التأمل هو حجر الأساس لتطوير البصيرة، وذلك لا يتأتى إلا بتحسين مهارات التأمل لديك، كما أن التأمل يستكشف كل جوانب العقل والجسد، ويستخدم لجعل التركيز أكثر عمقاً، وذلك عن طريق الاسترخاء التام والتحرر من الجسد والوصول بالعقل إلى درجة عالية من الهدوء والسكينة إما بتسليط الانتباه على فكرة واحدة أو نقطة واحدة، أي توجيه الطاقة باتجاه واحد أو إفراغ العقل من سيل الأفكار المتواصل، لذلك فهو يمنع تخبط الأفكار والمشاعر، وينمي مهاراتك من أجل تحسين نوعية حياتك، وينصح الأطباء النفسيون ومختصو العلاج دوماً بتخصيص وقت ثابت يومياً لممارسة التأمل وتصفية الذهن من الأعباء والأفكار اليومية، وقد شاعت مؤخراً العديد من الأفكار الخاطئة عن التأمل، والتي يفندها لنا مختص علوم الطاقة حسام بعلبك في ما يأتي:

1. التأمل هو التركيز
في الواقع التأمل هو عكس التركيز، ولكن يمكن أن يكون التركيز أحد مكاسب التأمل، فالتركيز يتطلب الجهد، بينما التأمل هو الاسترخاء المطلق للعقل.


2. التأمل هو رياضة المسنين
لا يقتصر التأمل على فئة عمرية معينة، فأي شخص في أي عمر يمكنه أن يتعلم التأمل.


3. التأمل يشبه التنويم المغناطيسي
خلال التنويم المغناطيسي لا يعي الشخص ما يدور حوله، بينما التأمل هو الوعي الكامل بكل لحظة ولكن ببطء، كما أن التنويم المغناطيسي يأخذ الشخص من خلال نفس الانطباعات التي في ذهنه، بينما يحرر التأمل العقل من هذه الانطباعات ويعيده إلى نقطة البداية.


4. التأمل هو وسيلة للهروب من المشاكل
على العكس من ذلك، التأمل يخولك لمواجهة المشاكل بابتسامة، وهذه المهارات تساعدنا على التعامل مع المواقف بطريقة ممتعة وبناءة، كما يساعد التأمل على تطوير القدرة على قبول الحالات كما هي، واتخاذ إجراءات واعية بدلاً من التفكير ملياً في الماضي أو القلق من المستقبل.


5. عليك التأمل لساعة أو ساعات
ليس عليك الجلوس لساعات لتجربة التأمل العميق، فالاتصال مع النواة الداخلية أو المصدر يمكن أن يحدث بمجرد جزء من اللحظة، والجلوس بهدوء لمدة 20 دقيقة للتأمل كل صباح ومساء يكفي ليأخذك في هذه الرحلة الرائعة.