التمسك بــ "كرسي العمل" يكسر طموحك فحاربيه

الطموح العلمي لا يقتصر فقط على الاحتفاظ بمنصب" وكرسي العمل "إلى الأبد، ولكن السعي إلى تطوير الذات والعمل للوصول إلى أعلى مراتب الارتقاء العملي، فالمنصب لا يدوم وما يدوم هو فقط النجاح في العمل والتميز به، وللوصول إلى تحقيق الطموحات المهنية في مجال عملك والبعد عن العادات والمعوقات والصورة الخاطئة بالتمسك بالمنصب دون الارتقاء به نسدي لك سيدتي بعض النصائح والإرشادات لدفع مسيرة تقدمك الوظيفي والمهني نحو الأمام إلى جانب استمرارها على المدى الطويل.

قد تسيطر عليكِ المخاوف المتعددة في ترك منصبك العملي الذي سعيتِ له خلال مراحلك العملية، وتجدين نفسك قد وقعتِ في بئر الاهتمام والحرص "على كرسي المنصب "دون أن تطوري من نفسك، وتلجئي إلى تحقيق طموحات قد تفوق تخيلك، ولكنك لم تتمكني من إظهارها بسبب مخاوفك من خسران ما بيدك .
تقول الاستشارية هنادي الجبر:" التمسك بكرسي العمل دون التحرر منه والنظر إلى الارتقاء الوظيفي ما هو إلا سجن مهني قد يصيب بعض الموظفات في المجالات العلمية المختلفة ويجعل مسيرتهنّ العلمية تتميز بالضعف لا القوة".

سلبيات التمسك بالمنصب الوظيفي
ترى الجبر أنّ عدم مواكبة الانفتاح والتغيير السريع في المجتمع المحيط أو الخارجي، بالإضافة إلى المحدودية في الإنتاج والعطاء، وعدم مواكبة التطور، بالإضافة إلى انخفاض وتدني مستوى المهارات عند الفرد إذا لم يعمل على تنميتها وتطويرها بالمقابل يصبح الشخص غير فاعل، عرضة للاستغناء عن خدماته واستبداله بمن يملك مهارات فنية واجتماعية.

الخوف من ترك المنصب
يرجع الخوف من ترك المنصب لعدة أسباب أهمها: الصورة الذهنية المتشكلة في ذات المرأة عن نفسها، فقد تكون صورة سلبية مشوهة صنعها الوالدان، المدرسة، الإعلام، الأصدقاء جوهرها محدودية الإمكانيات والقدرات والرضا بالقليل، ومن الأسباب أيضاً عدم توافق نوعية العمل مع طبيعة شخصية المرأة واحتياجاتها النفسية، فقد تكون نوعية العمل لا تتناسب مع شخصيتها، فصاحبة الشخصية المنفتحة على سبيل المثال لا تصلح للعمل في الأرشيف مثلاً بل يناسبها التعامل مع الجمهور. ومن الأسباب أيضاً الضغوط المادية أو الاقتصادية فقد تجد المرأة نفسها مجبرةً على العمل لتحسين ظروفها المادية وهي لا ترغب في العمل أصلًا ولا في مغادرة المنزل وترك أطفالها.

إيجابيات الحصول على التطور الوظيفي لدى الموظفة
من المؤكد أنه عندما تعيدين التنقيب عن موهبتك الدفينة ستستعيدين بريق قدراتك والتي ستحولك إلى إنسانة مختلفة، وبالتأكيد سعيدة، هذا بالإضافة إلى ما ستحققه من استقرار مادي، شعور بالأمان النفسي فالثقة بالنفس من أهم أركان الاستقرار والشعور بالأمان النفسي، وأنك ذات قيمة وعلامة مميزة تستطيعين التطور، تخدمين نفسك ومجتمعك، وأنّ لك دور فعّال لا حدود له في تنمية حياة الناس. وشعور الملكية في حياتها الخاصة وفضائها الخاص، بالإضافة إلى استقطاب الفرص الوظيفية وشعور الفرد بالتحرر وإمكانية اختيار الأفضل وما يناسب ظروفها.

نصائح لتطور الموظفة من عملها وتسعى للارتقاء به:
هذه القضية تقوم على عدة أبعاد أهمها تحديد ما يلي للارتقاء :

أولاً: أنصتي لصوتك الداخلي :من أنت؟ كيف رؤيتك لنفسك؟ هل رؤيتك واضحة؟

ثانياً: اكتشفي ما لديك من إمكانيات ماذا تريدين؟

ثالثاً: اكسري المرأة التي ترين بها ذاتك القديمة. غيري أفكارك لكي تتغير أفعالك.

رابعاً: لا تجلدي ذاتك وقدري ذاتك لتتعرفي على إمكانياتك

خامساً: طوري من مهاراتك مهارات التواصل والمحادثة، الإنصات، فهي مهارات ضرورية لنجاحك وهذا يتحصل في التدريب والمحاولة والاطلاع.

سادساً: احرصي على البرمجة الذاتية، بأن تقول لنفسها قبل النوم، إنني امرأة ناجحة، متطورة، استحق الأفضل.

سابعاً: استثمار الفرص والاستفادة من الموارد المسخرة والمساحات الموجودة.

ثامناً: غيري نظرتك للزمن، وظفي طاقاتك ونمي قدراتك، فالتحديات والعوائق موجودة وفي كل مكان وكل وزمان فلتعتبري هذه التحديات ما هي إلا رحلة مثيرة.

تاسعاً: كوني إيجابية وصاحبة حضور في المجتمع.

عاشراً: نوعي في خبرتك، وإمكانياتك بحيث تكونين متعددة القدرات.

 

9 نصائح ذهبية اتبعيها من أجل السيطرة على غضبك! في العدد 1854 من مجلة سيدتي المتوافر حاليا في الأسواق.