تطوير نسيج مطاطي يزرع في الجسم لعلاج الشلل

على الرغم من سعي الدول لجعل الأماكن العامة والمواصلات وأماكن العمل ملائمة لحركة كرسي العجلات، وتعزيز اندماج الأشخاص المصابين بالشلل في حياة المجتمع، إلا أن العلماء يبحثون دائماً عن حلول لعلاج هذا النوع من الإصابات، ويبدو أن حلمهم سيتحقق، حيث طور علماء في سويسرا نسيجاً مرناً رقيقاً يُزرع بشكل مباشر على النخاع الشوكي ليحدث تحفيزاً كهربائياً وكيماوياً.

يطلق على عملية الزراعة هذه (إي – دورا) وتصنع المادة المزروعة من السليكون، وهو عنصر كيماوي مزود بأقطاب كهربائية تحاكي النسيج الحي اللين المحيط بالنخاع الشوكي، أي أن الجسم المزروع يمكن أن يبقى في مكانه دون أي شعور بعدم الارتياح.

وأثبت الباحثون أن التحفيز الكهربائي الكيماوي يمكن أن يعيد الحركة للجزء السفلي من فئران التجارب المصابة في نخاعها الشوكي، حيث يمكن للجزء المقطوع من النخاع الشوكي أن يعمل من جديد، إذا تم تحفيز الذكاء الطبيعي لدى الفئران وقدرتها على التجديد من خلال علاج كيماوي.

وقام العلماء بتحفيز النخاع الشوكي من خلال أقطاب كهربائية مزروعة في الطبقة الخارجية للنخاع الشوكي، واكتشفوا أن العمود الفقري للفئران بعد تحفيزه الذي تم بمعزل عن المخ بدأ يتولى بنفسه مهمة تحريك القدمين، حيث تمكنت الفئران المصابة بالشلل من المشي.