خرافة تعديل المولود لا تصدقيها

التمريج أو التمريخ بالزيت
يبكي يعني أنه مملوع
وتحزيم الطفل
كبيرة في السن يدها مبروكة تشفي المولود
4 صور

تخطئ الأمهات اللواتي يتبعن اعتقاد وتفسير الجدات بأن بكاء الطفل المتواصل هو بسبب أنه «مملوع»؛ أي مخلوع أو متلوّح. وكلها تعبيرات عامية دارجة تفيد بأن الطفل بحاجة لرد الخلع أو تعديل الخلع، حتى طفرت ظاهرة «التعديل»، واستغنت بها الأمهات عن الأطباء؛ مما شكل الخطر على أطفالهن.
الطريقة التي تتبعها الجدات تكون كالآتي:

• تعتقد الجدات بضرورة ربط وتحزيم الطفل في المنطقة من أسفل كتفيه، حتى حوضه برباط عريض عدة مرات يلف حوله؛ لكي لا يتعرض للملع والتلويح والخلع.
• تفسر الأم الطفل الذي يتلوى، وهو يبكي بين ذراعيها بأنه مملوع ويحتاج لتعديل.
• التعديل يعني التمريج أو التمريخ بالزيت.
• تلاوة آيات قرآنية وأدعية أثناء التمريخ والتمريج.
• تعتقد الأمهات أن سيدة كبيرة في السن يدها مبروكة؛ أي أنها الوحيدة القادرة على القيام بهذا العمل دون غيرها؛ لكي يشفى طفلها.
• تنذر النذور، وتقدم الهدايا والعطايا لهذه السيدة التي تصبح «مبروكة».
رغم أن ما تقوم به هذه الجدات لا يعتبر ضاراً، ولكنه لا يعود بمنفعة وذلك حسبما أشار الدكتور أكرم سعادة استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة؛ حيث أكد على ظاهرة تعديل الطفل موجودة للأسف، حتى وقتنا الحالي؛ حيث تسيطر بعض المعتقدات على العقول، وتؤدي للضرر بالطفل؛ لأنها تبعدهم عن الأصل، وهو البحث عن المرض المسبب، وتجعلهم يتجهون لحلول أخرى غير الطب مثل اللجوء لامرأة كبيرة في السنّ؛ يعتقد بأنها تشفي هذه الأعراض من خلال ما يسمى تعديل الطفل.

كيف يتم التعديل؟
تعديل الطفل يتم من خلال مساج لمنطقة أعلى الفخذين، أو حركات عشوائية بالأطراف السفلى أو تدليك البطن.
ومع أن هذا غير ضار للطفل بحد ذاته إلا أن خطورته تكمن في تجاهل المسبب للأعراض، والذي قد يكون مرضاً خطيراً، والتأخر في علاجه قد يؤدي لحدوث مضاعفات خطرة.
وجدير بالذكر أنه بسبب هذه الاعتقادات نلاحظ العديد من المضاعفات، وأذكر منها طفلاً أصيب بسخونة؛ مما جعل الأهل يتوجهون لامرأة كبيرة في السن من الأقارب تقوم بتعديله يوماً بعد يوم بدون تحسن، بل كانت حالته تسوء إلى أن أصيب بتشنج وإغماء، وحينها نقل للمستشفى؛ حيث تبين أن مسبب الحرارة هو التهاب السحايا والدماغ، وبسبب التأخر بعلاجه أدى لحدوث تلف في خلايا الدماغ.