مواقع التواصل الاجتماعي حاجة نفسية وحيوية عند المراهقات

3 صور
لا يخفى علينا أن مواقع التواصل الاجتماعي "كـ فيس بوك" و"تويتر" تشكّلُ قناةً هامة لفئات المجتمع المختلفة، لاسيما فئة المراهقات اللواتي يصعب أن نجد إحداهن إلا وهي ممسكة بجوالها أو جهاز حاسبها النقال، فقد غدت هذه المواقع أساسية بالنسبة لهن لنشر المنتجات الفكرية والأدبية عند المهتمات بالأدب والكتابة، كما ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع على إبراز الإنتاج الأدبي والفكري لكل الموهوبات أدبياً، الأمر الذي لم يكن متاحاً لهن من قبل في الوسائل والقنوات الأخرى، إضافة إلى أنها غدت أوعية لحفظ الأعمال الأدبية والفكرية المختلفة وأرشفتها ومشاركتها مع الصديقات والأصدقاء.
"سيِّدتي نت" في السطور التالية يسأل الأخصائي النفسي باهر خروب عن سر تعلق الفتيات بمواقع التواصل الاجتماعي وسر الارتباط النفسي الوثيق بهذه المواقع...
يرى خروب أن هذه المواقع غدت بالنسبة للمراهقات حاجة نفسية حيوية، حيث يقول: "إن مواقع التواصل الاجتماعي تمتاز بأنها آلية ناجحة ومفيدة جداً كإحدى آليات التفريغ النفسي أو ما نطلق عليه باللغة الدارجة "الفضفضة"، الأمر الذي تفتقده العديد من الفتيات داخل محيط أسرهن، فنجد الفتاة تلجأ لهذه النوافذ والمساحات الفارغة لصياغة ما يدور برأسها بكلمات سواء بسيطة الأسلوب أو محترفة، مما يخفف عنها عبئاً ثقيلاً، كما يمكنها أن تصادف من خلال تتبعها للصفحات والمنشورات بعضاً من الكلمات فتشد انتباهها وتوافق حالتها النفسية حتى تكاد تصرخ بأنَّ هذه الكلمات تتحدث عنها وتحاكي ما بداخلها، فترتاح بعض الشيء".
ويضيف خروب: "إنّ هذه المواقع ذات الانتشار الذائع قدمت خدمةً لصاحبات المواهب الأدبية على اختلاف مستوياتهن بأن ينشرن كتاباتهن وأفكارهن ومنتجاتهن الأدبية، فتقنية "الإعجاب" و"إضافة التعليق" تفيد جداً في تلّقي "التغذية الراجعة" وردات الفعل حول فكرة أو كتابة ما، مما يحفز الفتاة أكثر ويدعمها، ويتيح لها آفاقاً جديدة لترى إن كان هناك قصوراً ما في أسلوبها فتقومه".