في العمل.. هل يفضل الشاب الفتاة العملية أم القاسية؟

3 صور

جميل أن يكون الإنسان نشيطاً محبَّاً للعمل، مجتهداً وينجز أعماله من دون تأخير أو تقصير، لكن إذا زاد ذلك عن الحدِّ فمن المؤكد أنَّه لن يوفق في تأدية حقوق أخرى عليه، وسيقصر في راحته لنفسه وبدنه، وقد تصل إلى أهله وبيته. فما الذي يعجبك في الإنسان النشيط والعملي، ومالا يعجبك فيه؟

1. المرأة بطبيعتها قد لا تكون عمليَّة، وإذا كانت فهي بحدود المعقول وبقدر الطاقة والبنية الجسمانيَّة التي وهبها الله لها، فيعجبني في المرأة أن تعمل في هذه الحدود، والمفترض أنَّ الرجل هو العملي بسبب أن مجتمعاتنا الشرقيَّة الأصل فيها أنَّ الرجل يكبح جماح عواطفه أكثر، وفي الغالب تضطر المرأة لأن تكون عمليَّة أكثر في المجتمعات الشرقيَّة، لأنَّ طبيعة التعامل بين الجنسين شبه مفقودة داخل بعض المجتمعات المنغلقة، لذلك من إيجابيات المرأة العمليَّة أنَّها تضع حدوداً وحواجز تجعل من يحاول الاستظراف معها يفكر ألف مرَّة قبل أن يفعل ذلك.
أما الجانب السلبي في الموضوع فهو تناقص أنوثة المرأة العالية جداً، سواء في المظهر أو الملبس أحياناً، وأركز أحياناً حتى لا ندخل في التعميم، فهناك كثير من السيدات العاملات يعملن مع الحفاظ على أنوثتهنَّ الطبيعيَّة.
بسام فتيني، كاتب وناقد صحفي

2. يعجبني أن يكون الرجل نشيطاً في عمله، ويعرف كيف يملأ وقته بشيء مفيد. يعرف كيف يستغل الثواني والأوقات بأي شيء يعود عليه بالنفع. يعجبني النشيط والمشغول بكل ما هو جديد، المطلع على آخر الأخبار والتكنولوجيا والتطورات وأخبار المجتمع، لكن بحدود المعقول وليس لدرجة الجنون أو الهوس. يعجبني الرجل الذي يعلم كيف ينظم وقته ويديره بشكل منظم. يعجبني جداً ذلك الرجل الذي يقسم وقته بين أهله وعمله وأصدقائه وعبادته وهواياته. يعجبني الرجل الذي يعرف كيف يفكر. يعجبني الرجل الذي لا يشعرك بالملل ويستطيع إنجاز أعماله في وقتها، ولا يتركها لتتراكم، وهذا يدل على ذكائه في التنظيم. ويعجبني ذلك الرجل الذي يعمل من أجل الوصول إلى هدف ويسعى لتحقيقه.


ولا يعجبني في الرجل أن يكون نشيطاً ويحب العمل لدرجة «الكركبة»، ويقصر بحق شيء من واجباته العمليَّة، أو يهمل في نفسه أو صحته أو أن يطغى أحد اهتماماته على الآخر، مثل من يهتم بشغله أكثر من أهله أو يهتم بهواياته وينسى صحته.
ولا يعجبني ذلك الرجل السلبي، قد يكون ذكياً لكنَّه كسول،فلن نستفيد من ذكائه الخارق شيئاً. القطار يمشيوهو في مكانه لأنَّه نقصه عنصر صغير وهو تنظيم الانشغالات أو النشاط. ولا يعجبني أيضاً أن يكون نشيطاً لدرجة الاندفاع والتهور وتحميل نفسه فوق طاقتها، فهو عندما يجد وقتاً للجلوس في المنزل مع أهله وبين أسرته يشعر بالعجز والكسل فيضيع بذلك حق أهل بيته وزوجته. أيضاً لا يعجبني الرجل الذي يعمل من دون أهداف في حياته، فهو رجل عقيم. وأكثر شيء يظهر في الرجل الذي يبالغ في عمله ونشاطه، وهذا شيء لا أطيقه أبداً، يكون سريع العصبيَّة لدرجة لا أستطيع التفاهم معه حتى بهدوء.
أروى سالم، مصممة جرافيك ومدرِّبة تصوير فوتوغرافي