مرحباً خالة حنان، أنا زوزو، عمري 30، خريجة اقتصاد، مشكلتي هي مثل مشاكل هالبنات، لست متزوجة، ولكن يشوفوني كتير عالم والكل يعجب بي، وأحياناً نصل لعلاقة الحب ونتفق على كل شي، وقبل أن تصل اللقمة للفم، نفترق.
هذه المرة الثانية بيصير معي هالشي، بعد ما أكون عانيت مع أهلي وأقنعتهم بالشخص، وفجأة لسبب تافه تخرب القصة، من ناحية ثانية يأتيني خطاب كثر، ويراني ناس كمان ولكن لما ياخدوا موعد ليطلبوني، ويأتوا إلى بيتنا يخرجون ولا يعودون! وما هو عريس ولا اتنين، لا أعرف ليش هيك عم بيصير معي، أحياناً أحس أن معموللي عمل وأنا ما أترك وقت صلاة ولا قرآن؛ فساعديني أرجوك ودليني على حل.
النصائح والحلول من خالة حنان:
1 ـ المساعد هو الله يا حبيبتي، وأنت بإيمانك وتوكلك ستصلك حصتك من الرزق بإذنه.
2 ـ واضح أن مسألة الزواج تشغلك إلى درجة كبيرة، ورغم أنك ذكرت في رسالتك أن مشكلتك مثل مشاكل البنات، غير أن لكل مشكلة خصوصيتها أيضاً رغم الأمور العامة المشتركة.
3 ـ الأمور العامة المشتركة هي أن الفتاة في مجتمعاتنا العربية عموماً تعيش وقتاً طويلاً في عزوبية؛ نظراً لظروف كثيرة، هذا هو الوضع العام، ولكن أيضاً طالما أنك محبوبة كما تقولين وجذابة وهذا واضح من إسراع الناس ليطلبوك بعد الرؤية عن بعد؛ فإن المشكلة تبدأ في سؤال: ماذا يحدث بعد الرؤية والاتفاق؟ عليك مصارحة نفسك بدقة وتفصيل؛ لأن رسالتك غامضة بعض الشيء، وبصراحة لم يقنعني ما قلته إنهم يذهبون ولا يعودون هكذا من دون سبب!
4 ـ ربما أنت نفسك لم تعرفي السبب، لكن من المؤكد أن الاتفاق لم يرضِ العريس، سواء من الناحية المالية أو حتى العادات والتقاليد أو ربما شخصيتك، بصراحة لا أدري.
5 ـ لهذا يمكنني أن أنبه إلى ضرورة أن تفكري بنفسك وتتعرفي على شخصيتك الحقيقية، من أنت؟ كيف تفكرين؟ ماذا تريدين من الزواج؟ ماذا يمكنك أن تتحملي في الحياة الزوجية؟ أي نوع من الرجال تفضلين أن تعيشي معه؟
6 ـ اعرفي نفسك؛ لأنه يبدو لي أن رؤيتك ينقصها التفكير العميق؛ فقصتا الحب كما تقولين وصلتا إلى نفق مسدود، وكذلك الزواج التقليدي، هذا يعني أننا لا نرى نفسنا كما يجب، ونظن أن الناس ترفضنا بسبب السحر!
7 ـ بصراحة يا زوزو، هذا التفكير لا يليق بابنتي الخريجة، والتي أحسب أن لديها عملاً أو وظيفة؛ فحاولي أن تشغلي نفسك بأمور مفيدة، وترجمي إيمانك إلى معاملة حسنة وطيبة وعطاء، وثقي أن رزقك من الزواج وغيره من الخيرات سوف يصلك في موعده، وهمسة أخيرة: كوني صريحة مع من يتقدم لك، وافهمي منه تماماً ما هي المواصفات التي يطلبها حقاً، وهل أنت من يحققها؟ هذه الصراحة يجب أن تنطبق على الشاب أيضاً، ومنها يبدأ التفاهم بمعنى القبول والتنازل، أو ما يسمى بالإنكليزية COMPROMIZE!
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
