هيا الشعيبي لـ"سيدتي": نعم، أنا «زعلانة» من فهد الحيان

في مسيرة الفنانة الكويتية هيا الشعيبي الكثير من المحطات الفنية التي ميّزتها عن بنات جيلها، بعد أن تعرّف عليها الجمهور في مسرحية «البيت المسكون» والعديد من الأعمال الدرامية كمسلسلات: «التنديل» و»الغربة»، و»موزة ولوزة» و»عمر الشقا»، ومشاركتها الأخيرة في مسلسل «أحلام سعيد» ومسرحيتي «بو سارة في العمارة» و»بخيت وبخيتة» مع الفنان طارق العلي، في الوقت الذي لم ينس الجمهور نجوميتها في «غشمشم» بأجزائه الخمسة مع الفنان فهد الحيان.
لكنّ المفاجأة غير المتوقّعة هي خلافها الأخير مع النجم السعودي فهد الحيان، والذي تتحدّث عنه للمرة الأولى لقرّاء «سيدتي»، مؤكّدةً أنها «زعلانة» ومصدومة ولن تتحدّث بسوء عن أخ وصديق عزيز، تاركةً الحكم للجمهور. وهي تستعدّ لخوض أولى تجاربها في الكتابة الدرامية والإنتاج لتقديم عمل كوميدي خليجي نسائي بامتياز، كذلك تقديم مسرحية نسائية في الرياض.
هيا التي بدت في هذا الحوار الخاص حزينةً بعض الشيء لفقدانها جنينها قبل مدة، تحدّثت عن شعور الأمومة ومحبة الجمهور، كما باحت بالكثير من الأسرار والهموم التي تشغل بالها هذه الأيام...

 

لنبدأ من عملك الأخير في المسرح ماذا تخبريننا عنه؟
لديّ مسرحية جديدة بعنوان «بخيت وبخيتة» مع الفنان طارق العلي، تحمل طابع الكوميديا الهادفة بما تقدّمه من أفكار ورسائل هامة للجمهور، مع أن دوري في هذه المسرحية بخيتة (المخبولة/ مجنونة) والتي يزوّجها أهلها من بخيت بعد أن كانت تقيم مع والدتها وتتعرّض إلى كثير من المشاكل المتعلّقة بالورثة.
دائماً نراك مع طارق العلي في المسرح، فلماذا؟
لأنه فنان حقيقي يحترم من يتعامل معه. وبيننا عِشرة عمر فنية طويلة، وأنا دائماً أحرص على المشاركة في الأعمال المسرحيــة التــــي يقدّمهــا، مع أن هناك الكثير من العروض التي تأتيني من فرق مسرحية أخرى في الكويت لكنني أفضّل العمل مع طارق العلي.



الخلاف مع فهد الحيان

 
وأنت تتحدّثين عن العِشرة الفنية، ما قصة الخلاف بينك وبين فهد الحيان؟
لا أريد الحديث كثيراً عن هذا الموضوع، والذي لا أعتبره خلافاً بالدرجة الأولى، لكنّ فهد تغيّر كثيراً. ومع ذلك، يبقى أخاً وصديقاً متواضعاً بكل معنى الكلمة، عملنا معاً في السنوات الخمس الأخيرة، وقدّمنا ثنائياً أمتع الجمهور في مسلسل «غشمشم».
وما الذي تغيّر بعد هذه السنوات وأنت تصفينه بالتواضع؟
لا أدري. لكنني «مآخذة على خاطري» (عاتبة) كثيراً منه، فقد ضحيت بالكثير من الأعمال الهامة في الكويت للمشاركة في «غشمشم»، كما وقفت معه وقفة الرجال ـ كما يقولون ـ وهو يعلم جيداً هذه الأمور لأن العمل الكوميدي ميزان يجب أن تتوازن فيه جميع العناصر الفنية، فمسلسل «طاش ما طاش» ما كان ليستمرّ بهذا النجاح والزخم لولا روح الفريق الواحد التي تجمع نجميه السدحان والقصبي، كذلك الحال بالنسبة إلى طارق العلي الذي يشارك الجميع في النص والحوار.


وهل يمكن القول إن الخلاف ماديّ بالدرجة الأولى؟
ليس فقط مادياً، بل ومعنوي أيضاً. ولو تحدّثت بطريقة أخرى لقلت لك، إن ملايين الدنيا تأتي وتذهب، لكنّ محبة الملايين من الناس لا يمكن أن تذهب أو تقدّر بثمن.


لكننا، إلى الآن، لم نعرف السبب الحقيقي لزعلك من فهد الحيان؟
(بعد فترة صمت). في الآونة الأخيرة، تعمّد هضم حقي في الكثير من الإطلالات ورحلات العمل الخاصة بالمسلسل، حيث تجاهل دعوتي إليها، مع أنني لم أكن أستطع ذلك بسبب حملي، لكن «غشمشم» مثل بيتي وعائلتي. ولهذا السبب، لا أستطيع أن أذمّ فهد الحيان، لأن وجهي كان خيراً عليه، وقد نجحنا معاً.


