الرضيعة "لمى الحجوري" ضحية جديدة للأخطاء الطبية

2 صور
أكدت إحصائيات جديدة أن 70 في المائة من الأخطاء الطبية تحدث في غرف الولادة؛ بسبب عدم وجود الإمكانات الكافية فيها، أو بسبب إهمال الطبيب، أو عدم وعي الممرضة بما يجب أن تفعله تجاه الأم الحامل وطفلها.

في حادثة جديدة لمسلسل الأخطاء الطبية بالمملكة اتهم المواطن عيسى الحجوري مستشفى النساء والولادة والأطفال بالتسبب في وفاة ابنته "لمى" البالغة من العمر 5 أشهر، مؤكداً أن سوء تشخيص حالتها هو الذي أدى إلى تدهور حالتها، ومن ثم وفاتها.

وذكر الحجوري لصحيفة المدينة أنه أدخل الطفلة إلى المستشفى؛ لأنها كانت تعاني من انخفاض في الصوت أثناء البكاء، وأنه راجع المركز الصحي في الحي قبل المجيء بها إلى المستشفى، وصرف لها الطبيب مضاداً حيوياً عن طريق الفم، ولكن للتأكد من سلامة طفلته نقلها إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة، وعند الكشف عليها في الطوارئ أخبرته المستشفى أن الأكسجين منخفض وتحتاج إلى التنويم، فبقيت ٣ أيام وكانت حالتها جيدة، بعدها انخفض الأكسجين، وتم نقلها إلى العناية المركزة، مشيراً إلى أن حالة لمى بعد رفع أجهزة التنفس كانت طبيعية وجيدة، وبعدها لاحظ أنها ساءت، وعلى الرغم من تحذيره للأطباء بأن حالة ابنته سيئة، إلا أن المستشفى أصرت أن الطفلة بحالة جيدة وسيتم إخراجها إلى التنويم، ولكن بعد دخولها إلى التنويم بـ٦ ساعات أعادوها إلى العناية المركزة وإلى أجهزة التنفس الصناعي التي استمرت عليها بعد ذلك.

وأضاف: "بعدما حضر استشاري مخ وأعصاب واستشاري قلب وتأكيدهم جميعاً أنها سليمة، وذلك بعد أسبوع تقريباً، أخبروني بأن الرئة زاد الالتهاب فيها، وذكر الأطباء أن الضغط قد انخفض؛ لأنها تعرضت لجرثومة في العناية، وقد كان هناك التهاب في البول يخرج منه دم، وبدأت أجهزة الجسم في التوقف تدريجياً".

وطالب والد الرضيعة بتحويلها إلى مستشفى متخصص، ولكن الطبيب ذكر أن لا فائدة تذكر من تحويلها، فالعلاج المستخدم هو نفسه في أي مستشفى، وطالب الوالد بكتابة تقرير تُشرح به حالة ابنته الصحية من قبل المستشفى، ولكن لم تذكر المستشفى الحالة كاملة للطفلة، ولم تذكر كل الأعراض، فتم رفضه من قبل المستشفى الآخر، حيث قدمه له بحجة أنها تتلقى العلاج المناسب، ومع إصرار الوالد تمت إعادة كتابة التقرير، وذكر كل شيء، وتمت إعادته وإرساله يوم الخميس في نهاية الدوام، وجاء الرد يوم الجمعة من مدينة الملك فهد الطبية بقبول الحالة.

ولكن للأسف الشديد تدهورت حالة الطفلة بعد التورم والانتفاخ بـ"٥ أيام"، وطلبوا منه التوقيع للموافقة على عمل غسيل كلوي لها عن طريق البطن، ووقع على ذلك، ومساء تم إخبار عائلتها بأن قلبها قد توقف، فعملوا لها إنعاشاً قلبياً، ولكن دون فائدة.