أحب رجلاً متزوج ولا أريد أن أظلم زوجته.. كيف أتصرف؟

عندي مشكلة تؤرقني جداً، عمري 28 وعمره 38، فيه كل ما أتمنى، وفيّ كل ما يتمنى، أحبه جداً، ويقول إنه يحبني جداً، ولا يتخيل شكل حياته بدوني، لحد كدا تمام.. المشكلة بقا إيه؟؟

إنه متزوج وعنده أطفال، لهذا اتفقنا على عدم هدم بيته؛ من أجل الأولاد، وهذا ما أريده، لكني في المقابل أموت من الغيرة، وعندما يكون في بيته لا نتحدث، ويكون التواصل نادراً، علمت زوجته وطلبت الطلاق، فاتفقنا على عدم هدم البيت، ولذلك هو رفض وأنا أيدته، وقررنا الارتباط بدون علمها للحفاظ على مصلحة الأولاد، أهله علموا أيضاً وقالوا له لا تهدم بيتك، لا أريد انفصالها لكي لا أظلمها وأولادها، لكني أموت من الغيرة، عندما يكون عندها، ويقل اهتمامه أو لا يستطيع الاهتمام بي، وأشعر أن أشياء كثيرة تأخذه مني، وأن لي فيه قليل القليل، وهي تحاول أن تكون معه طوال الوقت، وتتابعه بالاتصال والرسائل؛ لتمنعه من الاقتراب مني؛ لأنها تعلم أنه يحبني، أخاف أن يستمر هذا الوضع، هو يقول: كل شيء يأتي بالتدريج، وأنا أخاف ألا يأتي، وأظل على هامش حياته. أحبه جداً، وأبكي شوقاً له وحباً، وأشعر بحبه لي، ولا أعلم ما أفعل، أستمر أم لا؟ أخاف إذا لم أكمل ألا أجد هذا الحب بعد، وأظل نادمة، وجدت فيه ما لم أجده ولا أشعره، وهو أيضاً يقول لي ذلك، هذه حيرتي.
«هوبي»

الحلول والنصائح من خالة حنان:

1- ماذا أهدي حبيبتي هوبي لأخفف من حيرتها؟ أقول هذا؛ لأن حل مشكلتها يبدو «عويصاً» حقاً، بعد أن ارتضت لنفسها هذا الوضع.
2- أقول لك يا حبيبتي إن التراجع الآن سيكون ألف مرة أسهل من الغد، هذا إذا كنت ستسألين نفسك الأسئلة التالية وتجيبين عليها بكلمة «لا».
3- اسألي نفسك: هل سأمضي عمري في هذا الارتباط الخفي؟ هل يمكن أن أكتفي منه بزيارات خاطفة؟ هل أريد أن أتخلى عن حقي في الأمومة؛ لأن لديه أطفالاً من امرأة أخرى؟ كيف سأكون بعد عشر سنوات في هذا الارتباط؟ هل سيظل يحبني وكيف؟ أين أنا حين يكبر أولاده وينشغل بزواجهم وأولادهم؟ وهل أبقى من دون بيت زوجية ولا أبناء ولا معارف ولا أصدقاء؟
4- إجابتك يا حبيبتي ستساعدك على مصارحة نفسك، والقرار ينبغي أن يكون من عندك، وليس من أي طرف.
5- تذكري أيضاً أن حرصكما على ألا يهدم بيته ليس حلاً كما يبدو؛ لأن هذا الواقع هو كذبة كبرى تشتركون فيها أنتم الثلاثة، فالزوجة تعلم أنه يحبك، لكنها تتجاهل ما دام ارتباطه سرياً، وهو يتنقل بينكما بحجة الأب الشهم الذي لا يريد أن يخرب بيته وحياة عائلته، وفي الوقت نفسه يتمتع معك بالوقت الضائع!
وأنت تحاولين تقمص حياة الحبيبة المظلومة التي نقرأ عنها في الروايات ونشاهدها في الأفلام، ونرى حتى في الإبداع الذي لا يخلو من خيال، نهاياتها المحزنة!!
6- هذه حقائق ربما تخدشك أو تزعجك، لكنها الحقيقية يا هوبي، فلا تزيني الحقائق المرة بالأوهام والأحلام. فواقع الحياة الزوجية يفرض شراكة في السراء والضراء، ويفرض تحمل مسؤولية، ويتطلب التزاماً من جميع الأطراف.
7- ربما لهذه الأسباب شرع ديننا الإسلامي تعدد الزوجات ووضع الشرط الأهم، وهو العدل في التعامل وليس في المشاعر، لهذا أيضاً نصيحتي الأساسية هي مواجهة وضعكما بجرأة وصدق، واتخاذ قرار صريح؛ لأن الوضع الحالي لا يعني التضحية من أجل ألا يخرب بيت الزوجية، بل هو للأسف وضع مزيف تكذبون به على أنفسكم، وهنا تذكري دائماً أن حبل الكذب قصير، ولو كان على النفس!!


وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]