هل نحن بحاجة مسلسل "الصدمة" لنرى الحقيقة؟

2 صور

برنامج يعالج قيم وقضايا مندثرة من منظور معاكس

من البرامج التي استقطبت الجمهور خلال شهر رمضان هو برنامج الصدمة والذي يعتمد على طرح مواقف مختلفة يتعرض لها الناس وقياس ردود أفعالهم اتجاه هذه المواقف التي ليست عادية ولكنها يمكن القول عنها بأنها مواقف صادمة.
اختلاف
اعتادت البرامج التربوية على تقديم النموذج الايجابي لكي تقدم النصح والارشاد للجمهور نحو قيم انسانية مندثرة لكي يحذو حذو النموذج الذي يتم تقديمه، ولكن برنامج الصدمة يعرض طريقة جديدة في تنفير الناس من عادات سيئة مثل عقوق الوالدين ومعاملة الخدم ومعاملة ذوي الاحتياجات الخاصة فيظهر قالب تمثيلي مؤسف أدى لبكاء المشاهدين عن العنف والظلم والقسوة الذين يتعرض لهم مثل هذه الشرائح من المجتمع وبالتالي فقد حصد البرنامج أعلى نسبة مشاهدة منذ حلقاته الأولى والتي تناولت عقوق الوالدين حيث ظهر أحد الأبناء يعنف والده بشدة أمام الزبائن في السوبرماركت.
رأي نشطاء على الفيس بوك
• الناشطة منى جمال من مصر علقت على الحلقة الاولى من البرنامج بقولها: أن البرنامج مبالغاً فيه لانه تم عرض تموذج العقوق امام الناس، وهناك آبناء حريصون على عدم فضح أنفسهم أمام الناس، وهذه الامور تحدث في البيوت وبين الجدران، ولكن درجة تأثر الجمهور كانت كبيرة وربما أحدثت تغييرا وصدمة بالفعل.
• الناشط إياد حماد كتب يقول: البرنامج يمثل أقل مما يحدث في الواقع ولكننا نتغاضى عن الحقيقة لشدة قسوتها.
رأي ناقدة وخبيرة
الأستاذة هويدا عثمان وهي صحفية وناشطة اجتماعية علقت على طريقة تناول الممارسات الخاطئة في المجتمع بطريقة سلبية أي طرح الجانب السلبي لتنفير الناس مما يحدث بقولها: أنا في رأيي أن عرض حاله سلبية له أكثر من أثر على نفسيه المشاهد، فالأثر الأول هو تأثير عام عندما يرى ردود أفعال الناس الرافضة للفعل موضوع الحلقة، وقتها سوف يشعر بالأمان لأن الناس مازال في داخلها الخير، وربما تدمع عيناه متأثرا من ردود الأفعال أكثر من الموقف نفسه، أما الأثر الثاني إذا كان الشخص نفسه مقصرا أو سلبيا تجاه مواقف كثيرة سوف يبدأ بتغير نفسه ويتشجع لرفض أي عيب يحدث أمامه، كذلك إذا كان المشاهد يفعل مثل هذه السلبيات سوف يشعر بمدى ألمها عندما يراها تضايق غيره وربما يصحو ضميره بعدها.