المبتعثة شهد العتيبي: واجهت صعوبات اجتماعية ودينية في لندن

3 صور
المبتعثة شهد العتيبي، شابَّة في مقتبل العمر، أصرت على خوض تجربة الغربة والدِّراسة بعيداً عن وطنها ومسقط رأسها، فذهبت في طريقها بكثير من الطموح وتحمل المسؤوليَّة، فكانت تجربتها مع الابتعاث تحدياً؛ من أجل أن تصنع ذاتها وتصقل شخصيتها وتقديمها نموذجاً إعلامياً، وقدوة لبنات وطنها.
«سيدتي» التقت المبتعثة شهد العتيبي في دردشة لطيفة، ووقفت على تجربتها في الغربة والابتعاث بعيداً عن الأهل والوطن.
• بداية من هي شهد؟
أنا شهد العتيبي (23 عاماً)، بكالوريوس إعلام جامعة (IUPUI) غير متزوجة.

• ولماذا الابتعاث والدِّراسة بالخارج؟
بعد تخرجي في إحدى جامعات المملكة العربيَّة السعوديَّة، وضعت نصب عيني هدف مواصلة الدِّراسة في الخارج؛ رغبة بجودة تعليميَّة وعلميَّة عالية قدر المستطاع، فكان اختياري ومواصلة تعليمي بالخارج.

• وما الذي يميِّز الجامعة التي التحقت بها؟
جامعة (IUPUI) تعدُّ من أهم وأكبر الجامعات في الإقليم الشرقي للولايات المتحدة، وتقع في مدينة هادئة، والأهم أنَّها تتيح كثيراً من الخيارات الدراسيَّة والتخصصات الأكاديميَّة.




• إيجابيات وسلبيات الدِّراسة بالخارج؟
الإيجابيات كثيرة، ومن أهمها الاعتماد على النفس وتحمل المسؤوليَّة، والتغيير للأفضل في كثير من النواحي. أما السلبيات فتكمن في تجرع مرارة الغربة وألم البعد عن الأهل، إضافة إلى الصعوبات الاجتماعيَّة والدينيَّة، لكني بحمد الله تخطيتها.

• وماذا أضاف لكِ الابتعاث غير التحصيل العلمي؟
كثيراً من الطموح، وتعزيز مهارات التواصل الاجتماعيَّة واقعياً، وأصبحت اجتماعيَّة بشكل أكبر وبطريقة أفضل، ويعزى ذلك إلى الاختلاط بالأشخاص من جنسيات مختلفة.
• كيف تواجهين النظرة السلبيَّة من بعض فئات المجتمع السعودي؟
تعودت دائماً أن أضع هدفي نصب عيني، وهو التعليم، وأذكر نفسي مراراً بأنَّني لم أرتحل وأتجرع مرارة الغربة؛ لكي أجيب عن الانتقادات غير الهادفة، لذلك لا ألقي لهذه الفئات بالاً بما يقولون أو يفعلون.

• موقف طريف أو محرج مررت به؟
كثيرة هي المواقف، لكن ما أستحضره، أنَّني قابلت مرَّة مجموعة من الأجانب، وكانوا يتحدثون عن المملكة، وعندما رأوني سألني أحدهم أسئلة غريبة فقال: هل تركبون الجمال إلى الآن كوسيلة مواصلات في المملكة؟ هل كل مواطن سعودي يملك خلف بيته أو الحي الذي يسكنه بئر نفط؟

• أجمل عرض شاهدته حتى الآن؟
حضرت عروض أزياء كثيرة، لكن لم تكن لمشاهير عالميين، مجرد عروض أزياء من طالبات قسم الفاشن في الجامعة، بعضها حاز إعجابي.

• مؤسسة إعلاميَّة عالميَّة تمنيتِ الالتحاق بها؟
في بلد البعثة «فوكس نيوز»، أما في المملكة أو دول الخليج فـ(MBC)، وأطمح لإحداهما بإذن الله.

• معالم سياحيَّة أعجبتكِ، أو مدينة أبهرتك في دولة الابتعاث؟
تمثال الحريَّة في نيويورك جميل جداَ، وأعجبتني كثيراً مدينتا لوس أنجليس وميامي.
• مبادرة أو حملة حصلت على إعجابك؟
مجموعة طالبات سعوديات قمن بإنشاء منظمة تخص المرأة، حازت إعجابي، وانضممت إليهنَّ كعضو للقسم الإعلامي في المنظمة.
• كلمة أخيرة؟
شكراً لـ«سيدتي» على هذا الحوار الخفيف والجميل، ودعواتكم لنا بالتوفيق.