بمشاعره الممزوجة دائماً بالإحساس المرهف، وبصفته سفير حملة «بيدها التغيير»، أهدى مارسيل خليفة المرأة أجمل زهوره في كلمات، حين تحدث عنها في يوم المرأة العالمي بالمغرب، قائلاً: «ستصبح المرأة حرة يوم يكون الرجل حُراً، ففي استعباد الرجل للمرأة استعباد لنفسه أولاً»، وأكمل خليفة، في كلماتٍ تُشبه عزفه: «الإنسان الوحيد إنسان ناقص، ومهما توحد بالرب يظل ناقصاً، لقد خلق الإنسان ليكون سعيداً، ولن يحقق سعادته من دون وجود إنسان آخر في حياته، ولذة حضور الرجل لا تكتمل إلا وهو بجوار المرأة، وعلى الرجل أن يحرر نفسه ليليق بحب المرأة».
وأضاف مارسيل في كلماته، التي أهداها للمرأة في عيدها: «لماذا لا نستطيع الحب بحرية، من دون رقابة أو تهديد؟ إن كل ما نقوم به من علاقات سطحية ليست هي الحرية، وأنا هنا أتحدث عن حرية الحب وليس حرية البغاء».
وطالب خليفة المرأة إن صادفت رجُلاً حقيقياً أحبته، أن تُجسد حبها له، أن تمزق القناع وتكسر طوق الاضطهاد النفسي والتاريخي والاجتماعي، وأن تسترد حصتها من السعادة والسيادة، قائلاً: «تمردي، كوني حرة بلا حدود، ولتعلمي أن حدود حريتك هو التوازن الطبيعي، الذي أعطاه لكِ الله، كوني حرة في تغيير زوجك متى أصبحت العلاقة بينكما باردة وبلا معنى، حرة في استهلاك كل لحظة من الحياة، وأن تعي حقاً معنى السعادة والجمال».
وتتجسد رؤية خليفة في قضية المرأة، أنها طالما ممنوعة من الحرية، فهي ممنوعة من الحياة، وستظل بمنفى وشقاء على الأرض، وكل ما واجهته من شقاء كان بسبب منعها من الحب.
كلمات نثرها على قلب كل امرأة؛ لعل عطرها ينتشر ويشملها.