6 خطوات لتنبيه صديقتك إلى عيوبها دون جرحها

4 صور

الكمال لله وحده، كلنا نؤمن بهذه المقولة، ولهذا فإننا حين نختار أصدقاءنا ندرك تماماً أنهم ليسوا ملائكة؛ لأننا بشر، ولنا أخطاؤنا، ولنا مزايانا، ولدينا العيوب، وأحياناً يصل حبنا لهؤلاء الأصدقاء إلى أن نتحمل عيوبهم، ولكن كيف إذا كانت هذه العيوب لا تطاق، أو أنها ستؤثر في حياة من نحب من الأصدقاء؟

فقد كتبت «سمر» إلى «سيدتي نت» تشكو من أن صديقتها التي تحبها، والتي تربت معها ولا تفترق عنها، لديها بعض العيوب التي لا تحتملها، وأهمها أنها لا تهتم بنظافتها الشخصية، وترى امتعاض من حولها من تصرفات صديقتها؛ كأن تقوم بلعق ما تبقى من طعام على زوايا فمها، ثم تمسحه بثيابها، إضافة إلى رائحة عرقها التي تنبعث من إبطيها. وتحتار «سمر» كيف تواجه صديقتها بهذه العيوب دون أن تجرحها، وهي التي تعتبر نفسها على أعلى قمة النظافة والأناقة واللباقة؟

يجيب عن تساؤلات «سمر» الأستاذ ربيع الهندي، أستاذ علم الاجتماع، بقوله: يجب أن نراعي في تصرفاتنا من حولنا، وتنقسم العيوب التي نكتشفها في الأصدقاء إلى عادات سيئة يمارسونها، وأخلاق وسلوكيات مرفوضة؛ مثل الثرثرة، والفوضى، وهناك عادات لا يمكن إصلاحها، ويجب أن نبتعد عن الأصدقاء بمجرد أن نكتشف أنهم يمارسونها؛ مثل السرقة، والكذب، وإدمان التدخين، وتعاطي المنبهات.

وعلى ذلك فلكي نساعد من نحب من الصديقات على الإقلاع عن عادات وسلوكيات سيئة لا نرضاها لهم، يجب أن نراعي الأمور التالية:

1- اختاري الوقت المناسب للفت انتباه الصديقة إلى عيوبها، ولا تكوني أنتِ وهي مثلاً في مكان عام، ووسط صديقات، فتسببي لها في الإحراج.

2- تصنّعي أنك مارستِ هذا العيب بالخطأ، ولومي نفسك وأنّبيها بطريقة مرحة تلفت انتباه صديقتك؛ كأن تضربي يدك التي مسحت بقايا الطعام بالملابس بيدك الأخرى، وتنهريها «على قلة أدبها».

3- يجب أن تكوني قدوة لصديقتك في كل شيء، فلا تنهيها عن فعل وتأتي بمثله في المستقبل.

4- حاولي أن تتحسسي في شخصية صديقتك وضعها المادي الذي قد لا يسمح لها بممارسة عادات سليمة، فلا تُلقي عليها اللوم في ذلك.

5- إذا كانت صديقتك لم تعتد ارتياد الأماكن التي يتم فيها تناول الطعام، فقدّمي لها كتيباً في الإتيكيت، وآخر قدميه لنفسك، وذلك بطريقة لبقة؛ حتى تحافظي على مظهرك ومظهرها.

6- في حال إصرار صديقتك على تكرار خطأ ما، يجب عليك مراجعة تاريخها النفسي، فربما مارست سلوكاً ما؛ بسبب الضغوط النفسية التي تتعرض لها، وحينها فهي تحتاج للعرض على أخصائي نفسي، ولن يُجدي معها علاجك.