mena-gmtdmp

«لاكوست» Lacoste تعلن عن توجّهها الجديد لإرضاء المرأة

المناسبة: أسبوع الموضة في نيويورك لعرض مجموعة «لاكوست» لربيع وصيف 2011 على مسرح «لنكولن سنتر»، الذي يستقبل للسنة الأولى عروض نيويورك بعدما احتكرتها حديقة «بريانت بارك» لسنوات طويلة.

إنها فرصة لدعوة صحفيين من كل أنحاء العالم ومن ضمنهم مجلة «سيدتي» التي كانت المطبوعة الوحيدة الحاضرة من العالم العربي للإطلاع أولاً على مجموعة «لاكوست» لأزياء ربيع وصيف 2011 التي صمّمها كريستوف لومير، وهي المجموعة الأخيرة قبل مغادرته «لاكوست»، وثانياً الإعلان عن مفاجأة «لاكوست» بدخولها على خطّ تصميم الأكسسوارات والحلى والتعرّف على مجموعة صغيرة منها لناحية الحجم والتنوّع، ولكنها تحمل في كل قطعة منها هوية «لاكوست» الرياضية والعملية.

لم يكن عرض «لاكوست» هو الأول الذي نحضره في نيويورك، إذ سبق أن تابعنا عدّة عروض لمصمّمين تتفاوت شهرتهم وأهميتهم. ولكن، ما ميّز عرض «لاكوست» هو صفة الإنضباط التي تمثّلت في خطى العارضين والعارضات ومحاولة خجولة من المصمّم كريستوف لومير للخروج من طابع الأزياء الرياضية إلى الأزياء العملية اليومية، مستخدماً بعض الألوان القوية مثل البرتقالي والأصفر ومركزاً على الأسود والأبيض والبيج كقاعدة أساسية في ألوان المجموعة.

وقد وصف لومير هذه المجموعة قائلاً: «إنها رياضية وأنيقة، مريحة وسهلة، واضحة ومرتبة. باختصار، هي مجموعة كلاسيكية وعصرية في آن، تتمتّع بخطوط هندسية محدّدة».

 

ابتكارات نسائية

المناسبة الثانية التي أعدّتها «لاكوست»، كانت التعرّف عن كثب إلى مجموعة المجوهرات التي ستطلقها الشركة في ربيع وصيف 2011 والتي ستكون موجودة في الأسواق بدءاً من شهر فبراير المقبل.

تتضمّن المجموعة بعض الأساور البلاستيكية العريضة وسلاسل الرقبة الطويلة والقصيرة والتي تحمل أشكالاً دائرياً ترمز إلى عالم كرة المضرب والملاعب. وبدا من خلال هذه المجموعة المتناغمة مع أسلوب «لاكوست»، أن القيّمين على الدار يحاولون جسّ نبض الزبائن ومعرفة ردّة فعلهم تجاه هذا الخط الجديد من التصاميم.

وتندرج هذه الخطوة التوسّعية في إطار السياسة العامة التي يقف وراءها رئيس مجلس إدارة «لاكوست» كريستوف شينوه Christophe Chenut، الذي التقيناه على هامش المناسبتين المذكورتين للتعرّف إلى مشاريع «لاكوست» الجديدة، التي لا تشمل فقط الجانبين الإبداعي والتجاري بل أن جزءاً أساسياً من عمل الشركة يعود لأهداف إنسانية وخيرية، أبرزها شعار Save The Logo الذي كانت شركة «لاكوست» أول من اعتمدته في العالم بهدف حماية شعارها المتمثّل بالتمساح The Crocodile، نظراً للأخطار التي تتهدّده في بعض المناطق. وتقوم «لاكوست» ضمن إطار خدمة شعارها، بتخصيص ميزانية سنوية تعود لحماية التماسيح في عدّة مناطق مثل النيبال، وفي أميركا الجنوبية. ويجري العمل على تحقيق هذا الهدف في فلوريدا والصين حيث يشرف ميشال لاكوست على متابعة هذه المشاريع شخصياً في المناطق المذكورة.

 

ويشير كريستوف شينوه إلى نجاح هذه التجربة على الصعيدين الإعلامي والميداني قائلاً: «لقد وصلت رسالة حماية الشعار Save The Logo من خلال ممثلي «لاكوست» في معظم أنحاء العالم، الذين قاموا بإيصال هذه الرسالة إلى الصحافة والأوساط المختصة الذين أيّدوا مبادرتنا وأبدوا تجاهها كل الإيجابية. أما من الناحية الميدانية، فقد نجحنا على الأرض في الحفاظ على التماسيح في بعض المناطق التي ذكرناها».

