مواجهة جديدة بينها وبينه: مرض الشك والغيرة

2 صور

إذا كنتِ زوجة أو ابنة أو أختاً أو زميلة، ولكِ موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لكِ. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم... وعسى أن يكون رجلك ذكياً!

الزوجة: لا أقوى على العيش مع شخص خائن ولعوب
هذا ما كنت أخشاه، ما إن مرت شهور قليلة على ولادة طفلنا الثاني «هيثم»، حتى بدأت ألاحظ تغيرات على زوجي أمير، أصبح عصبي المزاج، يعاندني في كل صغيرة وكبيرة، وعلى كل شيء وأبسط شيء، ساعات عمله طالت، وأعذاره تتكرر. لم يعد ذلك الرجل المحب الحنون الذي كان سابقاً!
هذا ما كنت أخشاه؛ أن يصبح انشغالي بطفلي الثاني «حجة» يستخدمها أمير ليسرح ويمرح كما يحب. مع كل انشغالي برعاية ولدنا الأكبر، حيث يعاني من التوحد، وقد استغرقت وقتاً طويلاً ولا أزال أرعاه وأدرب نفسي على أسلوب التعامل معه، وكذلك تدريب أمير على كيفية التواصل. قضيت أوقاتاً صعبة جداً، ولكني تجاوزتها بالإصرار والعزيمة، والأهم من ذلك بوجود أمير قربي والشعور بدعمه وحبه وحنانه. ولكن ماذا الآن؟ هل لأنني أصبحت أماً لطفلين منشغلة بحالة الأول وصغر الثاني، أصبح زوجي ينتهز الفرص ليبتعد عني؟!


أعترف بأنني أهملت نفسي ولم أعد كالسابق أتزين وأتعطر، ولكن هذا لا يبرر له أن تسرح عيناه على هذه وتلك! أنا متأكدة أنه على علاقة بامرأة ما، أو على عدة علاقات؛ لأن ما يحدث ليس له أي تفسير آخر، وكيف لي أن أفسر أيضاً بروده نحوي؟ هل لهذا تفسير آخر غير أنه مكتفٍ بامرأة أخرى؟


ما أقوله ليس جنوناً، والدليل على كلامي أنني قبل أسبوع وجدت ورقة في جيبه مكتوباً عليها اسم امرأة ورقم هاتفها! قلبت الدنيا وأقعدتها وواجهته؛ ليعترف لي من تكون.. ماذا قال؟! وماذا كان رده؟! إنها مجرد موظفة في إحدى المؤسسات التي يتعامل معها، تبادلا الأرقام لتسهيل وسرعة العمل!!


هل من المفروض أن أصدق هذا؟ ولماذا موظفة؟ لماذا لا يكون موظفاً مثلاً؟ ما هذه المبررات الساذجة!


لم أصدقه ولن أصدقه، وها أنا في المنزل بمفردي مع ولديّ الصغيرين، بعد أن غضب أمير وترك البيت متحججاً بأنه لم يعد يحتمل غيرتي وشكوكي! أصبحت أنا المخطئة والمتسببة بهذا، ولن يقول أو يعترف بأنه (أبو عين زايغة) ينظر هنا وهناك. حتى إنني لا أقوم بدعوة أي صديقة لي؛ لأنه سيجلس في المنزل متعللاً بأن ليس لديه عمل، والغاية أن صديقتي هنا!
لست أنا السبب ولن ألوم نفسي، فأنا كبقية الأمهات؛ ترعى صغارها ليصبحوا أولويات حياتها. إن لم يحتمل أمير هذا، وخاصة في هذه المرحلة، فليذهب كل منا إلى حاله. لا أقوى على العيش مع شخص خائن ولعوب. أريد الطلاق!

أروى (32 سنة- مهندسة مع وقف التنفيذ)


إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها، فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية!

الزوج: زوجتي مريضة بالشك والغيرة
ما هذه السخافات والتفاهات والاتهامات الساذجة التي تطلقها عليَّ زوجتي أروى؟ ما هذه الزوبعة التي أثارتها لدرجة جعلتني أتصل بأهلي وأهلها ليتدخلوا، مع أنني دائماً شديد الحرص على أن تبقى خصوصيتنا داخل جدران منزلنا، لكن هذه المرة أروى تجاوزت جميع الخطوط، ولم تترك مجالاً للنقاش الهادئ.


زوجتي أروى مريضة بالشك والغيرة، وهاتان الصفتان تكفيان لتدمير العلاقة الزوجية والحياة الأسرية. أتفهم جداً حبها الكبير لي، وأيضاً أتفهم كآبة الحامل بعد الولادة وبُعدها عن أهلها الذين يعيشون في مدينة أخرى، لكن كل هذا لم أعد احتمله؛ لأنه أصبح يزداد يوماً بعد يوم.
كم مرة نصحتها بأن تشغل وقتها وتتعرف على أناس حولها، فهي منذ أن تزوجنا وليس لديها صديقة واحدة! مرة واحدة يتيمة زارتها صديقة لها لتصبح آخر زيارة، أثارت بعد مغادرتها ثورة عارمة؛ بأنني جلست في البيت بسبب صديقتها، والواقع أن الموعد الذي كنت مرتبطاً به قد ألغي، فاضطررت لأن أعمل من المنزل، مع أنني كنت أجلس في غرفة المكتب طوال الوقت، ولم ألتق بصديقتها تلك إلا حينما سلمت عليها عند قدومها.


أقسم أن أروى مريضة وبحاجة لمساعدة؛ كي ترتاح وتريحني، فهل من المعقول أن تمسك بهاتفي يومياً لتفتش بين الأسماء والرسائل القصيرة أو الرسائل الإلكترونية ما يؤكد لها شكوكها، ألم تسأل نفسها لماذا لا أستخدم كلمة سر في هاتفي؟ حتى كلمة سر بريدي الإلكتروني تعرفه! لماذا؟ الإجابة بسيطة، لأنه لا يوجد لديّ ما أخفيه. أقامت الدنيا وأقعدتها؛ لأنها وجدت في جيبي رقم هاتف امرأة. أقسمت لها وأمسكت المصحف بأن هذه مجرد موظفة في المؤسسة التي أتعامل معها، وقد سبق وأن دار ملف العمل بين أكثر من موظف، وكلما اتصلت يحولونني لموظف مختلف، والآن الملف معها، ومن الأفضل أن أتعامل مباشرة مع موظف واحد، ولا يهمني إن كانت امرأة أو رجلاً، المهم هو أن يتم سير العمل من دون عراقيل.


أروى لا تريد فهم ذلك، بل تفكر وتتعامل بسطحية. فهل يعقل أن تتصل بي أكثر من مرة على هاتفي المحمول وأنا في اجتماع، بالطبع لن أرد على مكالمتها، لا تكتفي، بل تتصل بالمكتب مباشرة وتطلب من السكرتيرة أن تحول لي المكالمة وأنا في الاجتماع؛ لتحقق وتتأكد أنني في المكتب!
هذا الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ، وبكل صدق أقول إن لم تغير أروى تفكيرها وأسلوب تعاملها فأنا حقاً قلق بمستقبلنا معاً. وجود الأولاد في جو أسري صحي مهم جداً، ومادامت هي على هذه الحال؛ حابسة تفكيرها السلبي وتحرمنا حتى من الخروج والتنزه، كأي أسرة طبيعية بسبب غيرتها المرضية، فالوضع سيتدهور. ما الحل برأيكم؟

أمير (38 سنة - مدير شركة)