العصبية الزوجية في رمضان.. بين الشد والرخي

2 صور
العصبية الزوجية من الأمور الهامة التي تحدث خللاً كبيراً في كيان الأسرة وتلغي روابط الحب والتواصل والحوار سواء مع الشريكين أو الأولاد، وهي من الأمور التي تؤثر سلباً علينا في رمضان، والحكمة في إدارة الأمور وفن التعامل مع الشريك العصبي هي أساس لا غنى عنه لاستمرار الحياة الزوجية، وهذا ما سيرشدنا إليه المستشار الأسري محمد فتيحة في السطور التالية:

بداية يقول محمد فتيحة: علينا في البداية أن نفهم أن العصبية سلوك سلبي وراءه احتياج نفسي لم تتم تلبيته وإشباعه، وبمجرد تلبية الاحتياج يزول الأمر وتزول العصبية، أما عن العصبية الزوجية في رمضان، فإن الغالبية ممن يتعصبون هم الرجال والقليل من النساء بسبب ضغط الطلبات عليهن من تنظيف وأكل وغيرها من الأمور.

أسباب عصبية الرجال:
- وجود العصبية أصلاً حتى قبل رمضان.
- قلة الأكل والشراب.
- انعدام التدخين والمكيفات.
- زيادة الإنفاق.
- الإحساس بأن الصيام يقيد حريتهم ورغباتهم الجسدية.

وينصح فتيحة النساء قائلاً: بمجرد معرفة الزوجة لسبب عصبية زوجها ومعالجته بحكمة يقل الأمر ويتم قبوله، فالزوجة الحكيمة هي التي تدرك أن ما يحدث عرض، وبمجرد انتهائه سيعود الرجل لحاله الأصلي، فليس الغرض الأساسي أن يجرح أو يكسر، وإنما يتعامل باللاوعي، ومن الحكمة امتصاص غضبه بالصمت أو تهدئته، فمثلاً: قبل الصيام حددي نوع الفطور الذي يرغب فيه، وهكذا بالنسبة للمواضيع التي يستخدمها كذريعة للعصبية والمشاجرة.

حلول للتعامل مع العصبية الزوجية:
ويضيف فتيحة: ما يزيد الأمر سوءاً هو قيام الشريك الآخر بالرد على الصراخ والعصبية بالمثل، لذا أنصح بالتعامل الواعي والحكيم مع عصبية الزوج ومحاولة حل مشكلة العصبية والوقوف علي الأسباب النفسية التي تؤدي لها من خلال معالجتها أو الاستعانة بمختص أو الالتحاق بدورات تعليمية في تعلم كيف تكون هادئاً وتدير انفعالاتك بشكل جيد؟ وهذه الدورات أصبحت متوفرة بكثرة في المراكز المختلفة وعلى شبكة الإنترنت.