- ولدى سؤالنا إياه: ماذا يعني لك شعار «لاكوست»؟

أجاب متحمّساً: «أنا مواطن فرنسي و«لاكوست» جزء من الإرث والثقافة الفرنسيين، إضافة إلى ارتباطي بصورة شخصية بعائلة لاكوست منذ الصغر. لذلك، فهذا الشعار يعني لي الكثير».

- كيف تصفون زبائن «لاكوست» حول العالم؟

هم يختلفون من بلد إلى آخر. ولكن الفئة التي نستهدفها في خطتنا التسويقية هي الفئة الشبابية والرياضية التي تتراوح أعمارها بين 18 و35 سنة. هذا من الناحية التسويقية أما في الواقع، فمعظم زبائننا في أوروبا هم من رجال الأعمال حيث تشير إحصائياتنا إلى وجود نسبة 75% من الزبائن الرجال و25 في المئة من الزبونات في أوروبا. ولدينا توجه نحو زيادة التصنيع والإبتكار للمرأة في المرحلة المقبلة من خلال مجموعة الحلى التي أطلقناها أخيراً والمنتوجات الجلدية وأبرزها الحقائب النسائية والنظارات الشمسية لكي نحدث توازناً بين متطلبات الرجال والنساء. وسوف تتبلور هذه الخطة وتظهر فعلياً في نهاية العام 2011 وبداية العام 2012.

- ما هي القطعة الأكثر مبيعاً بين منتوجات «لاكوست»؟

لا شك أنها قميص البولو التي تحمل شعار «لاكوست». وقد صمّمها المؤسس رينيه لاكوست عام 1927 وأصبحت في الأسواق عام 1933. ولم تزل هذه القطعة الأكثر مبيعاً لغاية اليوم حيث تشكّل 30 في المئة من مردود مبيعاتنا حول العالم.

- ما هي مفاتيح دار «لاكوست» للنجاح والإستمرارية بعد 77 سنة على تأسيسها؟

إن معيار نجاحنا الأساسي يعود إلى الوفاء الذي نلتزم به لأسلوب رينيه لاكوست الذي أوجد معايير معينة ومحدّدة شكّلت هوية «لاكوست». ونحن ملتزمون بالحفاظ على هذا الإرث وهذه الهوية، رغم التطوّر الذي نعتمده في مجالات الإبتكار الجديدة التي نخوضها حيث لدينا 10 قطاعات إنتاجية مختلفة ولكنها تلتزم جميعها بمعايير «لاكوست». وهذا هو سر نجاحنا.

 

«سيدتي» التقت أيضاً مدير التصميم في «لاكوست» كريستوف بيليه Christophe pillet الذي تحدّث عن مجموعة Lacoste Fashion Jewelry.

- ماذا تخبرنا عن مجموعة «لاكوست» الجديدة من الأكسسوارات؟

إنها مجموعة مختارة ومخصّصة للنساء ضمن إطار التوجّه الجديد لشركة «لاكوست» الذي يقضي بتطوير الإنتاج للمرأة. أردنا أن نقدّم مجموعة مكمّلة لتصاميم «لاكوست» لربيع وصيف 2011، والهدف هو إرضاء المرأة التي ترتدي «لاكوست» أي المرأة الرياضية والعملية والأنيقة في آن. وقد اعتمدنا على الألوان الحيادية. وكان التركيز الأساسي في هذه المجموعة على ترجمة أسلوب «لاكوست» وإضفاء الطابع المميز الذي بات معروفاً لدى الناس.

- هل هذه المجموعة مخصّصة للفتيات والشابات فقط؟

هي لكل النساء، في كل الأعمار، وبخاصة أن الألوان ليست كلها فاقعة بل حيادية. وهذا يعتمد على شخصية المرأة التي ترتدي «لاكوست» إذ لا علاقة لها بالعمر، بل بالرغبة في الظهور بشكل مريح وأنيق وبسيط.

- ما هي القطع المختارة التي تفضّلها من «لاكوست»؟

ليس لدي شيء مفضّل، بل أحب في عملي الإستمرار في رواية قصة «لاكوست» وترجمة هذا الإرث في مختلف قطاعات الإنتاج التي نخوضها مثل الأحذية، البياضات، والمفروشات، العطور، الحلى، المصنوعات الجلدية. وأخيراً كان لدينا مشروع تصميم سيارة وفندق ضمن إطار الخطة التطويرية. هذا بالطبع إلى جانب الأزياء. وسأعطيك مثالاً، أنا لست مصمّم مجوهرات ولكنني أعرف جيداً كيف أضفي شخصية «لاكوست» على كل قطعة مجوهرات تحمل اسم الشركة.