يشكل الحمل خطراً على المرأة الحامل، إذا أصيبت خلاله بمرض السرطان، أو كان قلبها ضعيفاً، أو إذا كان الجنين مصاباً بعاهة جسدية، في هذه الحالات يمكن أن تقوم بعملية الإجهاض؛ حتى الأسبوع العشرين من الحمل، أو حتى الأسبوع الرابع والعشرين، لكن هناك تفصيلات لهذا الإجراء، يعرضها لنا الدكتور محمد إكرام استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى الجلاء.

إجهاض في الأسبوع الخامس من الحمل
* أي بعد مرور أسبوع من موعد الدورة الشهرية، وتسمى هذه العملية إنزال الدورة الشهرية، تُجرى في عيادة الطبيب، ولا تحتاج إلى تخدير عام.
فقط توفير جو معقم، وهي عملية قليلة الألم، وتحمل أقل معدل من المخاطر.

* تبدأ العملية بتنظيف عنق الرحم والمهبل بالصابون؛ ليتم إدخال أنبوبة من البلاستيك المعقم فيه، وعن طريقها يتم شفط وتفريغ محتويات الرحم.

* هنا ينزل الدم تماماً مثل دماء الدورة الشهرية أو أقل، وقد يستمر ذلك مدة أسبوع، ولا يحتاج الطبيب إلى توسيع عنق الرحم، فيما الألم لا يزيد عن التقلصات المصاحبة للدورة الشهرية.

إجهاض من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثاني عشر
* العملية هنا تحتاج إلى تخدير لتوسيع الرحم وتوسيع العنق، عن طريق موسعات ميكانيكية.
* هناك عشب ياباني يسمى «لامتاريا» يتم إدخاله مجففاً ومعقماً في عنق الرحم في اليوم السابق؛ لإجراء عملية الإجهاض، وعندما يمتص هذا العشب الإفرازات المحيطة به ما يدفع عنق الرحم إلى الاتساع.
* يوم إجراء الجراحة يتم تنظيف عنق الرحم والمهبل، وأحياناً يحتاج الأمر إلى تخدير عام، وتتم العملية في حجرة العمليات.
* البداية تكون بإزالة النبات الياباني، والبدء في زيادة التوسيع، ومع زيادة مدة الحمل يصبح من الضروري استعمال موسعات أكبر بشكل يسمح بمرور كمية أكبر من الأنسجة.
* بعد التوسيع يتم استخدام مكحت خاص يدخل من عنق الرحم إلى تجويف الرحم ذاته؛ ليتم تحريكه بخفة على جدار الرحم، ويزيل الأنسجة الموجودة على الجدار الداخلي.
* وخلال ذلك تعمل آلة الشفط لسحب هذه الأنسجة التي تمت إزالتها، ويستمر الحال؛ حتى يتأكد الطبيب من عدم وجود بقايا للأنسجة؛ حيث إن تركها يصاحبه نزف أو التهاب.
* من المتوقع نزول دماء مثل الدورة الشهرية، التي تختفي بالتدريج خلال أسبوع واحد، وإذا استمر النزف على الطبيب وصف دواء يوقفه فوراً. كما ان الانقباضات لا تحتاج إلا إلى مسكن بسيط لتختفي.

مضاعفات الإجهاض من الأسبوع الثاني عشر إلى الأسبوع الرابع والعشرين
*وهو أكثر خطورة، وعلى الحامل دخول المستشفى، ويكون التخدير العام أساسياً، ويتم إما بالتوسيع والتفريغ: بحقن محلول ملحي في الكيس المحيط بالجنين؛ حقن مادة معينة -بروستاجلاندين- في نفس هذا الكيس.
* فتح البطن: حقن المحلول الملحي المركز يتم من خلال جدار البطن، وتؤدي لحدوث انقباضات في الرحم، وينتهي بطرد الجنين والمشيمة منه.
*والحقن بالبروستاجلاندين في الكيس المحيط بالجنين فإنها تسبب انقباض الرحم وتفريغ محتوياته.
* فتح البطن أشبه بالعملية القيصرية؛ حيث يتم إخراج الجنين قبل موعد الولادة... بعدها تبقى الزوجة في المستشفى مدة تصل إلى 4 أيام، وتستعيد لياقتها بالمنزل في مدة تتفاوت بين أربعة إلى ستة أسابيع.


لاستفساراتك عن كل ما يدور في خاطرك، أرسلي أسئلتك إلى [email protected] ليرد عليها اختصاصيو سيدتي وطفلك