اصنعوا سعادتكم

اصنعوا سعادتكم

كيف يمكنكم أن تكونوا سعداء عندما ينهار العالم حولكم وترتفع معدلات الضرائب، وتصل الديون الشخصية لمستويات قياسية، وكذلك البطالة تخرج على السيطرة وتهدد وجودنا؟

حتى الآن لم تظهر أي دلائل على أن الركود الاقتصادي سيشهد تحسنا في المدى القصير، لذلك نجد أنفسنا في مواجهة مستحيلة، وهي البقاء أكثر إيجابية وتفاؤلا، في وقت نشعر فيه أن سعادتنا مهددة، وهذا ليس بالأمر اليسير، خاصة أن السعادة حسب بعض التحليلات هي مفتاحنا للخروج من النفق المظلم، وقد بقي، حتى وقت قريب، علماء النفس يرفضون فكرة ارتباط السعادة والعاطفة مع مفاهيم التطور، وكانت النظرية ترى السعادة جيدة، ولكنها ليست مفيدة، ومع ذلك فقد كشفت دراسة جديدة أن السعادة لها تأثير قوي على الدماغ، وتساعده على التفكير على نطاق واسع، وعلى جعل المرء أكثر مرونة، ومقدرة على التوصل لحلول مبتكرة للحالات الصعبة. وكانت الخلاصة أن السعادة تساعدنا على تحقيق ما نصبو إليه.

 

تقرير ليزا لينغ الخاص

 

تصدرت أخبار تسريح العمال عناوين الصحف، وكذلك ضحايا الرهن العقاري في كل مكان، ولكن من هم الأشخاص الذين تضرروا فعلا من الأزمة الاقتصادية؟

قالت أوبرا علينا تبسيط هذا الركود وتقريبه لتفكيرنا لنفهمه أكثر ونستطيع مواجهته، وقد مضت ليزا لينغ إلى مسقط رأسها في سكرامنتو لعمل تحقيق عن هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا منازلهم، وليس لهم أي مكان يمضون إليه فأنشأوا مدينة خيام يبيتون فيها، لقد كانت سكرامنتو من بين أكثر المناطق تضررًا، مع ما يقدر بنحو 1200 شخص يعيشون في الخيام، ويقول المسئولون إن هذه التجمعات المنتشرة في جميع أنحاء العالم لن تزول في فترة قريبة.

ليزا كودرو تكشف أسرار الأسر

 

لا تستطيع كثير من الأسر تتبع سلاسل أنسابها لأكثر من جيل أو جيلين، ولكن مع قليل من البحث، يمكن للناس الآن إيجاد أقارب فقدوهم منذ فترة طويلة، وحل أسرار عائلية، وكشف روابط لم تكن معروفة لديهم، وفي عام 2006، قامت أوبرا بعملية اختبار الحمض النووي في سلسلة برنامج التعرف على الأميركيين من أصول إفريقية، وتقول: «التجربة كان فيها كثير من التحدي، فقد تعرفت على رحلة أسرتي بالكامل»، وبدأت التساؤلات ترتفع، فماذا تفعل لو عرفت أن جدتك قبل عدة أجيال كانت ملكة، أو أن ألبرت أينشتاين كان عمك.