التربية السليمة للأطفال تتنج أسرة سعيدة

التربية السليمة والصحيحة هي حق للأبناء على الآباء والأمهات، ولتحقيق هذا النوع من التربية علينا أن نرتقي بأبنائنا في خمس جوانب أساسية، وهي: النواحي العقلية، والاجتماعية، والنفسية، والبدنية، والوجدانية، وذلك حتى ينشأ الطفل متزناً انفعالياً وسوياً سلوكياً، وهو ما يسميه علماء التربية بـ"التربية الشاملة" حتى يكون الفرد صالحاً في الأسرة ونافعاً للمجتمع ومخلصاً للوطن، ولأن التعامل مع الطفل في الوقت الحالي أدق من تعامل الجراح مع مشرطه، يجب على الأبوين الاهتمام بتقديم الممارسة التربوية السليمة.
التربوية الدكتورة هايدي طاهر تخبرنا بأسس التربية السليمة في السطور التالية:


بداية تقول هايدي: علينا نحن الآباء والأمهات أن نتعلم فنون التربية الصحيحة لنتمكن من تنشئة جيل متميز ومبدع على أسس جديدة سليمة حتى وإن كانت مختلفة عما تربينا عليه، فنحن لا نوجه لوماً لآبائنا وأمهاتنا على تربيتهم لنا، فقد اجتهدوا قدر استطاعتهم، لكننا نوجه اللوم لأنفسنا وجيلنا إن لم نجتهد قدر استطاعتنا في تربية أبنائنا، لذا أنصح بضرورة الالتزام بالأسس التالية:


1. البيئة المناسبة: هي أولى خطوات التربية الصحيحة، تلك البيئة التي تمكنّا من إنشاء جيل متزن جسدياً وصحياً ونفسياً وعقلياً وروحياً واجتماعياً، فالقدرة الحسنة هي أول مفاتيح البيئة القادرة على تنشئة طفل سوي خلوق مميز.
2. علاقة الحب والرحمة: علاقة الحب والرحمة بالتربية علاقة فطرية فطر عليها الآباء والأمهات، ولا حاجة لنذكرهم بكيفية إظهارها لأطفالنا قولاً وعملاً، وجو الحب والألفة في بيوتنا هو الحصن الأول ضد الكثير من الأمراض الاجتماعية المدمرة، فلا تقويم ولا تربية ترسخ قبل اكتفاء حاجتهم من الحب والمودة والرحمة.
3. الصدق في التعامل معهم: الصدق صفة وسلوك أمرنا به المولى عز وجل، وأكده في جميع شرائعه ومستويات متعددة، منها: النية، صدق الحديث، صدق الوعود، وصدق الأقوال والأفعال من أكثر الأمور التي تؤثر في تربية الطفل .

4. الحوار: نحتاج إلى الحوار مع أبنائنا في كل مواضيع الحياة حتى نفهم أبناءنا ونقيم معهم علاقات تواصل ومحبة.

5. المشاركة: تتعدد أوجه المشاركة، ومن أروع المشاركات التي يحتاجها الطفل اللعب، فاللعب أوضح مظاهر النمو العقلي للطفل، ومشاركة أبنائنا لحظات السعادة من أهم الأمور التي تغرس فيهم الأفكار والقيم بصورة غير مباشرة.