وهل قرأت نص الجزء السادس من «غشمشم»؟
لم يصلني شيء. وعندما اعتذرت عن المشاركة لم يسألني عن السبب، مع أنه وقّع عقد الجزء الجديد مع قناة دبي.


وهل أزعجك عدم سؤاله؟

صدمني وتفاجأت كثيراً، وهو يعلم أنني نجمة كما هو نجم، وقد جرّب وجود غيري في مسلسل «رحلة المليون»، لكن أريد أن أسال: هل نجح هذه المسلسل؟!


وهل لهذا الأمر علاقة بعملك القادم مع ال«أم. بي. سي»؟
لا أعتقد ذلك... فعلاقتي مع «غشمشم» هي علاقة ممثلة ولست شريكة في الإنتاج الذي تتولاه شركة فهد الحيان لمصلحة قناة دبي، وعندما اتفقت مع إدارة ال«أم.بي. سي» على مشروع عملي الجديد لم تكن لديه أية ردة فعل سلبية.


ولهذا السبب نتمنى أن نراكما معاً في الجزء الجديد؟

كما قلت لك، إن فهد أخ وصديق، ولا أريد أن أخرّب تلك المودة بيني وبينه رغم ما حدث.



بين الإنتاج والكتابة
 

 

 

على الرغم من نجاحك كممثلة، إلا أنك تسعين كي تصبحي منتجة، فلماذا هذا الإصرار رغم وجود عدد من الممثلات المنتجات في الوسط الفني الخليجي؟
لأن هناك الكثير من الأدوار والشخصيات التي أتمنى تحقيقها، ولا أدري إن كانت الظروف ستسنح لي بتقديمها للجمهور، فلا أريد أن أكون منتجة وأنا كبيرة في السن كي لا أتعب، مع الإعتراف بأنه لم تعد توجد تلك النصوص القوية التي كانت أيام الفنانة المهمّة حياة الفهد وسعاد العبد لله، مثل أعمال: «خالتي قماشة» و»محظوظة ومبروكة» و»سبيكة ورقية» وغيرها من الأعمال التي ما زال الجمهور يتذكرها باستمرار، على عكس بعض الأعمال الدرامية التي لا حياة فيها، والتي تشعر أن المرأة الخليجية بعيدة كل البعد عنها.

وإلى أين وصل مشروع النص المسرحي الذي كنت تنوين تقديمه في المملكة؟

ما زلت بانتظار الموافقة من أمانة العاصمة، وهو نص نسائي مسرحي إن شاء الله سأقدّمه إلى السعودية، وهي قصة اجتماعية تتكلم عن العائلة والتفكك الأسري، من خلال ثلاث شخصيات نسائية: هيا وهيلا وهند، لكل واحدة منهن حكاية ضمن إطار اجتماعي هادف.

وهل من تفاصيل تودّين الحديث عنها حول مسلسلك الجديد «كلثم وميسا»؟
في البداية، أودّ أن أتوجّه إلى الشيخ الوليد البراهيم رئيس مجموعة ال«أم. بي. سي» الإعلامية، والذي وثق بقدرتي على تقديم أول عمل نسائي كوميدي خالص في الخليج العربي، كما منحني الفرصة الحقيقية لأثبت نجاحي في العمل الذي قام بكتابته الكاتب المعروف أيمن الحبيل عن فكرة لي. وكما قلت، هذه أول بطولة نسائية مطلقة في عمل كوميدي بمشاركة كل من النجمات: انتصار الشراح من الكويت وهدية سعيد من قطر وسعاد العلي من البحرين، إلى جانب مجموعة أخرى من الفنانات اللواتي سيقدّمن عملاً ناجحاً إن شاء الله.

وهل سيعرض في رمضان المقبل؟
لا أعرف بالضبط توقيت العرض. فهذا الأمر متروك للمحطة المنتجة لهذا العمل، وهي مناسبة أيضاً لأتوجّه بالشكر إلى أحمد العساف مدير مكتب القناة في الكويت.

سفيرة المساكين

إلى أيّ درجة تهزّك المواقف الإنسانية، وهل تتمنين أن تصبحي سفيرة لبلدك وللهموم الإنسانية عامة؟
حقيقة، أتمنى أن أكون سفيرة لكل المساكين وغير القادرين على أن ينالوا حقهم، فهناك الكثير ممّن يوجعون القلب ولا يستطيعون التعبير عن آلامهم. أحياناً، تأتيني الكثير من الاتصالات من خارج الكويت تطلب المساعدة وترسل لي أرقام حسابها في البنك، فأقول لهم يمكنكم اللجوء إلى بيوت الزكاة والخير، و أسأل نفسي دائماً كيف للفقير المعدم أن يكون لديه رقم حساب؟!

 

ماذا عن هيا الأم وماذا عن حياة الفهد تفاصيل تجدونها في العدد الجديد من سيدتي في المكتبات