في النفس الراحة والهدوء، وتغيير ترتيب الأشياء في الغرفة، وتغيير شكل الأشياء نفسها.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الكثير من التغيير يلغي تأثير الارتباطات الشرطية التي ترتبط بالمكان والأشياء، فينفصل الإنسان عن العالم الخارجي، ويكون جاهزاً بدرجة كافية لينسجم مع الجو المهيأ، ويدخل ضمن التغيير كل شيء آخر، مثل: أصناف العشاء، وشكل الزوجة في مظهرها وطريقتها، ورائحة المكان، ومن حُسن الحظ كل الأدوات والأفكار التي تدعم مثل هذه السهرات منتشرة وبوفرة ويسهل الحصول عليها.

ومن أهم العناصر التي أنصح بها الزوجات عدم استغلال هذه الأوقات في طلب الأشياء أو مناقشة أمر مرفوض من قبل الزوج؛ لأن ذلك مثل وضع "حظر" في طريق انسيابية مشاعر الحب ويقتل الليلة ويحولها إلى ذكرى ليست جيدة اضطر فيها الرجل لقبول ما لا يقبله في الظروف العادية أو الاستجابة لشيء يفوق طاقته، وذلك يجعله حذراً من هذه المناسبات بدلاً من أن يستقبلها بتلقائية وسعادة؛ لأنها أصبحت تمثل نوعاً من المكائد المدبرة في شكل سهرات رومانسية سعيدة، فحذار من الوقوع في هذا الفخ؛ لأنه يبعد الزوج أكثر كما أن إصلاحه ليس سهلاً، أما ما يمكن نقاشه في تلك الليلة فهو توضيح بسيط لوجهة نظر سابقة من باب المصارحة والمصالحة، أو مكافأة لتجاوز أزمة معاً، أو احتفال بمناسبة خاصة كعيد الزواج، وأخيراً بمناسبة "أني أُحبك" هي الأفضل".