أنا فتاة مخطوبة من سنة ونصف لشاب كان يسكن بجوارنا، أحببته وبعد شهرين من خطبتنا سافر إلى أوروبا من أجل التجنيد الإلزامي.
وأختي كانت مخطوبة لأخيه، لكنها لم تكن تعرفه من قبل، فقط خطبة أهل، وبعد 8 أشهر من خطبتنا، انكشف سوء تصرف أخيه وأخلاقه السيئة ومعاملته البشعه لأختي، حتى أنه في يوم من الأيام جعل صاحبته تشتم أختي، وعندها تم فسخ الخطوبة.
بينما أنا وخطيبي أكملنا بعد ذلك خطوبتنا، ولكن أصبح بيننا وبينهم حساسيات ومشاكل، وخطيبي يستمع كثيراً لهم، وعصبي جداً ومتقلب المزاج، والكل ينصحني بأن أتركه؛ خاصة أنه يقوم برمي يمين الطلاق ويشتمني بعض الأحيان، لكن سرعان ما يندم ويبكي ولا يطاوعني قلبي فيه، وأخاف أن أظلمه فيعاقبني الله على تركه، ويأتي من هو أسوأ منه، أو أن أكون أنا التي لم تعرف كيفية التعامل معه.
محتارة في أمري، ماذا أفعل؟ أسمع نصائح أمي والعالم وأتركه؟ أو أتحمله وأقول هذا نصيبي؟
«ميرو».
النصائح والحلول لخالة حنان:
1. أدرك يا ابنتي حجم حيرتك، وأعترف أنه من الصعب أن يتسرع الإنسان أمام هذه المشكلة ويتخذ قراراً على طريقة نتف أوراق الوردة «بيحبني ما بيحبنيش.. أتركه أو أبقى معه؟؟!».
2. لكن تعالي نراجع الوضع: أختك فسخت خطوبتها لأخيه بسبب سوء معاملته، وهو على نحو ما يعاملك أيضاً معاملة سيئة؛ فهل هذا يعني أن البيئة التي يعيش فيها هذان الشابان مختلفة تماماً عن بيئة أهلك؟
3. فكري في هذا الجانب ليساعدك على اتخاذ قرار صائب بإذن الله، وفكري بماذا يختلف خطيبك عن أخيه ، من ناحية الشخصية والالتزام، وفكري ثالثاً بنوعية المشاكل بينكما، هل هي أساسية تتعلق بالتفكير والرؤية للأمور المهمة في الحياة، أم تتعلق بالسلوك والمزاج ويمكن مع الوقت الوصول إلى تقارب بشأنها؟
4. ضعي كل هذه النقاط وناقشيه بشأن ما يخصه منها، وأشركي شخصين عاقلين من أهلك وأهله، واستمعي إلى وجهات النظر المختلفة، ثم استخيري قلبك، وتأكدي أن الله سينير لك ويرشدك من حيث لا تعلمين، طالما أنك تفكرين بعدل وحكمة ورحمة، وفقك الله يا ابنتي.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
