لبنانية تجمع اللبنانيين بشجرة أرز

5 صور

ليال عبد الصمد، صاحبة الستة عشر ربيعاً، فتاة لبنانية برزت في محيطها الاجتماعي بموهبتها في الرسم، وبإلقائها الجذاب لأجمل الشعر وأصعبه وأفصحه، وحققت اسماً لها كفنانة تشكيلية صاعدة بإقامتها معرضين للوحاتها في الجامعة اللبنانية، إلى جانب 199 تلميذاً وتلميذة نابغين في فن الرسم التشكيلي بلبنان.
تميل إلى ممارسة الرياضة يومياً وبالأخص: السباحة التي تمدها بنشاط وحيوية طوال اليوم. وتهوى متابعة المشاهير للاستفادة من تجارب حياتهم. "سيدتي" التقتها خلال تواجدها في عمان وكان الحوار التالي..

من من المشاهير تعتبرينه مثلك الأعلى في الحياة؟
أوبرا وينفري، لأنها حققت نجاحاً مميزاً في مجال الإعلام، ورغم ما حظيت به من شهرة وثراء لم تنكر أصلها المتواضع وفقرها المدقع في طفولتها، ولم تتجاهل الفقراء إطلاقاً في حياتها، فأطلقت عشرات المبادرات الإنسانية، وأسست جمعيتها الخيرية الخاصة لمساعدة المنكوبين والطلاب الأفارقة الفقراء والمحتاجين في العالم.

لماذا وقع اختيارك على أوبرا، ولم تختاري أمك مثلاً؟ فهل أوبرا أهم من والدتك؟
بالطبع لا، أمي أهم عندي من أوبرا وينفري بالتأكيد، فأنا مدينة لها بالكثير من الحب والاهتمام، فلن أنسى يوماً أني من رحمها ولدت، ومن يديها أكلت، ومن حبها نشأت وكبرت، وهي أول من اكتشفت موهبتي في الرسم، فشجعتني على الرسم واشترت لي كل الأدوات التي احتاجها لذلك، ودائماً كانت تدعمني في قراراتي وتحثني على تعلم المزيد في فن الرسم.

إذن والدتك أكثر اهتماماً بك من والدك؟
نعم، بحكم انشغاله في العمل لتأمين احتياجات الأسرة.

ما هي موهبتك الأكبر؟
الكل يؤكد أني موهوبة بشكل متساو في الرسم وإلقاء الشعر، ولديّ متابعون فيهما على حد سواء.

هل أقمت معرضاً للوحاتك؟
نعم، أقمت معرضين رسم حر للوحاتي المستوحاة في معظمها من: ( الطبيعة) و(البيوت القديمة) و(الجيتار) في الجامعة اللبنانية، حيث يقام سنوياً معرض جماعي لحوالي (200) تلميذ وتلميذة مميزين في فنون الرسم بكافة أشكاله ومدارسه.

ولماذا تركزين أكثر على الطبيعة والبيوت البيروتية القديمة؟
الطبيعة والبيوت الكلاسيكية القديمة ذات الأسقف العالية التي بنيت يدوياً من عشرات السنين إحدى أهم سمات وجمال لبنان، من أمس لليوم، وتلهمني بكثير من اللوحات الجميلة.

تعشقين الرسم الزيتي أم بالفحم؟
لا فرق، أرسم فيهما معاً.

ظلت الحرب الأهلية اللبنانية ملهمة للعديد من الكتاب والرسامين اللبنانيين، ماذا عنك أنت؟
ألله يبعدنا عن الحرب ونيرانها. ربما لأني لم أعش هذه الحرب لم أتأثر بها، لكني بعد أحداث طرابلس وصيدا وغيرها من الأحداث اللبنانية الأخيرة صرت وبنات جيلي نخاف الفتنة والحرب كثيراً، ونتمنى من الجميع أن يتوحدوا جميعاً للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الوطن وشعبه.
ولأجل ذلك سأرسم أرزة كبيرة يقف تحتها كل الشعب اللبناني من مختلف الأديان والطوائف إيد بإيد.

لون الأرزة أخضر فبأي لون سترسمين الشعب اللبناني؟
باللون الأبيض، لأنه لون المحبة والسلام.

من الرسامين التشكيليين المفضلين لديك؟
أستاذي في نادي الرسم، الرسام اللبناني الشيخ كرم كمال الدين، ويعتبر مثلي الأعلى في الرسم، وأيضاً أحب فن الرسام الأسباني بابلو بيكاسو، وأفكاره غير التقليدية عن الحياة، لكنها لا تفهم من النظرة الأولى للوحاته، وتتطلب الكثير من التعمق والتأمل لفهمها وفك شيفرتها الفلسفية الخاصة به دون غيره من الرسامين.

من هو الفنان الذي يستحق أن تهديه لوحة خاصة رسمتها بريشتك؟
الفنان اللبناني رامي عياش، لتميزه بصوت رائع وإحساس شبابي صادق.

ماذا تتمنين أن تصبحي؟
مهندسة معمارية إلى جانب ممارستي للرسم كعشق وهواية لا احتراف، لهذا أخطط من الآن وأجتهد في دراستي لتحقيق مجموع علامات كبير يدخلني كلية الهندسة.

بماذا تنصحين بنات اليوم؟
أن يكن على قدر كبير من الوعي، ويعرفنّ مصلحتهن جيداً، ويبتعدنّ عن الخوض في السياسة.

هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [email protected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.