هل تخشين منافستك الجميلة أم الذكية؟

منذ نعومة أظفارنا ونحن نعيش أجواء المنافسة، نتنافس مع أصدقائنا في اللعب لنحصل على لقب اللاعب الأفضل، ونتنافس في الدراسة لنحصل على لقب الأول على المدرسة، كما نتنافس مع زملاء العمل للحصول على ترقيات، فالمنافسة جائزة ومشروعة وموجودة، ولكن هل تخافين من منافستك الجميلة أم منافستك الذكية.. ولماذا؟ "سيِّدتي" طرحت السؤال على عدد من المراهقات، وكانت الإجابات..

الذكاء قوة والجمال نسبي
تقول الطالبة بقسم الأشعة التشخيصية، أرجوان فرحان، 20 عاماً: "أنا أحب التنافس في حد ذاته، لأنه يخلق نوعاً من المتعة والتحدي الشريف، ولا أخشى من المنافسة الجميلة، لأنها في الأغلب تعتمد على جمالها الخارجي وليس جمالها الداخلي الذي يكمن في الروح الطيبة والذكاء، ولكن أخشى من المنافسة الذكية، لأنها تستخدم قوى خفية غير معلومة أو مكشوفة، فقوة العقل لا تغلبها قوة، وبذلك تكون المنافسة ألذ وأمتع وفيها تشويق وإثارة، ولكن الجميلة لا أخشى من منافستها، لأن الجمال زائل، بالإضافة إلى أنه ليس مقياساً للمنافسة، لأنه نسبي وتختلف عليه الأذواق".

استمرار المنافسة
وتوافقها الرأي طالبة الطب، رغد ياسر شاوش، 22 عاماً: "منافسة الذكية هي الأجدر بالاهتمام، لأنها تشعل في داخلي روح المنافسة المبنية على التزود بالثقافة والعلم وإدارة مواقف الحياة بذكاء، أما منافسة الجميلة فهي الأسهل لإمكانية الحصول على الجمال الخارجي بأذواق مختلفة، وخصوصاً في زمن كثرت فيه طرق التجميل وعملياته والعدسات اللاصقة، بالإضافة إلى أدوات التجميل التي بفضلها لم نعد نرى أي واحدة تبدو بمظهر قبيح، كما أن الجمال في المنافسة سلاح واضح وطريقة استخدامه معلومة، أما استعمال الذكاء والحكمة والخبرة أمور خفية تشعل من المنافسة وتزيدها جمالاً وتشويقاً وتحدياً، كما أن منافسة الذكية دائماً مشتعلة، أما منافسة الجميلة سرعان ما تنطفئ".

الجميلة الذكية أصعب
فيما تقول طالبة العلاقات العامة، غدير عبدالرحمن، 21 عاماً: "منافسة الذكية هي الأصعب، وأنا أفضلها وأخشاها في آن واحد، لأنها تحتاج إلى تدبير وتركيز واستخدام العقل والحنكة، كما أن التفكير دائماً يقوي من المنافسة ويزيدها اشتعالاً، لأنك تعتمدين اعتماداً كلياً على العقل والتحليل والتخطيط، ولأن الجمال غير دائم أمام العقل الذكي، فالجمال يذبل والعقل يبقى، والمنافسة الأصعب بالنسبة لي هي منافسة الذكية والجميلة قلباً وقالباً، عندها تكون المنافسة شرسة، فهي جميلة الشكل والروح والتفكير".

الذكاء هو الباقي
وأخيراً تقول يسرا سمير برزان، 25 عاماً: "لا أخشى من أي منافسة، ولكن قد يكون طموح الذكية شرساً، وأحتاج حينها لتجهيز عالٍ للتحدي، فالمنافسة الذكية تحتاج إلى تخطيط وتدبير وتركيز، وبمعنى أكثر دقة تحتاج إلى تجهيز مسبق ومجهود حتى أنتصر عليها، أما منافسة الجميلة فمن أسهل ما يكون، وذلك لنسبية الجمال، ولأن أدوات التجميل في متناول الجميع، كذلك لأن بعض الجميلات يعتمدن على جمالهن ويكن فارغات المحتوى وتفكيرهن سطحياً ومتكبرات، كما يعتقدن أن لا أحد يجرؤ على منافستهن، لأنهن الأجمل، وبالتالي سيحصلن على ما يردن، ولكن الغرور لا يؤدي إلى النجاح والجمال، ولا يشعل منافسة، حتى وإن كانت المنافسة على الزواج فسيكون البقاء للأذكى".

 

هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [email protected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.