الاستفزاز معاقبة الطرف الآخر بطريقة فاخرة

يحاول بعض الأشخاص التخلي عن العصبية، ويبحث بعضهم الآخر عن ردود أفعال مناسبة للتعامل مع العصبية؛ لذا قد يلجأون إلى استخدام البرود للتعبير عن الهدوء، وهذا بدوره يستفز الطرف الآخر، وفي كثير من الأوقات نلجأ إلى هذا الأسلوب ربما دون وعي، فنعتقد بأننا نهدئ الوضع، بينما في الحقيقة نحن نزيده سوءاً، وقد يحدث هذا كثيراً بين الأزواج لاسيما في رمضان، حينما يحاول أحد الأطراف أن يتصرف بهدوء خلال الصيام حتى لا يفسد صيامه؛ لذا فقد يقوم أحد الزوجين بتقديم ردود باهتة بطريقة هادئة يفسرها الطرف الآخر بأنها لا مبالاة، مما يجعله يستشيط غضباً أكثر، فيزداد الوضع سوءاً.
المدرب والمستشار الأسري عارف الدوسري يخبرنا بالعديد من المعلومات والنصائح حول ردود الأفعال المستفزة وتأثيرها وكيفية التدرب على رد الفعل المناسب في النقاط التالية:
- الاستفزاز قد يأخذ أنماطاً متعددة، منها: الهدوء أو برود الرد، فالتصرف بعدم مبالاة رغم أنه يبدو سلوكاً حضارياً، لكنه في الأساس عمل عدائي مستفز.
- التصرف بلا مبالاة يستطيع استفزاز أي إنسان إلى أن يصل لدرجة الانفجار دون النطق بكلمة واحدة عن طريق إظهار اللامبالاة أو عن طريق تقديم ردود فعل باردة جداً.
- قد نلجأ إلى هذه الطريقة؛ لنعاقب الطرف الآخر دون أن نترك وراءنا دليلاً على الجريمة، وهذا التصرف يخبرنا بطريقة غير مباشرة أن الشخص لا يريد أن يتفاهم أو يصل إلى حل، وإنما يتلذذ بتقديم العقاب بطريقة فاخرة، وهذه هي سياسة المستفزين في التعامل.
- ما نريد الوصول له هو التفاعل الإيجابي دون أن نفقد توازننا الداخلي، ويمكن أن تعبري عن انزعاجك أو اعتراضك أو رأيك للطرف الآخر دون أن تفقدي السلام الداخلي، وهذا يحتاج إلى تدريب وصبر كبيرين.
- دائماً تدربي على التعبير عن رأيك المخالف أو اعتراضك على الطرف الآخر بطريقة تظهرين اهتمامك وهدوءك دون أن تفقدي أعصابك في الداخل؛ لأن الداخل هو الأهم، فقد تكونين شخصية انفعالية، لكن في الداخل كوني أنت بحيرة هادئة.